عسكريون خليجيون: «رعد الشمال» مناورة لربط الأشقاء وتوحيدهم

  • 2/18/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تفاعلت الصحف العربية والإسلامية خلال اليومين الماضيين مع مناورات "رعد الشمال" التي تنطلق شمالي السعودية بمشاركة 20 دولة عربية وإسلامية، إضافة إلى قوات درع الجزيرة، للمشاركة في المناورة، التي تعد الأهم والأكبر في تاريخ المنطقة، والتي تهدف إلى ربط وتوحيد الأمة تحت قيادة السعودية. وتداولت الصحف البحرينية ما أكده الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين أن هذه المشاركة في المناورات العسكرية "رعد الشمال" مع 20 دولة عربية وإسلامية وصديقة، هدفها حماية الشعب الخليجي، والعربي، والإسلامي، من خطر الإرهاب والاستعداد لمواجهة تحديات التنظيمات. تهدف المناورة إلى توحيد صف الأمة ورفع جاهزية القوات المشاركة. وشدد على حرص المملكة على النأي بنفسها عن المخاطر الأمنية والاقتصادية التي تعانيها دول المنطقة، والعالم من خلال الالتزام بروح العمل الجماعي مع الدول في مواجهة التهديدات الأمنية، ومشاركتها في قوات التحالف الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن. وبدورها تداولت الصحف العربية ما نقلته وكالة الأنباء القطرية "قنا" عن الرائد ركن صالح الهاجري قائد القوات القطرية في تصريح قال فيه: "نحن بحاجة للتعاون بين الدول الشقيقة والصديقة في عمليات التنسيق والربط وتوحيد المفاهيم"، مؤكدا أهمية التمرين كونه يتصدى لأي تحديات قد تواجهها المنطقة. وأضاف: "إن المشاركة القطرية ستكون في قطاعات مختلفة في التمارين الميدانية، إضافة إلى تمارين مراكز القيادة والتمارين التعبوية"، مبينا أن المشاركة ستكون من القوات البرية والجوية التابعة للقوات المسلحة القطرية. وأعرب الهاجري عن أمنياته أن يكون هذا التمرين بادرة خير نحو تعاون مستمر مع الدول الشقيقة والصديقة ودول المنطقة والعالم العربي والإسلامي لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة. من جهتها، أكدت الصحف القطرية في افتتاحياتها أمس أهمية مناورات "رعد الشمال" التي تشارك فيها بقوة برية من كتيبة مشاة آلية، والتي ستنفذ في مدينة الملك خالد العسكرية في مدينة حفر الباطن بمشاركة 20 دولة عربية وإسلامية وصديقة إضافة إلى قوات درع الجزيرة، منوهة إلى أن تلك المناورات تمثل رسالة خليجية وعربية وإسلامية واضحة تؤكد استعداد هذه الدول للعمل معا من أجل الحفاظ على أمن المنطقة والعالم. تضم المناورة عديدا من الأسلحة الحديثة والمعدات العسكرية المتنوعة. وأشادت الصحف بحرص قطر على تعزيز التعاون العسكري بين الدول الخليجية والعربية والإسلامية، انطلاقا من المسؤولية الجماعية في إرساء السلم والأمن الدوليين وتأسيسا على ذلك، تأتي مشاركتها في “رعد الشمال” التي تعد أكبر مناورات عسكرية تشهدها المنطقة من حيث المشاركة ومن حيث نوعية الأسلحة. كما قالت بعض الصحف في افتتاحيتها: "إن قطر وأشقاءها العرب وإخوانها المسلمين وأصدقاءها من الدول المشاركة بقيادة السعودية تقف صفا واحدا لمواجهة التحديات الراهنة بالمنطقة والحفاظ على السلام والاستقرار فيها، وتؤكد أن التحالف العسكري الإسلامي الذي أعلنته السعودية أصبح واقعا عمليا". وتصدرت الاستعدادات الجارية في المملكة لبدء أكبر تمرين في تاريخ المنطقة تمرين "رعد الشمال", بمشاركة 20 دولة منها باكستان، اهتمامات الصحف الباكستانية مشيدة بتنوع المعدات العسكرية وحداثتها والكفاءة القتالية للأفراد المشاركين تحت قيادة السعودية، مؤكدة أنها تهدف إلى ربط عضد الأمة وتوحيد صفها. من جانبه، قال المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين لمجموعة القتال التابعة لقوة الدفاع إن تمرين "رعد الشمال" الذي سينفذ في مدينة الملك خالد العسكرية في مدينة حفر الباطن، يعد الأهم والأكبر في تاريخ المنطقة من حيث عدد الدول المشاركة فيه. جانب من وصول القوات القطرية استعدادا للمشاركة في «رعد الشمال».«واس» وأضاف وفقا لـ "وكالة الأنباء البحرينية" أن مشاركة مجموعة القتال لقوة دفاع البحرين في فعاليات التمرين الميداني المشترك "رعد الشمال"، تأتي تنفيذا لتوجيهات الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد القائد الأعلى، وذلك حرصا منه على كل ما من شأنه تعزيز أطر التعاون والتنسيق العسكري المشترك بين الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومساهمة في تجسيد الأهداف والطموحات تحقيقا للتكامل المأمول فيما بينها، بهدف تعزيز، وتقوية التعاون العسكري المشترك بين الدول الخليجية والعربية والإسلامية، وتطويره، ولا سيما الارتقاء بالكفاءات ورفع الجاهزية القتالية، وتدريب القوات المشاركة على الآليات والمناهج القتالية الحديثة، واكتساب المزيد من الخبرات من مثل هذه التمارين الميدانية التعبوية بمختلف أشكالها. يذكر إن "رعد الشمال"، يشكل التمرين العسكري الأكبر من نوعه من حيث عدد الدول المشاركة، والعتاد العسكري النوعي من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة منها طائرات مقاتلة من طرز مختلفة تعكس الطيف الكمي والنوعي الكبير الذي تتحلى به تلك القوات، فضلا عن مشاركة واسعة من سلاح المدفعية والدبابات والمشاة ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية، في محاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى لجيوش الدول الـ 20 المشاركة. ويمثل التمرين رسالة واضحة إلى أن المملكة وأشقاءها وإخوانها وأصدقاءها من الدول المشاركة تقف صفا واحدا لمواجهة التحديات كافة والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى التأكيد على العديد من الأهداف التي تصب جميعها في دائرة الجاهزية التامة والحفاظ على أمن وسلم المنطقة والعالم. ويرى المحللون أن تمرين "رعد الشمال" يؤكد أن قيادات الدول المشاركة، تتفق تماما مع رؤية السعودية في ضرورة حماية السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

مشاركة :