كشفت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بأن الشعبة «101» التابعة لمحكمة الثورة الفارسية في الأحواز العاصمة أصدرت في الأيام القليلة الماضية أحكاماً جائرة ضد ثلاثة ناشطين أحوازيين. وقالت الحركة أمس في بيان صحافي زودت «الرياض» بنسخة منه «أن منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان الأحوازي أدانت الأحكام واعتبرتها أحكام جائرة ضد الناشطين الأحوازيين»، وأضافت بأن ذوي الأسرى قالوا بأن القاضي ملكيان قاضي الشعبة 101 لم يستند إلى أي مادة قانونية كي يتخذ هذه القرار المجحف بحق الأسرى، وإنما تواطئ مع الأجهزة الأمنية التي كانت مسئولة عن التحقيق، بحيث أصدر تلك الأحكام التي تقضي بالسجن ثلاثة أعوام لكل أسير وهم محمد الحيدري (24 عاماً)، عادل الحيدري (22 عاماً)، رضا الحيدري(26 عاماً) وأشارت الحركة بأن القاضي ملكيان اتهم الثلاثة بتشكيل مجموعة تطالب بتحرير الأحواز ونشر الدعاية ضد الدولة الفارسية وعدم الانصياع لأوامر القوات الأمنية. من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لمنظمة الدفاع عن حقوق الإنسان الأحواز كميل البوشوكة بأنه حسب القانون الدولي ليس من حق أي دولة أن تجبر أسير أو سجيناً بالاعتراف تحت التعذيب، وأضاف أن دولة الاحتلال لم توقع على اتفاقية لجنة مناهضة التعذيب، ولكن الأمم المتحدة لها الصلاحية الكاملة للضغط على أيران لكي تلزمها بتطبيق القوانين الدولية وتكف عن أخذ الاعترافات المكرهة من الأسرى والسجناء باستخدامها التعذيب الجسدي والنفسي، وأن من حق أي أسير أو سجين أن يوكل محاماً للدفاع عن نفسه، وأن يحظى بمحاكمة عادلة تدار من قبل قاض عادل. من جهة أخرى، تظاهر قبل أيام قرابة 250 عاملاً أحوازياً يعملون في قسم تقطيع أغصان قصب السكر أمام البوابة الرئيسية لشركة قصب السكر في مدينة دور إنتاش شمال الأحواز العاصمة، وأوضحت حركة «أحوازنا» بأن المظاهرة حصلت احتجاجاً على تقاعس الشركة في عدم دفع رواتبهم المتأخرة منذ ستة أشهر إضافة عن عدم توفير الضمان الصحي لهم، على الرغم من الظروف القاسية المحيطة بعملهم والمخاطر التي تهدد حياتهم.