أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة أن اختيار جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي دولة الإمارات ضيف شرف لحضور حفلها السنوي ، دليل على عمق العلاقات مع السودان الشقيق، موضحا أن لدى البلدين قناعة مشتركة بأن الثقافة والأدب يجب أن يكونا في القلب من مسيرة المجتمعات العربية. وقال إن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ، تحرص على تنمية العلاقات مع أبناء الوطن العربي، مشيراً إلى أن لأبناء السودان النصيب الأوفر من هذا الحرص والاهتمام والتعاون والتضامن على نحو مثمر ونافع لما فيه المصلحة العربية المشتركة. جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ مبارك بن نهيان ممثلاً للإمارات خلال حفل افتتاح فعاليات الدورة السادسة للجائزة التي بدأت أمس الأول في قاعة الصداقة وحضرها الطيب حسن بدوي وزير الثقافة السوداني، و البروفيسور علي محمد شمو رئيس مجلس أمناء الجائزة، والدكتور مصطفى عثمان إسماعيل عضو المجلس، والشيخ محمد بن نهيان آل نهيان، وحمد محمد حميد الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية السودان وأعضاء الوفد المرافق. وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن الطيب صالح استطاع عرض العلاقات الحضارية والإنسانية بين الشرق والغرب بموهبة أصيلة وإبداع ذكي، وإن الجائزة التي تحمل اسمه مبادرة وطنية متميزة للوفاء الصادق لأبناء السودان والأمة العربية. وأثنى على جهود القائمين على الجائزة التي تهدف إلى تشكيل وجدان الأمة وتعزيز روح الانتماء والولاء لها والتعامل بذكاء مع كل التحديات والحفاظ على تراث السودان وهويته وإعلاء سقف الثقافة العربية ما جعلها مرموقة في أرجاء العالم. ودعا الشيخ نهيان بن مبارك المسؤولين عن الجائزة تأكيد العزم على ترسيخ وتوطيد مكانة الثقافة العربية في حياة كل عربي وتعميق علاقاته مع أشقائه بل ومع سكان العالم ، كي تكون الثقافة العربية أداة فعالة لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل كونها تعبر عن روح الأمة وذاكرتها ولغتها وتراثها ومستقبلها. ووجه لهم الشكر والتقدير لمشاركته في هذا الاحتفال بالجائزة.. متمنياً لها الاستمرار ودوام النجاح وللسودان الذي تكنّ الإمارات لها التقدير الخاص كل تقدم ورخاء. كان الحفل قد بدأ بكلمة للفريق طيار الفاتح عروة المدير التنفيذي لشركة زين للاتصالات راعية الحفل ، حيا فيها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لاهتمامه بالثقافة ومد جسور التواصل بين الدول العربية، مؤكدا أن حضوره والوفد المرافق للحفل دليل على حب الإمارات قيادة وشعباً للسودان شعباً وقيادة. وقال إن الشركة التي طبعت ووزعت في الدورات السابقة (50) عملاً أدبياً على الجامعات السودانية ، تهدف إلى أن تكون الجائزة حراكاً أدبياً بين أدباء السودان وأدباء العالم لما للأدب من تأثير مهم في التقارب بين الأمم ونقل الثقافات المتنوعة والتعرف اليها بما يخدم السلام العالمي. من جهته وجّه البروفيسور علي شمو في كلمة له الشكر إلى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على الحضور والمشاركة في حفل الجائزة ووصفه بالشخصية المثقفة المتميزة بالبر والوفاء والعمل الدؤوب في كل مجال يعمل فيه ، خاصة الثقافة والتراث والمعرفة والتعليم الجامعي. وقال إن الجائزة أدخلت هذا العام محوراً ثالثاً خاصاً بقصص الأطفال بجانب محورين ثابتين هما محور الرواية والقصة القصيرة ، ومحور متحرك يشمل المسرح والشعر والنقد الأدبي والترجمة من اللغة العربية إلى الإنجليزية. وأوضح أن إجمالي المشاركين في الجائزة هذا العام بلغ 421 متنافساً من 60 دولة مقارنة ب 27 دولة العام الماضي ما يعني الاهتمام المتزايد بفروع الجائزة، حيث تقدم نحو 33 متنافساً في محور قصص الأطفال الجديد. وأشار رئيس مجلس أمناء الجائزة إلى اختيار الجائزة - الأسبوع الماضي - البروفيسور يوسف فضل حسن شخصيتها للعام الحالي ، وأنها قررت إقامة مركز دائم لها ليكون مقصداً للسودانيين وغيرهم من الباحثين عن إنتاجها الإبداعي. من ناحيته أشاد وزير الثقافة السوداني بجهود مجلس أمناء جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي وباهتمامها بالطفل العربي من خلال استحداث فرع جديد فيها هو محور أدب الأطفال. وافتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ووزير الثقافة السوداني المعرض المخصص لأعمال الطيب صالح الأدبية ، وما كتب من مؤلفات ودراسات حولها والذي اشتمل على مقتطفات من بعض إنتاجه الأدبي ومما قاله النقاد عنه وعن الجائزة. (وام)
مشاركة :