أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة حريصة على أن يستمر الأدباء والمفكرون في أداء دورهم المهم، في تحقيق الخير لشعوب المنطقة وإسعادهم. وقال: التنمية الثقافية والفكرية الناجحة إنما هي مطلب أساسي، لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي والمُستدام. جاء ذلك في كلمته الافتتاحية لملتقى السرد الخليجي الثالث، الذي يستمر لغاية 16 مارس، والذي انطلق صباح أمس في فندق دوست الثاني، في أبوظبي. بحضور عدد كبير من الكتاب والمثقفين، وعلى هامشه كرم معالي الشيخ نهيان رواد الرواية الخليجية، ورؤساء الوفود المشاركة. ثقافة وفكر وركز معالي الشيخ نهيان بن مبارك على أهمية هذه الملتقيات التي تجتمع خلالها الطاقات الإبداعية الخليجية لتبادل الخبرات والتجارب، للخروج بما يعود بالفائدة على الثقافة الخليجية بشكل عام. وقال: يؤكد الملتقى على قناعتنا المشتركة بأن الثقافة والفكر هما دائماً في موقع القلب من مسيرة دول الخليج. وأضاف أن السرد الخليجي بشكل خاص له مكانة مرموقة في حياتنا وهذه المكانَة تَعكس أمامنا عراقة التاريخ وعمق التراث وتفرد الموقع الجغرافي. وأشاد معاليه بالدور الكبير الذي بذله رواد الرواية الخليجية والمبدعون الخليجيون لتتبوأ الثقافة مكانتها التي تليق بها، مشيراً إلى أن الإمارات تحتضن أدباء الخليج في ملتقى السرد الخليجي وهي تحتفل بعام القراءة والذي يمثل مبادرةً رائدة أعلنها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيسِ الدولة، كي تسلط الأضواء على أهمية القراءة والتأليف والترجمة. وأوضح أن الثقافة عموماً والسرد الخليجي بصفة خاصّة لهما دَور مَرموق في مَسيرةِ مجتمعاتنا الخليجية. وأوضح سعد سليمان النصبان مدير إدارة الثقافة بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي أن وجود ملتقيات السرد ضمن خطة التنمية المعتمدة من الأمانة العامة لدول مجلس التعاون تأتي كثمرة لجهود مخلصة من وزراء الثقافة بدول المجلس. وأكد النصبان أن الحضور الكمي والنوعي لفعالياته يدل على القيمة الحقيقية للسرد، ويؤكد على أنه سيكون أكثر تأثيراً في المستقبل عبر الإسهام بتكريس تميز السرد الخليجي. زوايا السرد الخليجي وزعت فعاليات اليوم الأول على ثلاث جلسات، شارك في الأولى كل من الكويتي مرسل العجمي، والسعودي إبراهيم التركي، والإماراتية سارة الجروان التي قدمت ورقة بعنوان سيمياء السرد الخليجي بين حكاية المس واستشراف المستقبل. وفيها استعرضت تجربتها، منوهة في البداية إلى أنه إذا ما جاز للمؤلف الحديث عن تجربته في كتابة سرد فإنه حتما سيكون رهين حالتين، الأولى أن تكتب لأجل عامل يعتمل في صدرك، مثل أن تكسب صيتا في الوسط الثقافي، أن تكسب عائداً ماديا، أن تكسب جائزة أدبية موجهّة كانت أو محايدة. أما الثانية كما قالت فهي أن تكتب لأجل عامل يعتمل في صدرك، مثل أن تفرغ مكنونا يضج به مخيلك، أن تدون لماضٍ عايشته وتنتابك رهبة فقده، أن تؤسس لسرد أدبي يمازج بين الهوية للوطن والنص معا. وأوضحت في حال اعترتك الحالة الثانية سوف تنحاز هواجسك لتبلغ بك مبلغا قصيا، لنص تروم تخلقه في التوطئة لحقبة زمنية، ينتابك الهلع بتصدعها من قاموس الذاكرة المعاصرة. وجاءت ورقة مرسل العجمي بعنوان استحضار الماضي في الرواية الكويتية وقال: تنهض الروايات التي تستحضر القديم على أرضية الحياة الاجتماعية (المتخيلة) لكويت الفترة الانتقالية من حقبة الغوص إلى حقبة النفط. مكرمون بعد تكريمه رؤساء وفود الدول الخليجية المشاركة، كرم معالي الشيخ نهيان رواد الرواية الخليجية، وهم البحريني أمين صالح، الكويتية ليلى العثمان، العمانية بدرية بنت إبراهيم الشحي، الإماراتية سارة الجروان، والسعودي عبد العزيز صالح الصقعبي، والقطري محمد عبد الحميد كافود.
مشاركة :