هالة الخياط (أبوظبي) أكد مفكرون وباحثون أهمية أن تضع الحكومات العربية، والخليجية بوجه خاص، الثقافة ضمن أولوياتها وميزانياتها، وأن يتم التعامل معها كرافد أساسي للاقتصاد، كما أن يكون للقطاع الخاص مبادراته في جانب رعاية الثقافة ودعم الشباب المثقفين. جاء ذلك خلال ختام مؤتمر «فكر 15» في أبوظبي، أمس الذي نظمته مؤسّسة الفكر العربيّ تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبالشراكة مع الأمانة العامّة لجامعة الدول العربيّة، تحت عنوان: «التكامل العربيّ: مجلس التعاون ودولة الإمارات العربيّة المتّحدة». وخلال الندوة الأخيرة التي تضمنها المؤتمر حول التقرير العربيّ التاسع للتنمية الثقافيّة، رأى الباحث الدكتور يوسف الحسن أنّ الاهتمام بالثقافة في دول الخليج كان متأخّراً حتّى وقتٍ قريب، فيما بدأت الأمور تتغيّر بشكلٍ ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، وشدّد على أنّ أيّ استراتيجيّات مُشتركة لا بدّ أن تجيب عن تساؤل: أيّ مجلس للتعاون بين دول الخليج نريده في المستقبل؟ وهو سؤال مرتبط بالإرادة السياسيّة في المقام الأول، ولفت إلى أنّ الثقافة في الخليج تعمل على تأكيد الهويّة العربيّة الإسلاميّة، وتستلهمُ التراث من دون تجاهل معطيات العصر الحديث. جدل ونقاش واستهلّ الدكتور عليّ الدين هلال عضو الهيئة الاستشارية في مؤسسة الفكر العربي، كلمته باستعارة مقولة الباحث والمفكّر الكويتيّ محمد الرميحي «الخليجُ ليس نفطاً»، وليس الخليجُ ثروة ولا فنادق فاخرة ولا مباني شاهقة، وإنّما الخليج حضارة وثقافة ومكوّن من مكوّنات الثقافة العربيّة، منوّهاً إلى التقرير الذي يشير إلى وجود حالة جدل ونقاش واسع حول حدود الابتكار وحريّة المبدع. ... المزيد
مشاركة :