أكد معالي الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط،أن القمة العربية الـ32 تعقد في أجواء مفعمة بالتحديات والأزمات، متطلعًا إلى قمة ناجحة -; بإذن الله -; تكون عند مستوى تطلعات الرأي العام، وعلى قدر التحديات القائمة، التي ستُقدم حلولاً للمُشكلات العربية، وتُعزز من قوة هذه الكتلة الإقليمية وتماسكها، وتوحِّد كلمتها. وشدَّد -; خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الثانية والثلاثين اليوم- على ضرورة التشبث بالمصالح الوطنية لدولنا كبوصلة هادية لمواقفنا والاستمرار في التحرك والعمل ككتلة موحَّدة. ورحَّب معاليه بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية في بكين بمبادرة من الرئيس الصيني، متطلعًا أن يُمثل هذا الاتفاق خطوة حاسمة لحل الخلافات والنزاعات الإقليمية بالطرق الدبلوماسية،ويؤسس لعلاقة جديدة قوامها حسن الجوار واحترام السيادة والالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة المنظمة للعلاقات بين الدول. وقال : “إن العرب لن يتركوا إخوانهم في السودان وحدهم، وأنه تم تشكيل مجموعة اتصال لهذا الغرض في السابع من هذا الشهر الجاري بجهود كبيرة ومتواصلة للوساطة التقي قامت بها المملكة العربية السعودية، ولكن الأمر مرهون في المحصلة بإرادة السودانيين وقياداتهم لوضع حدٍ لما يحدث، وإسكات البنادق في أسرع وقت. وأشار الأمين العام للجامعة العربية إلى أن الأزمات في سوريا واليمن وليبيا حدث بالفعل تجاه تحريك للمياه الراكدة في عدد من هذه الأزمات، ومهَّد الطريق لانخراط عربي أكبر وأكثر فاعلية في تعزيز التسوية ومعالجة التبعات والآثار التي لحقت بسوريا ودول الجوار في السنوات الماضية. وبين أن مبادرة السلام العربية، بعناصرها كافة، ستظل خيارنا الإستراتيجي الأول لإنهاء الاحتلال، محملًا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هذا التدهور الخطير في الوضع الراهن ، مؤكدًا أن ممارسات الحكومة الإسرائيلية المنفلتة ونهجها المتطرف سينعكس من دون شك على التعامل العربي معها وفق محددات مبادرة السلام العربية والفلسفة الحاكمة لها.
مشاركة :