انتقد الفنان والممثل والمنتج السعودي إبراهيم الحربي مستوى الأعمال الدرامية الخليجية واصفًا إياها بأنها "سطحية ومكررة ومهمَّشة، وبعيدة عن واقعنا، وتأخذ طابع التكرار الممل!!". جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان (الدراما السعودية والقضايا الوطنية: الحضور والتأثير)، ضمن فعاليات (مؤتمر الإعلام الوطني.. مراجعة المفهوم والمسؤوليات وتمكين الشباب)، الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في كلية الإعلام والاتصال، ويستمر يومين بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات. وأضاف الممثل الحربي: "الكثير من الأعمال الرمضانية، وبشكل عام الأعمال الخليجية، أصبحت -للأسف- تأخذ طابع التكرار الممل، وبعض المحطات تتعمد أفكارًا ومواضيع لأعمال سطحية ومهمَّشة ومكررة!". وكشف الفنان الحربي عن صدمته التي عاشها بعد انتقاله من المرحلة الدراسية والأكاديمية إلى واقع مغاير، يختلف تمامًا عما درسه وتعلمه، مشيرًا إلى أن بعض المحطات تفرض بعض الأفكار وبعض المواضيع، وتصرُّ على وجود أسماء مكررة مشاهَدَة في أعمال مكررة! وهذا بدوره يحد من الخيارات أمام الممثل والمنتج، ويصبح دوره محدودًا ومقيدًا. وأضاف: "كثير من المنتجين -للأسف- أصبح الواعز الوطني في درجة ثانية وثالثة، وأصبحت المادة هي سيدة الموقف!". وعن مستوى الأعمال السعودية، وتقييمه لها، أوضح الفنان الحربي أن توجُّه الفنانين السعوديين كان في فترة من الفترات مركزًا على الكوميديا، وكانت الأعمال متشابهة، وذلك بالرغم من امتلاكهم الموهبة والقدرات الفنية العالية. وأشار إلى عدم وجود انتقائية في الأعمال؛ وبالتالي كانت الجائزة الوحيدة التي يحصل عليها العمل السعودي، ويُتوج عليها في المهرجانات، هي: البرامج الإسلامية الإذاعية! وأشاد بدور المسرح المدرسي في إيجاد جيل يحب ويتذوق الفن، لكنه أصبح اليوم مهملاً ومفقودًا! وبخصوص الاستعانة بفنانين من المشاهير ووسائل التواصل الاجتماعي أوضح "الحربي" أنه "لا بأس بذلك إذا كانت لديهم القدرة والموهبة والثقافة والوعي، وإنما الاستعانة بهم لمجرد أن لديهم متابعين فإننا نكون بذلك قد قللنا من قيمة الفن!".
مشاركة :