تطوير السياسات المتعلقة بالمعلمين - فاطمة العتيبي

  • 2/20/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فاعلية أداء المعلمين هي أهم المؤشرات التي يمكن أن يتنبأ المراقبون من خلالها مستوى تعلُّم الطلاب، لذا يجد المعلمون في كافة أنحاء العالم اهتماماً متزايداً، من خلال العمل الجاد على تطوير السياسات التي تحفزهم وتمنحهم مستوى عالياً من تقدير الذات والشعور بالزهو ونشوة الفخر بالانتماء لمهنة التعليم. هذا التقدير للذات متحقق للقضاة والسلك العسكري والأمني والأطباء والدبلوماسيين، لكن المعلمين يكادون يفتقدونه، وذلك ناتج من عدة أسباب: - تقادم العهد على سلّم التعليم الوظيفي وهو بحاجة ماسة للتطوير، وكان لدينا مشروع رتب المعلمين لكنه (سكت عنه) مع المسكوت عنه وهو كثير. - القصور في تطبيق السياسات الجديدة ومثال على ذلك اختبار كفايات المعلمين، فهو سياسة لاستقطاب وتطوير التعليم نتيجته لا تعلن على بوابة قياس، كما أنّ التعليم لا تعلن عن الأسماء التي تحول لنظام جدارة من قبلها وهذه الفجوة خطيرة، ويتم فيها كثير من العمليات التي تنتمي إلى المحسوبيات. - ضعف الوزارة في تقديم الدعم الفني والبناء المعرفي لاستراتيجيات التدريس المطورة، مثال على ذلك، إيضاح الفرق بين المؤشرات والمعايير والفاعلية، لا يوجد من يبسط هذه المصطلحات النظرية ويحولها لبرامج سهلة يمكن للمعلم أن يطبقها بسلاسة، لكن هذا يعود لأن كثيراً من المسئولين التنفيذيين تم اختيارهم بالبركة ! - أمامنا ثمانية أهداف يلزم أن يشتمل عليها تعليمنا السعودي وتختص بسياسات المعلمين أولها: - تحفيز المعلمين على تقديم أعلى أداء. ولتحقيق هذا الهدف تم إنشاء جائزة التميز لكن الجائزة تحولت إلى تحفيز المدراء حتى يدخل فيها كبار المسئولين، فبينما يحصل المدير على 120 ألفاً وسيارة BMW فإن المعلم يحصل على 70 ألفاً وسيارة BMW . مع أن المشروع لتحفيز المعلمين فلم يدخل معهم المدراء والمرشدين فكلٌ له مسار في التحفيز، فالمدرسة فيها مدير واحد و30 معلماً فالنسبة هنا تبخس من فرص المعلمين والمعلمات في الفوز، لذا فإني أقترح اقتصارها على المعلمين والمعلمات حتى يزداد عدد الفائزين بدلاً من ستة يكونون 50 معلماً ومعلمة، لأن العدد الإجمالي للمعلمين والمعلمات يبلغ 527030 حسب إحصائية 2015 . كما أن قيمة الحوافز ترتبط بتأثيرها على حياة المحفز لا المحفِز، فالمعلمة التي تكافأ بسيارة وهي لا تقودها لا يترك الحافز على حياتها تأثيراً كبيراً، بل إن ثمة من تسببت عليها الجائزة بالطلاق لانتفاع زوجها بالسيارة دوناً عنها ! لذا فإن جعل الجائزة أحد حلول المشكلات التي يعاني منها التعليم هو الأجدى، وتفصيل المقترح سأتقدم به لمعالي وزير التعليم.. مقالات أخرى للكاتب هل تنضم دول الخليج لحلف الناتو؟ هل نحن بحاجة لوزارة السعادة؟ باب ما جاء في جذب الاستثمار ! الإخلاص إنما يكون للوطن وليس للوزير! مبادرة الأميرة نورة بنت محمد لأسر شهداء الواجب

مشاركة :