يثقل موضوع الركود كاهل الرأي العام والمستثمرين في أمريكا وحول العالم، وذلك على وقع أزمة تكلفة المعيشة والتضخم ورفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، التي لن تنتهي قريبًا.وفي الواقع، يعتقد معظم الاقتصاديين أن الولايات المتحدة الأمريكية تتجه نحو الركود عاجلاً وليس آجلاً. وأمام ذلك، هناك مجموعة من النصائح العملية التي يمكن للمستثمر اتباعها للحفاظ على رأس ماله خلال فترات الركود. وفق ما ذكر موقع "ناسداك" الأمريكي، في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه، كالآتي: في فترات الركود، ابحث عن الشركات التي تحقق أرباحًا ونموًا ثابتًا في الإيرادات. وتميل هذه الشركات إلى أن يكون لها مركز مالي قوي، ومن المرجح أن تصمد أمام الانكماش الاقتصادي. وفي فترات الركود، يركز المستثمرون على الشركات ذات مكررات الربحية المنخفضة، حيث تميل إلى أن تكون مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية وتوفر فرصة استثمارية أفضل. وتعد الشركات ذات نسب الديون إلى حقوق الملكية المنخفضة بشكل عام في وضع مالي أفضل لمواجهة الركود. ويمكن أن تزيد مستويات الديون المرتفعة من مخاطر الإفلاس وتحد من قدرة الشركة على الاستثمار والنمو. ويقيس حجم التداول عدد وحدات الأوراق المالية التي تم تداولها في إطار زمني محدد. في فترات الركود، يمكن أن يكون حجم التداول القوي أثناء تحركات الأسعار الصعودية علامة إيجابية، مما يشير إلى زيادة الاهتمام بالشراء. تعد السلع الاستهلاكية الأساسية من المنتجات التي يحتاج الناس إلى شرائها بغض النظر عن المناخ الاقتصادي، مثل الأطعمة والمشروبات والمنتجات المنزلية ومواد العناية الشخصي. وعلى عكس بعض النفقات الكمالية الأخرى، فأن كل ما سبق لا يمكن الاستغناء عنه، وفي حين أن المستهلك العادي سيقلل من السلع الفاخرة والسفر، وربما يؤجل شراء سيارة جديدة في حالة الركود، إلا أن مبيعات السلع الاستهلاكية الأساسية تكون ثابتة حتى في فترات الانكماش، لذا تشكل واحد من أفضل القطاعات للاستثمار فيها. كما تقدم شركات الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والغاز والمياه، والتي تعد ضرورية للحياة اليومية وتشغيل مختلف الأعمال والصناعات، خيارا جيدًا أيضاً للاستثمار، حيث يظل الطلب على هذه الخدمات مستقرًا نسبيًا. مثلما أثبتت بعض الصناعات أنها أقل تأثرًا بالركود الاقتصادي، فقد أثبتت صناعات أخرى أنها معرضة بشكل خاص للركود الاقتصادي. ويعد تركيز استثماراتك في هذه الصناعات أحد أكثر الأخطاء شيوعًا عند الاستثمار في أوقات الركود. كما وتعد الصناعات الدورية، التي تتأثر بشدة بالتغيرات الاقتصادية خياراً استثمارياً سيئاً، حيث تميل إلى الأداء الجيد أثناء التوسعات الاقتصادية والضعف خلال فترات الركود. وتشمل تلك الصناعات: البناء وصناعة السيارات وصناعة التكنولوجيا المتطورة. يمكن للشركات في هذه الصناعات أن تشهد انخفاضًا كبيرًا في الإيرادات والربحية خلال فترة الركود والتي تكون أكثر وضوحًا عند مقارنتها بالسوق ككل. يمكن أن تكون الشركات ذات المستويات المرتفعة من الديون معرضة للخطر بشكل خاص خلال فترة الركود. ومع انخفاض الإنفاق الاستهلاكي تنخفض الإيرادات، مما يعني أن هذه الشركات قد تعاني لسداد مدفوعات الفائدة. كما لا يمكن التنبؤ، في أمر المضاربة في الأسهم إلى حد كبير وقد تستند إلى نموذج أعمال واعد ولكن لم يتم اختباره أو تقنية جديدة أو عوامل أخرى يمكن أن تتعطل بسهولة أثناء الركود. وتشمل أمثلة الأسهم المضاربة شركات التكنولوجيا الناشئة وشركات التكنولوجيا الحيوية والشركات الناشئة الأخرى. قد تكون هذه الأسهم محفوفة بالمخاطر بشكل خاص أثناء الركود، حيث قد يصبح المستثمرون أكثر حذراً وأقل رغبة في المخاطرة. غالبًا ما يلجأ المستثمرون إلى المعادن الثمينة كاستثمار آمن في أوقات عدم اليقين الاقتصاد، وهذا يأتي من كونها، تعتبر مخزنًا للقيمة وتميل إلى الاحتفاظ بقيمتها، حتى عندما تنخفض قيمة الأصول الأخرى مثل الأسهم والسندات. وتاريخياً، احتفظت المعادن الثمينة بقيمتها في أوقات التضخم، مما يجعلها استثمارًا جذابًا بشكل خاص خلال فترة الركود.
مشاركة :