الحكومة الفلسطينية تبدأ حراكا في أعقاب عقد نظيرتها الإسرائيلية اجتماعها الأسبوعي في أحد الأنفاق قرب الأقصى

  • 5/24/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مسؤول حكومي فلسطيني اليوم (الثلاثاء) عن بدء حراك لحماية المسجد الأقصى شرق مدينة القدس في أعقاب عقد الحكومة الإسرائيلية اجتماعها الأسبوعي في أحد أنفاق الحائط الغربي بالقرب منه. وقال أمين عام مجلس الوزراء الفلسطيني أمجد غانم للصحفيين في رام الله إن رئيس الوزراء محمد اشتية كلف وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي بمتابعة ما تشكله الأنفاق الإسرائيلية المحفورة تحت المسجد الأقصى من مخاطر تتهدده مع الجهات الأممية والدولية. وأضاف غانم أن اشتية طالب المالكي بتوجيه رسائل لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لإيفاد طواقم متخصصة للإطلاع على تلك المخاطر واتخاذ الإجراءات الضرورة لحماية الأقصى من الانهيار. وتابع أن الحراك الفلسطيني "حق من أجل إثبات حقنا ووجودنا وشرعيتنا في القدس الشرقية وهي خالصة للفلسطينيين والمسجد الأقصى للمسلمين وحدهم مهما فعلوا من إجراءات لن يفيدهم ولن يرتب لهم أي حقوق". وأشار غانم إلى أن الشعب الفلسطيني يقاوم الاحتلال بكافة الطرق والأساليب وما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من أعمال بالقوة والمستوطنين من استفزازات في القدس الشرقية لن تجدي نفعا. وعقدت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو اجتماعها الأسبوعي أول أمس (الأحد) في أنفاق الحائط الغربي قرب المسجد الأقصى شرق مدينة القدس التي يريدها الفلسطينيون العاصمة لدولتهم المستقبلية. وفي افتتاح الجلسة، قال نتنياهو "نحن اليوم نعقد اجتماع الحكومة قرب جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، وأن الشعب اليهودي هنا قبل 3000 عام، وكانت القدس عاصمتنا قبل لندن وواشنطن". وذكرت الإذاعة العبرية العامة أن الاجتماع في أنفاق الحائط الغربي (البراق/المبكى) جاء احتفالا بالذكرى الـ 56 لتوحيد القدس بشقيها الشرقي والغربي تحت السيادة الإسرائيلية بعد حرب العام 1967. وهذه هي المرة الثانية الذي يتم فيها الاجتماع في أنفاق الحائط الغربي للحكومة الإسرائيلية بعد العام 2017، وجاء الاجتماع بعد ساعات من دخول وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى المعروف لدى اليهود باسم (جبل الهيكل). وسبق أن اعتمدت منظمة اليونسكو في أكتوبر 2016 وبشكل نهائي لمشروع قرار فلسطيني عربي مشترك ينفي وجود ارتباط ديني لليهود بالمسجد الأقصى وحائط (البراق/المبكى) في القدس، وهو ما لاقى ترحيبا فلسطينيا واسعا في حينه. ويعتبر الحرم القدسي عند اليهود الذين يطلقون عليه اسم (جبل الهيكل) نسبة إلى هيكل النبي سليمان مكانا مقدسا، فيما يقول الفلسطينيون إن المسجد الأقصى بمساحته البالغة 144 دونما هو للمسلمين وحدهم. ويريد الفلسطينيون الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم المستقبلية، فيما تصر إسرائيل أن القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة موحدة لدولتها. والقدس واحدة من قضايا الوضع النهائي للمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ نهاية مارس من العام 2014. إلى ذلك، اعتبر نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) صبري صيدم أن نتنياهو يسعى للحفاظ على الائتلاف الحكومي عبر تصعيد الممارسات بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته. وقال صيدم لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية إن الحكومة الإسرائيلية تخوض "مارثون بهدف التنكيل بالفلسطينيين لإيصالهم إلى حالة من الإحباط الشامل"، مشيرا إلى أن الهوية الفلسطينية أصبحت تشكل مصدر قلق لها. وأكد أن الإجراءات الإسرائيلية لن تكسر إدارة الشعب الفلسطيني بل ستزيده عزيمة، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ خطوات فعلية على أرض الواقع من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفرض عقوبات على إسرائيل. ويتطلع الفلسطينيون إلى نهج مغاير من المجتمع الدولي نحو إيجاد حل جدي وسريع في التعامل مع ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعد سنوات من التهميش صاحب ذلك رفض الحكومات الإسرائيلية الجلوس على طاولة المفاوضات لإحياء عملية السلام. ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.

مشاركة :