أكد عضو قيادة حركة حماس في قطاع غزة زكريا أبو معمر، أن المقاومة الفلسطينية لا يمكن أن تمرر جرائم الاحتلال في الأقصى دون تدفيعه الثمن، ولن تسمح بتمرير مخططات التقسيم للأقصى والتهويد للقدس. وقال أبو معمر، خلال مسيرة جماهيرية نظمتها حركة حماس في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة «سيف القدس ما زال مشرعًا والمعادلة ما زالت حاضرة، وسنظل نحمي هوية الأقصى والقدس مهما بلغت التضحيات وارتفعت الأثمان». وأضاف أن ما يقوم به الاحتلال في القدس والأقصى من حرب دينية، يمثل قمة العدوان على شعبنا وأمتنا، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات سياسة التهويد ومحاولات التقسيم للأقصى. وأكد أن الشعب الفلسطيني ومقاومته سيواصلون قتالهم وجهادهم للدفاع عن المسجد الأقصى وهويته، وقال «نحن في خضم معركة لن نهدأ إلا بحسمها لصالح شعبنا وتثبت هوية الأقصى الإسلامية». ودعا أبو معمر، إلى تصعيد كل أشكال المواجهة والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه، وتشكيل أوسع حالة دعم وإسناد للمقاومة في الضفة وتصليبها. وشدد على أن هذه الحرب الدينية التي يشنها الاحتلال على القدس والأقصى تشكل استهتارًا بمشاعر كل العرب والمسلمين في العالم حيث الأقصى جزء من عقيدتهم ودينهم. وطالب بمواقف عربية وإسلامية جادة لدعم وإسناد أهالي القدس، وخطوات عملية لمعاقبة الاحتلال على جرائمه، وتعزيز مقاطعته ووقف مسار التطبيع معه. ووجه أبو معمر التحية للمقدسيين والمرابطين في القدس والأقصى، من القدس والضفة والداخل المحتل الذين يشكلون خط الدفاع الأول عن الأقصى ويحمونه بأجسادهم ويفدونه بأرواحهم. وحيا أبو معمر كل أشكال العمل الوطني المشترك في كل مكان «فكما قدمنا نموذج الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، ندعو لتعزيز وتوسيع كل الفعاليات المشتركة للمقاومة في الضفة». وقال أبو معمر «إن هذه الجماهير خرجت احتجاجًا على تصاعد العدوان الصهيوني الممنهج ضد مدينة القدس المحتلة وضد مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، واستعار الحرب الدينية التلمودية على المسجد الأقصى المبارك لتنفيذ مخطط التقسيم الزماني والمكاني للأقصى كخطوة على طريق إقامة هيكلهم المزعوم مكان الأقصى، وإنهاء الوجود الفلسطيني في مدينة القدس كلها». وأوضح أبو معمر أن الاقتحامات للمسجد الأقصى في تصاعد واضح ومستمر، مصحوبة بكل مظاهر التهويد، من الدخول بأزياء الكهنة ونفخ الأبواق ومحاولة إدخال القرابين وأداء الصلوات التلمودية كما حدث قبل أيام وبشكل غير مسبوق من أداء الصلوات التلمودية الكاملة وهو ما لم يحدث منذ احتلال الأقصى عام 1967. وأكد أبو معمر أن كل هذه الانتهاكات والمحاولات الصهيونية في البحث عن تاريخ لها لا وجود له ولا حتى في الأساطير، وعن حاضر زائف لن يستقر ولن يدوم، وعن مستقبل موهوم لن يكون له مكان لهم فيه، فهؤلاء غرباء عابرون لا علاقة لهم بالمكان ولا الزمان.
مشاركة :