دعت فصائل فلسطينية، اليوم الخميس، أبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، إلى الانتفاض أمام العدوان الإسرائيلي الواسع، الذي يتعرض له المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر. واقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس المحتلة لمشاركة المستوطنين في مسيرة الأعلام بذكرى ما يسمى بـ«خراب الهيكل». وانطلقت المسيرة نحو باب الجديد مرورًا بأبواب الساهرة والعامود والأسباط وانتهاء بالدخول من باب المغاربة إلى ساحة البراق غرب المسجد الأقصى المبارك، بمشاركة وزراء وأعضاء من الكنيست الإسرائيلي. إصلاحي  فتح رأى عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الخميس، برفقة مجموعة من المستوطنين في مناسبة ما يسمى بـ«ذكرى خراب الهيكل»، مسرحية سياسية إسرائيلية ذات تبعات سياسية وأمنية إقليمية وخيمة. وشدد دلياني على أن هذه الأفعال لن تُغير حقيقة أن المسجد الأقصى المبارك بكل ساحاته ومبانيه وأسواره، بما في ذلك حائط البراق والمقام على كامل 144 دونمًا من أرض القدس، هو ملك حصري للمسلمين فقط، ولا يحق لأي أتباع ديانة أخرى أو أيديولوجية سياسية التدخل فيه أو حوله. وأكد دلياني أن مسجد الأقصى هو جزء لا يتجزأ من التراث والهوية الإسلامية والعربية والفلسطينية. وأضاف أن هذا الاقتحام الذي قام به بن غفير بحماية أمنية مشددة من جيش وشرطة الاحتلال، يمثل تجاوزًا خطيرًا للقانون الدولي والأخلاق والقيم الإنسانية. وتابع دلياني: «مثل هذه التصريحات الحاقدة حول المسجد الأقصى المبارك، التي أطلقها الوزير الإسرائيلي الذي سبق أن أُدين بدعم الإرهاب، تهدف إلى إثارة التوترات وزعزعة استقرار المنطقة، كما أنها تمثل استفزازًا للمشاعر الدينية للمسلمين، وتستدعي حتمًا احتجاجًا عمليًّا من المجتمع الدولي». حركة حماس قال حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس: «إن الاقتحامات الواسعة والمستمرة من صباح اليوم، من المستوطنين ووزراء في حكومة الاحتلال، تصعيد خطير للحرب الدينية التي يشنها الاحتلال على القدس والمسجد الأقصى المبارك». وأضاف قاسم في تصريحات صحفية: «هذه الاقتحامات استفزاز لمشاعر كل شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية ولأحرار العالم، واستهتار من الاحتلال بالمنظومة العربية الرسمية والشعبية». وأكد أن الشعب الفلسطيني سيدافع عن هوية المسجد الأقصى المبارك، ويحافظ على إسلاميته وعروبته مهما بلغت التضحيات. الجبهة الشعبية بدورها، قالت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، إن ما يجري في المسجد الأقصى جزء أساسي من الهجمة العدوانية المستمرة ضد مدينة القدس. ودعت الجبهة جماهير شعبنا إلى التوجه غدًا الجمعة، نحو المسجد الأقصى لحمايته من المستوطنين، ومنعهم من استباحة الأقصى وساحاته. وأكَّدت الجبهة أهمية وحدة الموقف الفلسطيني وتلاحمه.