احتكم فريق الهلال لكرة القدم، أمام الأهلي على ملعب الملك فهد الدولي، لصوت العقل، وتفرغ لاعبوه وجهازهم الفني بقيادة اليوناني دونيس لأداء ما عليه داخل المستطيل الأخضر، متحملين جميعا الأخطاء التي ارتكبها في حقهم الحكم مرعي العواجي ومساعده، ما أخذ بيدهم نحو اعتلاء منصة الذهب. وكانت المباراة قد شهدت أخطاء تحكيمية فادحة تعرض لها الهلال، أبرزها إلغاء المساعد الأول لهدف صحيح سجله مهاجمه ناصر الشمراني بداعي التسلل الذي لم يكن موجودا البتة، وكانت النتيجة تمضي لصالحه بهدف وحيد، ما يؤكد أن الهدف كان له أهمية كبيرة، ولكن رغم ذلك لم ينفعل لاعبو الفريق ولا حتى الجهازان الفني والإداري، وجميعا تعاملوا مع "أخطاء الصافرة" ببرود وابتعدوا تماما عن النرفزة والاحتجاجات التي لا تغني ولا تسمن، وهذا ساعدهم على التركيز والتقدم لتعويضه بهدف آخر وقد كان نواف العابد. ولم يكتف العواجي بخطأ مساعده، عندما تغاضى عن احتساب ضربة جزاء ارتكبت مع العابد، جعلته يخرج مصابا بكدمة في الركبة، لكن الفريق الأزرق استمر بالقوة والتركيز والعطاء داخل الملعب، حيت تفرغ اللاعبون للإمتاع والاستمتاع من أجل تحقيق الذهب وهو الهدف الأسمى الذي دخلوا المباراة من أجله. وكان الحكم السابق محمد فودة قد أشار إلى عدم صحة قرار مساعد الحكم الأول بإلغاء هدف صحيح، نظير وجود الشمراني في موقع مناسب للكرة التي مررها زميله، في الوقت الذي أكد أن تيسير الجاسم لاعب الأهلي كان من المفترض طرده في بداية الشوط الثاني، بسبب دخوله المتهور على العابد وهو الذي كان يحمل بطاقة صفراء من الشوط الأول. وكان الأمير نواف بن سعد رئيس الهلال قد أطلق تصريحات لاذعة بحق لجنة الحكام، وبالتحديد على رئيسها عمر المهنا والحكم الدولي فهد المرداسي، بعد الأخطاء الفادحة في مباراة الفتح في دوري عبد اللطيف جميل.
مشاركة :