أثار تأجيل حسم إقرار العلاوة السنوية للمتقاعدين، لجلسة الشورى المقبلة، استياء عدد كبير من المتقاعدين، والذين عبروا عن امتعاضهم من آراء بعض أعضاء المجلس، والذين عارضوا مقترح العلاوة للمتقاعدين منذ طرحه. وأكد عدد من المتقاعدين أنهم ينتظرون بفارغ الصبر إقرار العلاوة، وذلك لكي تكون عونًا لهم بعد الله في قضاء حوائجهم، إذ كانوا يترقبون مناقشة المجلس لموضوع «إقرار العلاوة»، حيث كانوا يعقدون عليها الكثير من الآمال والتطلعات إلا أنهم صدموا - على حد وصفهم- بمداخلات بعض أعضاء الشورى، والتي وصفوها بـ»المخالفة للواقع» وغير المبنية على أسس علمية واستقصاء لأوضاع المتقاعدين. في المقابل تناقلوا برضا كبير مداخلة عضو مجلس الشورى خليفة الدوسري، والتي شدد فيها على واجب المجلس في دعم المتقاعدين، وأشار إلى أن زيادة 5% للمتقاعد لا تعادل حتى تكلفة سعر البنزين في سنة واحدة بعد التعديل الأخير لسعره، وقال: «علينا أولًا أن نعطي المتقاعد راتبًا لا يقل عن 6 آلاف ريال وبما يليق بعطائهم وتضحياتهم عندما كانوا على رأس العمل جنودًا وموظفين.. وأضاف: أن وضع المتقاعد يحتاج إلى وقفة جادة من المجلس لتضمن له ولأسرته من بعده حياة آمنة كريمة ولا نجعله يتسول، وعلينا تعديل وضعه اليوم وقبل صباح الغد، مشيرًا إلى أن 70% من المتقاعدين تقل رواتبهم عن ألفي ريال. فيما طالب المتقاعد محمد الرشيدي، بزيادة المعاشات، لاسيما أن كثرة المصاريف قد أرهقتهم سواء من تعليم أو علاج أو زواج للأبناء وغيرها من مستلزمات الحياة. وألمح إلى أهمية توفير تأمين طبي للمتقاعد بعد خدمته لوطنه لسنوات طويلة، فهو في أمّس الحاجة إلى رعاية طبية عالية الجودة وفي أفضل المستشفيات، واقترح أن يتم تخفيض سنوات الخدمة لكي يخرج الموظف من عمله وهو يتمتع بكامل قوته وصحته أما حميدي العنزي وهو متقاعد من أحد القطاعات العسكرية، فقد أكد أن المتقاعدين يواجهون الكثير من المصاعب حال تقاعدهم، مشيرًا إلى أن أبرز هذه المصاعب تتمثل في السكن.. وأضاف: الموظف العسكري يتقاعد وقد بلغ من العمر الشيء الكثير بمعنى أن لديه عددًا كبيرًا من الأبناء ثم يصدم بنزول أكثر من نصف راتبه بسبب التقاعد، ثم يضطر للخروج من سكنه ليجد نفسه في وضع لا يحسد عليه فلا يستطيع أن يفي بالتزاماته ومتطلبات حياته، كما طالب بالاعتناء بصحة المتقاعدين وتوفير صالات رياضية لهم لكي يمارسوا هواياتهم ويحافظوا على قوتهم، لأن هذا أقل ما يقدم لهم بعد أن أفنوا عمرهم في خدمة دينهم ووطنهم، وشدد على أهمية الاستفادة من خبرات المتقاعدين والرجوع إليهم عند الحاجة لأنهم يتميزون بالخبرة والتجربة. أم محمد وهي زوجة لأحد المتقاعدين عبرت عن حاجة المتقاعدين الماسة لرفع المعاشات وقالت: لدي 8 أطفال وراتب زوجي التقاعدي ضئيل جدًا ولا يفي بمتطلباتنا فنضطر للجوء للجمعيات الخيرية وأهل الخير الذين يتصدقون علينا بشكل غير مستمر ماجعلنا نعيش في قلق دائم لعدم قدرتنا على الوفاء بمتطلبات أطفالنا والتزاماتنا الأخرى المزيد من الصور :
مشاركة :