إجماع لبناني: يجب إنهاء اختطاف حزب الله لقرارنا الوطني

  • 2/21/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أثار قرار المملكة وقف مساعداتها للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي احتجاجًا على مواقف وزير الخارجية جبران باسيل الخارج عن الإجماع العربي ردة فعل قوية مطالبة بضرورة الوفاء للمملكة وتثمين مساعداتها ودعمها للبنان. وقال الرئيس أمين الجميل في تصريح أمس: «إن المطلوب منا أن نتضامن مع السعودية التي لم تضر يومًا بمصالح لبنان وكانت دومًا إلى جانبه بالسراء والضراء»، مشيرًا إلى أننا ملزمون بالتضامن العربي والوقوف إلى جانب الحق، ولفت إلى أننا ندمر أنفسنا بمثل هذه المواقف، والمطلوب وقفة عامة وقوية، وهذا الوضع الشاذ لا يمكن أن يستمر ولبنان يدفع ثمنه، معتبرًا أن المفروض أن يكون هناك موقف واضح تضامني مع السعودية، معربًا عن تخوفه من أن يدفع اللبنانيون في الخليج ثمن موقف وزير الخارجية اللبناني الذي اختطف القرار الوطني لجهة حزب الله وإيران وأكد الجميل على الآتي: المملكة كانت إلى جانب لبنان فى السراء والضراء. ملزمون بالتضامن العربي والوقوف إلى جانب الحق. لا بد من موقف تضامني واضح مع السعودية. من جهته شدد الأمين العام لـ»تيار المستقبل» أحمد الحريري أمس على وجوب «أن تتحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية مجتمعة وأن تضبط وزير الخارجية جبران باسيل ليتخذ الموقف الوطني الذي يعبر عن حكومة وشعب لبنان وعلى الأخيرة في حالة مخالفته لتوجيهاتها أن تصدر موقفًا واضحًا تعلن فيه أن هذا الرأي لا يمثلها»، وعلّق على مسألة تعليق الهبة السعودية، مشيرًا إلى أنه «يجب إيجاد طريقة حل بالوسائل الدبلوماسية لأزمة العلاقة مع السعودية»، واعتبر أن «وقف دعم الجيش اللبناني وتسليحه في مواجهة الإرهاب في هذه المرحلة يضعه أمام تحديات خطرة»، ولفت إلى أن «السعودية على مدى 40 سنة كانت تعاملنا بالحسنى لكن أن نتعامل معها بطريقة سلبية وخصوصًا من خلال المواقف الأخيرة التي صدرت عن بعض الفرقاء فمن حقها اتخاذ ما يلزم للحفاظ على سيادتها»، وتساءل «هل يستطيع لبنان أن يتحمل مزيدًا من الضغوط الاقتصادية عليه». من جهته أشار عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت إلى أن التحالف مع إيران يضر بمصالح لبنان في المنطقة، ولأول مرة تصل العلاقات اللبنانية - العربية إلى هذا المستوى المتدني جدًا في تاريخ لبنان، وهذا يناقض كل ما يقال عن عروبة لبنان، وهذا يؤكد أن حزب الله تخلى عن عروبته والتحق بالمحور الفارسي، واليوم يجب أن تتحرك الحكومة وتحدد السياسة الخارجية التي يريدها لبنان واللبنانيون، وإرسال وفد وزاري للخارج لتوضيح موقف لبنان، والمطلوب انتفاضة على سيطرة حزب الله.واعتبر فتفت: أن لبنان جنى الكثير من العلاقات مع الدول العربية لا سيما مع السعودية، وهناك جريمة ارتكبت بحق لبنان على كل المستويات ويجب التصدي للموضوع. وأضاف: يجب على الجميع مراجعة حساباتهم في موضوع الرئاسة، والمطلوب من المجلس النيابي الانتفاضة وانتخاب الرئيس بأسرع وقت ممكن، ومنع تعطيل حزب الله، أضاف فتفت: من كان يعتقد أن للعماد ميشال عون أمل بانتخابه رئيسًا، أفقده هذا الأمل تصرفات وزير الخارجية جبران باسيل بتصرفاته. فيما لفت وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج الى أن السعودية تأخرت في اتخاذ مثل هذا القرار نظرًا لخطابات الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله ومهاجمته للمملكة وقيادتها، ورأى أن من أساء للبنان ليس السعودية إنما حزب الله المستمر في خرق سيادة لبنان عبر محاربته في سوريا، واعتبر أن القول بإن سبب القرار السعودي هو الأزمة المالية قول مضحك فالمليارات الثلاثة لن تكسر السعودية، لافتًا إلى أن وزير الخارجية جبران باسيل فشل في مهمته وفشل في تمثيل لبنان ويجب ان يتسلم حقيبة الخارجية ديبلوماسي. تيار المستقبل شدد على: ضرورة ضبط تصريحات ومواقف وزير الخارجية اللبنانى. السعودية تعامل لبنان بالحسنى على مدى 40 عامًا ويجب تقدير ذلك. من حق الرياض اتخاذ ما يلزم وما تراه مناسبًا للحفاظ على سيادتها. يجب أن تتحرك الحكومة وتحدد السياسة الخارجية التي يريدها اللبنانيون. المطلوب انتفاضة على سيطرة حزب الله لمفاصل لبنان والتصدى له ضرورة. على الجميع مراجعة حساباتهم وانتخاب الرئيس بسرعة ومنع تعطيل حزب الله. ورأى عضو «كتلة القوات اللبنانية» النائب طوني أبو خاطر أن توقف المساعدات العسكرية من قبل السعودية للجيش اللبناني «أمر مفاجئ وأنها لطالما وقفت إلى جانب لبنان في الأوقات الصعبة»، وفي تصريح أمس، لفت إلى أنه عندما قررت السعودية مساعدة الجيش «كان القرار حكيمًا في وقت كان بحاجة ماسة للمساعدات لمواجهة الإرهاب»، وأكد أن «السعودية أثبتت حرصها من زمن طويل على علاقات متينة بينها وبين لبنان وأتمنى أن يقوم المسؤولون السياسيون بإعادة ترميم العلاقة مع السعودية». القوات اللبنانية : المسؤولون السياسيون مطالبون بإعادة ترميم العلاقة مع السعودية.

مشاركة :