الشارقة (الاتحاد) تشارك الممثلة اللبنانية روان حلاوي للمرة الأولى في تظاهرة المونودراما التي تنظم هذه السنة في إطار مهرجان الفجيرة الدولي للفنون، وينتظر أن تقدم الفنانة اللبنانية عرضها الموسوم «ثلجتين بليز» عند السادسة والنصف من مساء اليوم الاثنين بمسرح بيت المونودراما في دبا. وفي حديث إلى «الاتحاد» قالت حلاوي: إن العمل هو بمثابة مسرحية لجانب من سيرتها كممثلة شابة، وخصوصاً تلك الصدمة التي كان عليها أن تتعرض لها حين عادت بعد غيبة لسنوات عدة في سويسرا، التي سافرت إليها عقب تخرجها في المعهد المسرحي، إلى بيروت؛ لتكتشف ألا مكان لها في المشهد المسرحي اللبناني، فهي بلا رصيد كما أنها لم تكن حاضرة في السنوات الأخيرة، حيث تشكّلت الأمور وتخلقت العلاقات والمشاريع بين فناني الوسط. ويتمحور العرض، على ثيمات عدة أخرى ولكنها تنتظم في خيط واحد، فثمة الوضعية المعقدة للفنانة في بلد الاغتراب، بين الحضور والتحقق في المكان الجديد، والحنين والشجن إلى البلد، وفي هذا الإطار يضيء العرض واقع المرأة العربية المشتغلة بالمسرح، الصعوبات والتحديات التي تواجهها، وما يفرض عليها من أدوار وما يشاع عنها من تصورات وأوهام. وأوضحت الممثلة اللبنانية أن عملها يقارب أحوال الاستغلال والوصولية التي باتت تطبع المشهد الفني العربي، مشيرة إلى أنها أنتجت عرضها الذي شوهد مرات عدة في بلدها قبل أن يأتي إلى الفجيرة، للتنفيس عن غضبها مما يحصل في المجال المسرحي، لافتة إلى أن لها علاقة خاصة بأجواء العمل التي عاشت بعضها عيشاً كاملاً. للمرة الأولى تكتب وتخرج وتنتج روان حلاوي عملاً مسرحياً، وقد تصدت لكل هذه الأدوار، لأنه لا أحد يمكن أن يؤمن بما لديها قدر إيمانها هي بما تملك. وقد شرحت قائلة: لا أفهم لم لا يتاح للفنان أن يشارك في عمل ما لم تكن لديه أعمال سابقة، لماذا يستلزم الاعتراف بموهبة شخص ما أن يكون حاملاً شهادة ضمان مسبقة؟!. وأعربت حلاوي، التي اشتغلت في عدد من الأفلام القصيرة إلى جانب بعض العروض المونودرامية، عن سعادتها لاختيار عرضها ضمن قائمة العروض المقدمة في هذه الدورة من تظاهرة المونودراما في الفجيرة، مشيرة إلى أن المهرجان تقبل عرضها برغم جرأته النسبية وصراحته، وخصوصاً في عكس ما يسود في الوسط المسرحي اللبناني وفي تعرية الذات.
مشاركة :