يا (حليل) النساء السعوديات، رقيقات، متسامحات، (يسمعون الكلام) متى قيل لهن لا، قلن حاضر، لا يمكن لأحد أن يقارنهن بالنساء الغربيات اللاتي فقدن أنوثتهن وصرن مسترجلات شرسات، متى وجدن شيئا فيه إهانة لكرامتهن أو سلب لحق لهن، كشرن عن أنيابهن وأبرزن مخالبهن واستعددن للهجوم كقطة تدافع عن صغارها! في هذا الصباح فاجأني وأنا أقلب محتويات الاندبندنت البريطانية، عنوان كبير لخبر فحواه أن الناشطات النسويات في الغرب قررن إدارة حملة لمقاطعة أحد المقاهي العالمية بعد أن عرفن أنه علق على مدخله في مدينة الرياض لوحة تحظر دخول النساء إلى المقهى! المفاجأة ليست في فعل المقهى ومنعه النساء من الدخول، فمثل هذه التصرفات اعتدنا عليها منذ زمن ولم تعد تثير استغرابا لدينا، بعد أن تبلدت مشاعرنا تجاه مثل هذه التصرفات، المفاجأة في ردة فعل أولئك النساء الغربيات، فرغم أن هذا الحظر بعيد عنهن محصور فقط في مقاهي الرياض، إلا أنهن عددن القضية عامة وأن ما يصدر عن هذا المقهى من تمييز ضد المرأة في أي جزء من العالم يجب أن يحاسب عليه. تقول إحداهن ساخرة: «المقهى يرفض أن يبيعني القهوة لأني امرأة، وعلي أن أرسل رجلا ليشتريها لي!». وكتبت امراة أخرى: «نظرا لمنع المرأة من دخول المقهى، فقد قررت التوقف عن احتساء القهوة بعد أن أفسدت العنصرية مذاقها». حاول المقهى أن يدافع عن نفسه على أمل إظهار براءته من تهمة العنصرية والتمييز ضد المرأة، فأعلنت المتحدثة باسمه أن المقهى لا يؤمن بتلك السياسة التمييزية ويبرأ منها، لكنه مجبر على تعليق تلك اللوحة بأمر من (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) وهو لا يملك مخالفتها. لكن النساء (المسترجلات الشرسات) لم يرضهن ذلك القول، وما زلن غير غاضبات ومصرات على المقاطعة. ألم أقل لكم (يا حليل) السعوديات!!.
مشاركة :