هدمت آليات إسرائيلية اليوم (الثلاثاء) منزلين سكنيين أحدهما في الضفة الغربية والآخر في القدس الشرقية، وفق ما أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية. وقالت الهيئة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن جرافات إسرائيلية هدمت منزلا يعود لعائلة شريتح تبلغ مساحته 100 متر مربع في قرية المزرعة الغربية شمال غرب مدينة رام الله. وأضاف البيان أن السلطات الإسرائيلية لم تخطر أصحاب المنزل المقام منذ أكثر من 20 عاما بنيتها هدمه، مشيرا إلى أن عملية الهدم تمت بدعوى البناء دون ترخيص في المناطق المصنفة (ج) وقربه من بؤرة استيطانية. وبحسب سكان القرية فإن السلطات الإسرائيلية استولت على 6 آلاف دونم (الدونم يعادل 1000 متر مربع) من مساحتها الكلية التي تقدر بنحو 13 ألف دونما ويحيطها من ثلاث جهات مستوطنات. كما هدمت آليات إسرائيلية أخرى منزلا يعود ملكيته لعائلة طوطح في حي واد الجوز شرق مدينة القدس بحجة البناء دون ترخيص، وفق الهيئة. ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي رسمي على عمليات الهدم، وعادة ما تبرر السلطات الإسرائيلية عمليات الهدم أو المصادرة لمنازل فلسطينية بأنها تقام من دون الحصول على الترخيص اللازم، فيما يقول الفلسطينيون إن ذلك يتم لصالح التوسع الاستيطاني. من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن فشل المجتمع الدولي في إجبار إسرائيل على وقف جميع إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية يشكك في مصداقية المواقف والانتقادات الدولية لتلك الإجراءات. وقال البيان إن الوزارة تنظر بخطورة بالغة إلى صمت المجتمع الدولي على تلك الانتهاكات واستخفاف إسرائيل بالقانون الدولي ومرتكزات الشرعية الدولية وقراراتها. وحذر من المخاطر المترتبة على ازدواجية المعايير الدولية باعتبارها توفر الغطاء لإسرائيل لاستكمال عمليات الضم التدريجي للضفة الغربية وتقويض فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين كمفتاح لأمن المنطقة واستقرارها. وطالب البيان بضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية بما يؤدي لإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين ووضع حد "للظلم التاريخي المتواصل الذي حل بشعبنا". وبحسب تقرير أممي، فإن السلطات الإسرائيلية هدمت أو صادرت حوالي 42 منزلا فلسطينيا في الضفة الغربية وشرق القدس وذلك في الفترة ما بين 16 حتى 29 مايو الماضي بحجة عدم الحصول على رخص البناء. وذكر التقرير الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية أن عمليات الهدم أدت إلى تهجير 56 شخصا وإلحاق الأضرار بنحو 200 آخرين.
مشاركة :