هدمت السلطات الإسرائيلية اليوم (الأربعاء) 17 منزلا ومسكنا في الضفة الغربية وشرق القدس، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية. وذكرت هيئة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية، في بيان مقتضب، إن السلطات الإسرائيلية هدمت 4 منازل شرق مدينة أريحا. وأضاف البيان الذي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن مساحة المنازل المهدمة بحجة البناء دون ترخيص تبلغ كل واحد منهم 130 مترا مربعا. وفي قرية "بيتللو" غرب مدينة رام الله هدمت آليات إسرائيلية منزلا يتكون من ثلاثة طوابق بمساحة 200 متر مربع، وفق مصادر محلية وشهود عيان. كما هدمت الآليات الإسرائيلية 11 منزلا ومسكنا في تجمع "أم الخير" في مسافر يطا جنوب مدينة الخليل تأوي أكثر من 50 فردا. وقال نصر نواجعة ناشط حقوقي في التجمع لـ((شينخوا)) إن القوات الإسرائيلية هدمت وجرفت قرابة ثلث التجمع الذي يضم ما يزيد عن 30 منزلا ومسكنا. واعتبر نواجعة أن عمليات الهدم تأتي في إطار تهجير أصحاب الأرض لإرضاء المستوطنين وإحداث تغيرات جغرافية وديمغرافية في تلك المنطقة. أما في القدس، فقدت هدمت قوات إسرائيلية منزلا يدويا في حي "وادي قدوم" ببلدة سلوان بسبب ضيق الطرق، وعدم تمكن الجرافات من هدمه، كما أفادت مصادر فلسطينية. ولم يصدر أي تعليق من قبل الجانب الإسرائيلي على عمليات الهدم. ويشكو الفلسطينيون من صعوبة الحصول على تراخيص للبناء في مناطق (ج) من الضفة الغربية وشرق القدس، بسبب ما يصفوها بشروط تعجيزية تضعها إسرائيل لذلك. وعادة ما تبرر السلطات الإسرائيلية عمليات الهدم أو المصادرة لمبان فلسطينية بأنها تقام من دون الحصول على الترخيص اللازم، فيما يقول الفلسطينيون إن ذلك يتم لصالح التوسع الاستيطاني. ونفذت السلطات الإسرائيلية بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان 47 عملية هدم، طالت 66 منشأة منها 35 مسكنا مأهولا و5 غير مأهولة و15 منشأة زراعية في الضفة الغربية بما فيها القدس خلال شهر مايو الماضي. واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تعتبر مخالفة للقانون الدولي، ويعد الاستيطان الإسرائيلي من أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ العام 2014.
مشاركة :