بدأنا في العدد الماضي الحديث عن أن الكون قائم على أن ما تفكر فيه وتخاف منه سيتحقق. وقد وردت أحاديث وقصص كثيرة حول هذا المفهوم، سأنقل بعضها في الجزء الثاني من الموضوع، من خلال هذه اليوميات: الأحد: يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (لا تستشرفوا البلية، فإنها مولعة بمن تشرف لها). الإثنين: في صحيح البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده، وكان النبي إذا دخل على مريض، قال: "لا بَأْسَ.. طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ"؛ فَقَالَ الرجل: قُلْتَ طَهُورٌ! كلا، بَلْ هِيَ حُمَّى تَفُورُ، أَوْ تَثُورُ، عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ، تُزِيرُهُ الْقُبُورَ؛ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: فَنَعَمْ إِذن. فالأول ابتلي بما ذكر، وكان يسعه الصمت، والثاني لم يقبل دعاء رسول الله، فقال بلسانه ما وجده أمامه. الثلاثاء: يقول الشاعر العربي صالح بن عبد القدوس: لا تنطقنْ بمقالة في مجلسٍ تخشى عواقبها وكن ذا مصدق واحفظ لسانك أن تقول فتُبتلى إن البلاء موكل بالمنطق الأربعاء: إن حفظ المنطق وتخير الألفاظ من توفيق الله للإنسان.. ومن ذلك الأمنية المتفائلة يُحصّل بها العبد خيراً وبركة، وبضدها التشاؤم والحسرة.. إذ يقول القاضي ابن بهلول: لا تنطقن بما كرهت فربما نطق اللسان بحادث فيكون لا تمزحن بما كرهت فربما ضرب المزاح عليك بالتحقيق الخميس: من يتأمل التاريخ جيداً يجد كثيراً من المواقف تدلل على أن البلاء موكل بالكلام، ومن ذلك ما قاله المؤمل الشاعر، في امرأة من "الحِيرة" كان قد تعلق بها: شفَّ المُؤمِّلَ يومَ الحِيرةِ النَّظرُ ... ليتَ المؤمِّلَ لم يُخلقْ لهُ بصرُ ومجنون ليلى يقول: فلو كنتُ أعمى أخبِطُ الأرضَ بالعصا ... أصمَّ فنادتْني أجبتُ المنادِيا فعُمي المؤمل، وكذا مجنون ليلى، فكلاهما وقع له ما تفوه به. الجمعة: عن عبدالله بن مسعود أنه قال: إِنَّا لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ فِي الْمَسْجِدِ، إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: لَوْ أَنَّ رَجُلاً وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلاً، فَإِنْ تَكَلَّمَ جَلَدْتُمُوهُ، وَإِنْ قَتلَ قَتَلْتُمُوهُ، وَإِنْ سَكَتَ سَكَتَ عَلَى غَيْظٍ، وَاللَّهِ لأَسْأَلَنَّ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ، أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: لَوْ أَنَّ رَجُلاً وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلاً فَتَكَلَّمَ جَلَدْتُمُوهُ، أَوْ قَتلَ قَتَلْتُمُوهُ، أَوْ سَكَتَ سَكَتَ عَلَى غَيْظٍ، قَالَ: "اللَّهُمَّ افْتَحْ"، وَجَعَلَ يَدْعُو، فَنَزَلَتْ آيَّةُ اللِّعَانِ؛ فَابْتُلِيَ بِهِ الرَّجُلُ بَيْنَ النَّاسِ، فَجَاءَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَلاعَنَا". السبت: يقول ابن مسعود رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (البلاء موكل بالقول، فلو أن رجلاً عير رجلاً برضاع كلبة لرضعها).! بدأنا في العدد الماضي الحديث عن أن الكون قائم على أن ما تفكر فيه وتخاف منه سيتحقق. وقد وردت أحاديث وقصص كثيرة حول هذا المفهوم، سأنقل بعضها في الجزء الثاني من الموضوع، من خلال هذه اليوميات: الأحد: يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (لا تستشرفوا البلية، فإنها مولعة بمن تشرف لها). الإثنين: في صحيح البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده، وكان النبي إذا دخل على مريض، قال: "لا بَأْسَ.. طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ"؛ فَقَالَ الرجل: قُلْتَ طَهُورٌ! كلا، بَلْ هِيَ حُمَّى تَفُورُ، أَوْ تَثُورُ، عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ، تُزِيرُهُ الْقُبُورَ؛ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: فَنَعَمْ إِذن. فالأول ابتلي بما ذكر، وكان يسعه الصمت، والثاني لم يقبل دعاء رسول الله، فقال بلسانه ما وجده أمامه. الثلاثاء: يقول الشاعر العربي صالح بن عبد القدوس: لا تنطقنْ بمقالة في مجلسٍ تخشى عواقبها وكن ذا مصدق واحفظ لسانك أن تقول فتُبتلى إن البلاء موكل بالمنطق الأربعاء: إن حفظ المنطق وتخير الألفاظ من توفيق الله للإنسان.. ومن ذلك الأمنية المتفائلة يُحصّل بها العبد خيراً وبركة، وبضدها التشاؤم والحسرة.. إذ يقول القاضي ابن بهلول: لا تنطقن بما كرهت فربما نطق اللسان بحادث فيكون لا تمزحن بما كرهت فربما ضرب المزاح عليك بالتحقيق الخميس: من يتأمل التاريخ جيداً يجد كثيراً من المواقف تدلل على أن البلاء موكل بالكلام، ومن ذلك ما قاله المؤمل الشاعر، في امرأة من "الحِيرة" كان قد تعلق بها: شفَّ المُؤمِّلَ يومَ الحِيرةِ النَّظرُ ... ليتَ المؤمِّلَ لم يُخلقْ لهُ بصرُ ومجنون ليلى يقول: فلو كنتُ أعمى أخبِطُ الأرضَ بالعصا ... أصمَّ فنادتْني أجبتُ المنادِيا فعُمي المؤمل، وكذا مجنون ليلى، فكلاهما وقع له ما تفوه به. الجمعة: عن عبدالله بن مسعود أنه قال: إِنَّا لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ فِي الْمَسْجِدِ، إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: لَوْ أَنَّ رَجُلاً وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلاً، فَإِنْ تَكَلَّمَ جَلَدْتُمُوهُ، وَإِنْ قَتلَ قَتَلْتُمُوهُ، وَإِنْ سَكَتَ سَكَتَ عَلَى غَيْظٍ، وَاللَّهِ لأَسْأَلَنَّ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ، أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: لَوْ أَنَّ رَجُلاً وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلاً فَتَكَلَّمَ جَلَدْتُمُوهُ، أَوْ قَتلَ قَتَلْتُمُوهُ، أَوْ سَكَتَ سَكَتَ عَلَى غَيْظٍ، قَالَ: "اللَّهُمَّ افْتَحْ"، وَجَعَلَ يَدْعُو، فَنَزَلَتْ آيَّةُ اللِّعَانِ؛ فَابْتُلِيَ بِهِ الرَّجُلُ بَيْنَ النَّاسِ، فَجَاءَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَلاعَنَا". السبت: يقول ابن مسعود رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (البلاء موكل بالقول، فلو أن رجلاً عير رجلاً برضاع كلبة لرضعها).!
مشاركة :