تفجرت مؤخراً فضيحة دبلوماسية من العيار الثقيل في أروقة الأمم المتحدة بعد اكتشاف عملية تجسس على المغرب كان يقوم بها صحافي إسباني. وأفادت يومية "الصباح" التي أوردت الخبر في عددها أمس، أن كاميرات المراقبة المثبتة ببناية مقر الأمم المتحدة بنيويورك رصدت تحركات صحافي إسباني معروف بتبنيه للأطروحة الانفصالية في الصحراء، تبين بعد إعادة فحص الأشرطة الأمنية أنه كان يسجل اجتماعات سرية وينقلها لأعضاء من تمثيلية البوليساريو. وكانت الأمانة العامة للأمم المتحدة قد قررت تعليق رخصة الصحافي الإسباني ماتيولي وإخلاء المكتب الذي كان يشغله، بداعي قيامه بسلوكيات تخرق مقتضيات قواعد العمل الصحافي داخل الأمم المتحدة دون إصدار الأمر بإجراء تحقيق في الواقعة، وهو ما اعتبرته مصادر دبلوماسية غير كافٍ ومحاولة من المسؤولين بالأمم المتحدة التستر على هذه القضية ومنع تطورها بشكل يضر بسمعة هذه الهيئة الدولية. وكشفت وسائل إعلام دولية أن كريستينا غالاش مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون التواصل والإعلام طلبت من الصحافي المعروف بعلاقته الوثيقة مع ممثل بوليساريو في الأمم المتحدة، إرجاع بطاقة اعتماد الصحافي المقيم وإخلاء المكتب الذي كان يشغله. وأوضحت المصادر أن الأمانة العامة للأمم المتحدة لم تجد لتطويق هذه الفضيحة الدبلوماسية غير الإسراع باتخاذ قرار بتعليق رخصة الصحافي ماتيو لي، دون الأمر بإجراء تحقيقات معمقة رغم تذمر الجانب المغربي وإبدائه شكوكا حول مؤامرة تحاك ضد وحدته الترابية في كواليس هذه الهيئة الدولية.