تباينت آراء طلبة الثاني عشر بمسارات العام والمتقدم والنخبة بشأن امتحان مادة الرياضيات الذي استأنفوا به الأسبوع الثاني من امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثالث والأخير من العام الدراسي الحالي، إذ اشتكى بعضهم من بعض الأسئلة التي احتاجت إلى مهارات تفكير عليا في حلها، فيما أكد البعض الآخر سهولة أسئلة الامتحان، وأنها جاءت في مستوى الطالب المتوسط، ولم تخرج عن المقرر الدراسي وهيكل الامتحان، معتبرين أنه خطوة مهمة وحافز لأداء مادة اللغة العربية اليوم. وأوضح عدد من طلبة الصف الثاني عشر أن مدارسهم وفرت لهم كافة الآليات الداعمة، سواء من حصص مراجعة قبل الاختبارات كل صباح أو من خلال الأكاديمية الافتراضية التي وفرت نماذج تدريبية تساعدهم على تخطي الاختبار، وغيرها من العوامل المساعدة التي وفرتها مدارسهم من أجل تأهيلهم للامتحانات النهائية. وأشار طلبة إلى أن الامتحان الورقي جاءت أسئلته طويلة تحتاج إلى وقت إضافي نظراً لحاجة الأسئلة لنسبة تركيز وتفكير عالية، وجاء الإلكتروني متنوعاً بين المتوسط والصعب، مطالبين بمنحهم فرصة لدخول امتحان الإعادة أو استحداث اختبارات مؤجلة حتى يتمكنوا من تحسين معدلهم في مادة الرياضيات. وكانت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي أكدت أن مصلحة الطلبة هي الأساس، وأن الامتحان عبارة عن وسيلة لقياس مدى إدراك الطالب للمفاهيم التي يحاكيها المنهاج الدراسي، وتتغير أساليب تلك الوسيلة وتطرح بشكل مختلف، لكنها تقيس بنفس الوقت ناتجاً تعليمياً واحداً، لكن بعدة طرق. ارتياح وأعرب الطلبة مطر المنصوري وموسى حرز الله وكريم محمد وأنس محمد، ونور علي، من أبوظبي، عن ارتياحهم لامتحان الرياضيات لنهاية العام الدراسي، مؤكدين أن امتحان الرياضيات كان سهلاً دون تعقيدات وأسئلته مباشرة ولم يخرج عن المقرر الدراسي وهيكل الامتحان. وأشاروا إلى أن الامتحان شمل جزأين؛ الأول كتابي وهو عبارة عن 3 أسئلة، بالإضافة إلى 2 سؤال «بونص»، والزمن كان كافياً والمقدر بـ 60 دقيقة، أما الجزء الإلكتروني فقد شمل 20 سؤالاً بالاختيار من متعدد وأيضاً كانت أسئلة مباشرة ولم تخرج عن المقرر والزمن كافياً، في السياق أشار مجدي صيام معلم رياضيات، إلى أن امتحان مادة الرياضيات ابتعد عن التعقيدات وكان مباشراً، وجميع أسئلته من المقرر الدراسي.  كما تباينت آراء طلبة المسار العام في كل من الشارقة وعجمان وأم القيوين في الامتحان، حيث بين عدد منهم أن بعض الأسئلة احتاج إلى إعمال العقل والتفكير، فيما لفت بعض طلبة المسار المتقدم إلى أن الأسئلة كانت في مستوى الطالب المتوسط، إذ أكد الطالب سيف راشد، من مدرسة حاتم الطائي في أم القيوين مسار النخبة، أن الأسئلة في مستوى الطالب المتوسط، وأتت صريحة ومباشرة، وحوت العديد من النماذج الموجودة في الكتاب المدرسي، وشاطره في الرأي الطالب عز الدين محمد المسار المتقدم من مدرسة النور الدولية الخاصة بالشارقة، حيث أكد أن أسئلة الرياضيات جاءت حسب النواتج التي تعلموها وأن لا صعوبة في الورقة الامتحانية. فروق فردية من جانبها، أكدت سوزان الهندي مدير مدرسة الشعلة فرع الفلاح الخاصة بالشارقة، أن لا شكاوى وردت من الطلبة في المسارين المتقدم والعام في مادة الرياضيات التي أدوها صباح أمس، حيث أكدوا أنها لم تخرج عن المنهاج المدرسي الذي درسه الطلبة خلال الفصل الدراسي الأخير من العام الدراسي الحالي، وبحسب ما ذكر المشرفون المتواجدون مع الطلبة في مقار الامتحانات، كما أن الورقة الامتحانية أتت لتقيس الفروق الفردية بين الطلبة مع وجود أسئلة مهارات تفكير عليا - خصوصاً – أسئلة (البونص). من جانبه، أكد الدكتور عادل العبيدلي مدير مدرسة أم غافة للتعليم الثانوي في حديثه لـ «البيان»، أن أسئلة امتحان مادة الرياضيات جاءت متوافقة مع الهيكل، كما أنها كانت في متناول اليد، بل كانت جيدة بالنسبة لمستوى الطالب المتوسط عموماً، مضيفا: أن الطلبة قد تفاجأوا نوعاً ما إلى السؤالين الإضافيين في الامتحان، إذ كانا من ضمن مخرجات الفصل الدراسي الثاني، واعتبر عدد من الطلبة أن ذلك كان تحدياً لهم. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App