برأي الكاتبين جيل بارندولار ولوك كوتشي في الناشيونال إنترست أن أوروبا لها مصلحة جيوسياسية في دعم أوكرانيا لذلك يجب على أوروبا الالتزام المستدام بدعم أوكرانيا عسكريا. يبدو أن الحرب في أوكرانيا لن تنتهي في أي وقت قريب. والتحمل الأوكراني لحرب طويلة يعتمد بشكل شبه كامل على المساعدات العسكرية الخارجية والتي تأتي بأغلبيتها من الولايات المتحدة. وقد بلغت قيمة المساعدات حتى الآن 47 مليون دولار. لكن المشكلة أن هذه المساعدات غير مستدامة وغير مرغوبة من قبل أمريكا وأوروبا. ووفق استطلاع لرويترز تراجع التأييد العام الأمريكي لتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا من 73% إلى 58%، وذلك بسبب التضخم ومواجهة الديون الفيدرالية والتحدي الصيني. يرى الكاتبان أن أوكرانيا أكثر أهمية لأوروبا منها للولايات المتحدة، فهناك أربعة أعضاء في الناتو على الحدود مع أوكرانيا؛ أكبرها بولندا. كما أن أوكرانيا لاتشكل تهديدا لمصلحة الولايات المتحدة الحيوية الوطنية. والمشكلة أن أوروبا لا تستطيع الاستمرار في دعم أوكرانيا عسكريا دون الولايات المتحدة، فقد أدى الإهمال الدفاعي في أوروبا منذ عقود إلى تضاؤل مخزونات الذخيرة وخاصة في ألمانيا وبريطانيا. وبرأي الكاتب تأخرت أوروبا في إعادة تسليح نفسها وفرض نفسها في قارتها. وهي تحتاج إلى قاعدة صناعية دفاعية أكثر قوة ومخزونات ذخيرة أكبر بكثير. وكلما كان الالتزام الأوروبي أكبر كلما كانت المساعدة الأوروبية مستدامة سياسيا وماليا ولوجستيا. وفي النهاية يجب على أوروبا أن تدعم فاتورة الدفاع المستدام عن أوكرانيا كخطوة ضرورية وإن جاءت متأخرة. المصدر: National Interest المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :