أكّد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، أن 96 % من قضايا الهيئة التي باشرتها العام الماضي التي تجاوزت أكثر من 240 ألف قضية انتهت بالنصح والتوجيه والستر، فيما أحيل 4 % فقط إلى الجهات الأمنية.   وأشار - خلال  محاضرة اليوم في جامعة الملك سعود ضمن فعاليات ندوة "الأمن الشامل شراكة وتكامل" -  إلى أن أفضل رد على منتقدي جهود رجال الهيئة والمقللين من دورهم؛ إنما يكون عبر العمل الجاد والمخلص والملتزم بقواعد الشريعة وبالأنظمة والتعليمات.   وقال "السند": "تنشد الرئاسة في عملها استصلاح حال الناس وليس معاقبتهم وتعذيبهم وإرادة الشر بهم".   وأضاف: "الرئاسة تقوم على المقتضى الشرعي وهو استصلاح حال الناس، ولو علم مَن يظن أن عمل الهيئة مجرد القبض والإحالة لعرف أنها لا تمثل إلا الجزء اليسير من أعمال الرئاسة".   وأردف: "الرئاسة تحرص على أمر الناس بالمعروف وإغلاق الأسواق والمحال التجارية عند نداء الصلوات، والقيام بالتنبيه بالصلاة، وهذا من أعظم الخير للعباد والبلاد، ولو لم يأتِ من الرئاسة إلا هذا لكفى".   وتابع: "إنه أمرٌ مهمٌ أن تظهر شعيرة الاعتناء بشعيرة الصلاة وحمل الناس على إقامتها في المساجد، ونؤكّد أهمية الأمن الاخلاقي وتوجيه الناس ووجود أعضاء الهيئات بالأسواق والمحال لحثّهم على الستر وعدم الاعتداء، وأن يحفظوا أحوالهم وخصوصيتهم".   وأشار إلى أهمية حملات التوعية بالحث على الحجاب والستر والمحافظة على الأخلاق والآداب وحفظ حال الناس من الاعتداء عليهم.   وقال "السند": "من الأعمال العظيمة مكافحة الابتزاز الذي يمثل اعتداءً سافراً على ضعيف الحال، حيث يتم القبض على المبتزين وإنهاء مأساة الكثيرين التي استمرت خلال سنوات في بضع ساعات".   وأضاف: "حققت الهيئة إنجازات في موسم حج العام الماضي 1436من خلال توعية الحجاج بتحذيرهم من الشرك والبدع والخرافات، وشارك في هذا الجهد أكثر من 1550 عضواً وتم توزيع أكثر من خمسة ملايين إصدار وعمل دعوي وتوعوي".   وأكّد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، أن الهيئة شريك إستراتيجي في تحقيق الأمن الشامل للمملكة الذي تحقق بتطبيق شرع الله.   وكشف عن تكامل الهيئات مع جهود الجهات الأمنية لتحقيق الأمن الشامل لهذه البلاد.   وحول موقف الهيئات مما تطرحه مواقع التواصل والتقليل من جهود رجال الهيئات، قال الشيخ "السند: "نعتقد أن الرد يكون بالعمل الجاد والمخلص والملتزم بقواعد الشريعة وبالأنظمة".   وتجوّل "السند" في أجنحة وأركان المعرض المصاحب لفعاليات الندوة.