أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند أن 96% من إجمالي المخالفات التي تم ضبطها أنهي بالتوجيه والنصح والستر واستصلاح حال الناس دون الإحالة إلى جهات الاختصاص. وقال الدكتور السند خلال مشاركته أمس الأول في ندوة «الأمن الشامل.. شراكة وتكامل» التي نظمتها جامعة الملك سعود على شرف سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز ال الشيخ، ان هذا التميز والتفرد بهذه الشعيرة يعود لهذه الدولة التي وفقها الله وأعانها فجعلت قضاءها بتحكيم شرع الله بالإضافة إلى ما من الله عليها به من إنشاء جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو محل التفرد والتميز لهذه البلاد منذ تأسيسها في أطوارها الثلاثة مروراً بعهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه؛ حيث قامت هذه الدولة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وخير شاهد على ذلك ما نصت عليه المادة الثالثة والعشرون من النظام الأساسي للحكم وهو أن «تحمي الدولة عقيدة الإسلام، وتطبق شريعته، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتقوم بواجب الدعوة إلى الله»، وتعاهد على من بعد الملك المؤسس أبناؤه البررة - رحمهم الله - إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -. وأكد الدكتور السند على الأثر الكبير لتطبيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تحقيق الأمن للمجتمع، مشيراً إلى أن من أعظم ما تهدف إليه الرئاسة العامة تحقيق الأمن العقدي وذلك بالدعوة إلى العقيدة الصحيحة، ونبذ الشرك والبدع والخرافات، ولا أدل على ذلك مما تقوم به الرئاسة العامة من جهود في توعية الحجاج وتوجيههم، وما تقوم به فيما يتعلق بمكافحة السحر والشعوذة والابتزاز، وممارسي الرقية غير الشرعية، كما أن لها دوراً في حث الناس على الصلاة التي هي عمود الدين، وأيضاً الأمن الأخلاقي من خلال الحضور في الأسواق والأماكن العامة، والحث على التزام الستر والحجاب. مؤكداً أن الرئاسة تتواصل وتتفاعل مع الجهات العلمية والبحثية، وأنها تتكامل مع الجهات الأمنية في أداء وتحقيق الأمن الشامل لهذه البلاد. وأكَّد الدكتور السند أن أعضاء الهيئة يتحملون مسؤوليتهم في القيام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تعدُّ واجباً عظيماً مع مراعاة أصول أربعة «العدل والرحمة والمصلحة والحكمة». وبين الدكتور السند أن من مقاصد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للحيلولة دون وقوع المنكر قبل أن يقع، وذلك يتحقق بالتوعية والتوجيه والنصح والإرشاد. وأشاد الرئيس العام لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بما تلقاه الرئاسة من دعم ومؤازرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهم الله - جميعاً. وقد تجول الدكتور السند في المعرض المصاحب للندوة واطلع على أجنحة الجهات المشاركة، وما يبذلونه من جهود في سبيل تحقيق الأمن.
مشاركة :