لبنان.. «حبس أنفاس» وترقّب «منازلة» الرئاسة اليوم

  • 6/14/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تتعدد السيناريوهات المطروحة لجلسة رقم 12، لانتخاب رئيسٍ للبنان، التي تعقد اليوم، من ضمنها احتمال تأجيلها في الساعات القليلة المقبلة، على وقع اتصالاتٍ تجرى بين رئيس البرلمان، نبيه بري، والبطريرك الماروني، بشارة الراعي، في ظلّ ارتفاع حدّة الخطاب السياسي، وغياب التوافق الداخلي. وعلى الرغم من الانطباع السائد بأن الجلسة الانتخابية الـ12 لمجلس النواب لن تشهد انتخاب رئيس جديد، في ظل انحصار المواجهة بين المرشّحيْن الوزيرين السابقين، سليمان فرنجية، وجهاد أزعور، ذلك أن العناوين العريضة ليوم التصويت الحاسم، لإظهار حجم الدعم لكلّ من المرشّحيْن، باتت معروفة، لجهة توقّع استجماع أزعور عدداً للأصوات يتفوّق على عدد أصوات داعمي فرنجية، مع ما يعنيه الأمر من حتميّة الإطاحة بالدورة الثانية من الجلسة، عبر افتقادها نِصاب الثلثين، وذلك تفادياً لحصول أحد المرشّحيْن، والأرجح أزعور، على النصف زائداً واحداً (65 صوتاً)، الكافي ليصبح رئيساً للجمهورية علماً أنها المرّة الأولى في تاريخ الجمهورية، وتحديداً منذ سنة 1970، إذ الأرقام لا تكون معروفة سلفاً. ووسط حماوة غير مسبوقة منذ بدء الاستحقاق الرئاسي، نظراً إلى طبيعة التعقيدات والحسابات شديدة التوهّج حيال «مبارزة الأربعاء» وما يمكن أن تشهده من تطوّرات تُحبس حيالها الأنفاس من الآن، لا يزال المشهد السياسي محتدماً بين خيارَي مرشح ثنائي «حركة أمل» - «حزب الله» والقوى الحليفة له، سليمان فرنجية، ومرشح القوى المعارِضة و«التيار الوطني الحرّ»، مدير منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور. فيما بلغت آخر التقديرات أن أزعور سينال 62 صوتاً، ما يضعه على بعد 3 أصوات فقط كي ينهي السِباق بالفوز بمقعد الرئاسة الأولى، ولو أن السيناريو الأكثر ترجيحاً وتداولاً هو انعقاد الدورة الأولى من الجلسة وتطيير نِصاب الدورة الثانية ذلك أن «الثنائي» لم يحسم كيفيّة تعاطيه مع الجلسة، بانتظار معرفة حجم التصويت عشية الجلسة لمصلحة أزعور فإذا كان في حدود الــ60 صوتاً، فسيلجأ إلى التعطيل من أول جلسة بإفقاد النِصاب أما إذا كان التأييد لأزعور بحدود يتراوح ما بين 50 و55 صوتاً، فعندئذ ينتقل «الثنائي» إلى إفقاد النِصاب في الجلسة الثانية. كما بدأت الساحة السياسية - الرئاسية تزدحم بمعالم بلوغ السِباق حدوداً كبيرة من الدقّة واليقظة لدى جميع القوى المتحفّزة للجولة الأولى من المبارزة أو المواجهة بين أزعور وفرنجية، فيُنظر إلى الجلسة المقبلة أنها ستكون كاشفة ميزان القوى الجديد الذي يتوزّع مجلس النواب والكتل والنواب. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :