ياسر رشاد - القاهرة - تدعم الصين دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل كامل في استضافة مؤتمر الأطراف "كوب 28"، حسبما أفاد المندوب الدائم لبكين لدى الأمم المتحدة، السفير تشانج جون. ووفقًا لما ذكره موقع "سكاي نيوز"، مساء اليوم الخميس، قال السفير تشانج جون، خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي: "الصين تدعم الأمم المتحدة في لعب دور مُهم في مُعالجة تغير المناخ، وتدعم دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل كامل في استضافة COP28. ونعتقد أن المؤتمر بقيادة الرئيس المعين الدكتور سلطان الجابر سيُحقق نتائج مُهمة وإيجابية". وأضاف: "التمويل غير الكافي هو العقبة الرئيسية في إدارة المناخ العالمي. يجب على وكالات الأمم المتحدة إنشاء آلية رصد لتنفيذ التمويل المناخي، وتشجيع البلدان المتقدمة على ترجمة الالتزامات إلى أفعال. يجب أن يلعب مجلس الأمن دوره بشكل قوي". وتابع: "التحديات التي يفرضها تغير المناخ على حياة الإنسان والتنمية في جميع البلدان باتت ملحوظة أكثر فأكثر". وأردف قائلًا: "ومن الأمور المُلحة والأكثر إلحاحًا أن يتحد المجتمع الدولي ويعمل معًا للتصدي لتغير المناخ". وأوضح المندوب الدائم للصين لدى الأمم المتحدة أن الروابط بين المناخ والأمن نوقشت في العديد من اجتماعات مجلس الأمن، مُبرزًا "من الواضح أن الآراء ما تزال مُنقسمة وأن إجراء مزيد من المباحثات المُعمقة أمر ضروري". وأشار إلى أن "البلدان النامية التي تفتقر إلى القدرة على الصمود مع التغير المناخي تشهد ارتفاع معدل حدوث الظواهر الجوية المتطرفة والكوارث الطبيعية، مما يُقوض مكاسب التنمية، ويُؤدي إلى تفاقم نقص الموارد، واندلاع الاشتباكات بين الجماعات العرقية". من ناحية أخرى، حذرت الصين، يوم الجمعة، الولايات المتحدة من "التدخل في شؤون كوبا الداخلية" ردًا على التقارير بشأن إنشاء قاعدة صينية للتجسس في كوبا، قبالة السواحل الأمريكية. ووصفت هافانا التقارير المبنية على تصريحات أدلى بها مسؤولون أمريكيون لصحيفة "وول ستريت جورنال" بأنها "كاذبة ولا أساس لها"، بينما اعتبر البيت الأبيض أنها غير دقيقة. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ ونبين، ردًا على أسئلة الصحفيين أنه "لا علم لديه بالأمر" قبل أن ينتقد سياسة الولايات المتحدة حيال كوبا. وأكد: "كما نعرف جميعًا، بعد نشر الشائعات والافتراءات أن هناك تكتيكًا شائعًا تتبعه الولايات المتحدة التي تملك براءة اختراع في التدخل بشكل مُتعمد في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى". وأضاف: "على الولايات المتحدة التأمل في نفسها ووقف التدخل في الشؤون الداخلية لكوبا تحت شعار الحرية والديمقراطية وإلغاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض على كوبا فورًا ". كما أكد نائب وزير الخارجية الكوبي، كارلوس فرنانديز دي كوسيو، دحض بلاده للمعلومات التي تحدثت عن وجود اتفاق مع الصين لإنشاء قاعدة عسكرية صينية للتجسس على الولايات المتحدة. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في وقت سابق، أن بكين وهافانا أبرمتا اتفاقا سريا لإنشاء قاعدة صينية للتجسس في كوبا، قبالة السواحل الأمريكية.
مشاركة :