مختص يطالب بإدراج مواد تثقيفية عن النفط في المناهج الدراسية

  • 2/25/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

طالب مختص نفطي بإدراج مواد دراسية تثقيفية في المناهج الدراسية عن النفط وكيفية المحافظة عليه، ولا سيما أنه السلعة الأغلى والرئيسة في السعودية، مقترحا أن تُدرج تلك المواد في جميع المراحل الدراسية من الصف الأول الابتدائي وحتى الثانوية. وأوصى المختص النفطي بالاستثمار في مشاريع الطاقة الشمسية المتجددة وتقديمها على الطاقة الذرية كون الطاقة الشمسية تنخفض تكاليفها سنويا وهي متوافرة وهبة من الله في جميع أنحاء الأرض، موضحا أننا نحتاج من 20 إلى 25 سنة لتدريب وتخريج مهندسي طاقة ذرية من المواطنين. وقال المهندس عثمان الخويطر المختص النفطي خلال استضافته أمس الأول في ديوانية الأطباء في منزل عبدالعزيز التركي للحديث حول "البترول الحاضر والمستقبل"، تأخرنا كثيرا في الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية والمتجددة ولا سيما نحن قد قمنا قبل أكثر من 30 سنة بإنشاء مشروع للطاقة الشمسية في (العيينة) ولكن تتم متابعته وتطويره. وانتقد الخويطر، ضعف ثقافتنا النفطية عن البترول، ويعتقد أننا نسرف في إنتاجه ونستعذب دخله الكبير، في الوقت الذي لم نكن فيه قد هيأنا أنفسنا لما بعد النفط وأصبح دخلنا أكبر عن حاجتنا. وتحدث عن البترول كسلعة، حيث تمنى لو أنه تم تقليل الإنتاج من النفط منذ السبعينيات والثمانينيات من أجل الحفاظ على هذه الثروة الناضبة، وفتح مجال أوسع لمشاركة المواطن في التنمية الاقتصادية، بدلا من توفير المال بطرق سهلة لا تشجع على العمل والإنتاج الفردي، حيث كان الإنتاج منذ أوائل الثمانينيات نحو عشرة ملايين برميل يوميا من النفط التقليدي، ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم تم إنتاج أكثر من نصف المخزون ودخلنا في إنتاج النصف الأخير والأصعب والمرتفع التكلفة خلال العقود المقبلة. ولفت إلى أن أكثر من 90 في المائة من الدخل يعتمد على المداخيل النفطية، مشيرا إلى ارتباط احتياطيات البترول في معظم الدول المنتجة، ومن ضمنها دول الخليج، بغطاء كثيف من عدم الشفافية، ما يخفي عن المواطن معلومات مهمة عن مستقبل الدخل والاقتصاد، خاصة عندما يكون الأمر يتعلق بمصير شعوب بأكملها، كحالة شعوب الخليج. واستشهد بأنه في منتصف الثمانينيات رفعت جميع دول "أوبك" مقدار احتياطياتها من البترول ودون أي مبرر بنسبة تتراوح بين 30 - 50 في المائة، ذاكرا أن دول الخليج بما فيها السعودية لم تكتشف حقلا واحدا جديدا من الحجم المتوسط من النوع التقليدي منذ 45 عاما، ما عدا مجموعة حقول صغيرة، مضيفا أن 90 في المائة من الإنتاج العالمي حاليا هو من النفط التقليدي الرخيص. وكشف المختص النفطي أن ما تبقى من الاحتياطي النفطي من النوع التقليدي الرخيص لا يزيد على تريليون برميل، أما الاحتياطي الذي يشمل جميع أنواع النفوط المعروفة في مناطق العالم فقد تزيد على أربعة تريليونات، من التقليدي وغير التقليدي. ويبلغ إنتاج النفط التقليدي ما يقارب حاليا 90 في المائة من الإنتاج العالمي. وقال: إن ظهور النفط الصخري ليس بسبب التكنولوجيا المستخدمة في التكسير الهيدروليكي والحفر الأفقي، بل إن مستوى أسعار النفط أواخر العقد الماضي هي من فتح المجال لظهور النفط الصخري وغيره من غير التقليدي. ومعدل إنتاج البئر الصخرية الواحدة في حدود 200 برميل يوميا، وهذا إنتاج ضعيف ومكلف. وفي أمريكا وحدها استطاعوا إنتاج "الصخري" بسبب أعداد هائلة من أجهزة الحفر والأيدي البشرية المدربة والمعدات الثقيلة المساندة. ويبلغ معدل تكلفة الإنتاج هناك من 50 - 80 دولارا للبرميل، مع وجود مناطق صغيرة تنخفض فيها التكلفة إلى ما دون 40 دولارا للبرميل. ولا يمكن إنتاج النفط الصخري خارج أمريكا بأقل من 120 دولارا في الوقت الحاضر لظروف تتعلق بالجيلوجيا والأمور اللوجستية. ولذلك فليس من المتوقع أن تستطيع أي دولة أخرى إنتاج النفط الصخري بسبب ارتفاع التكلفة حتى تصل الأسعار إلى ذلك المستوى. وأضاف أن "النفط الصخري لا خوف منه، حتى إن أنتج في دول أخرى خارج أمريكا فلن يتجاوز مئات الألوف ولن يصل إلى ملايين البراميل اليومية كما حدث في أمريكا، مع العلم أن تكلفة حفر البئر الواحدة من النفط الصخري من ثمانية إلى عشرة ملايين دولار، وتفقد البئر 70 في المائة من إنتاجها خلال السنة الأولى من عمرها القصير.

مشاركة :