قتل فلسطيني اليوم (الخميس) خلال عملية للجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية فجر فيها شقة فلسطيني تتهمه إسرائيل بتنفيذ عملية إطلاق نار أدت لمقتل جندي في أكتوبر من العام الماضي وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن الشاب خليل أنيس (20 عاما) قتل متأثرا بجروح حرجة بالرصاص الحي في الرأس من قبل الجيش الإسرائيلي في نابلس. وأوضح البيان أن أنيس وصل إلى مستشفى النجاح في المدينة وأدخل إلى غرفة العمليات، مشيرا إلى أن الطواقم الطبية حاولت إنقاذ حياته إلا أن جميع المحاولات لم تنجح. وأفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن قوة إسرائيلية كبيرة اقتحمت نابلس من عدة محاور في ساعة متأخرة الليلة الماضية، وحاصرت بناية سكنية تضم شقة الأسير أسامة الطويل (22 عاما) منفذ عملية إطلاق نار برفقة شخص آخر قبل أن تقوم بزرع متفجرات بداخلها وتفجيرها. واندلعت اشتباكات مسلحة ومواجهات بين شبان فلسطينيين والجنود الإسرائيليين قبل عملية التفجير وبعدها. وأعلنت مجموعات مسلحة تتبع لفصائل فلسطينية تنشط في نابلس في بيانات منفصلة أن "عناصرها خاضت اشتباكات وتصدت لاقتحام" القوات الإسرائيلية، فيما صدحت مكبرات المساجد في المدينة بالتكبيرات. بدورها قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن 5 شبان آخرين أصيبوا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط أحدهم بالرأس وحالته خطيرة والبقية بجروح متوسطة وجرى نقلهم إلى المستشفى في المدينة لتلقي العلاج اللازم. وأوضح البيان أن 320 آخرين أصيبوا بحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع وتم علاجهم ميدانيا، لافتا إلى أن القوات الإسرائيلية استهدفت مركبة إسعاف بقنبلة غاز بشكل مباشر وأطلقت النار على أخرى أثناء توجهها لإخلاء حالة مرضية ما أدى لتحطم زجاجها الأمامي. من جهته قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان إن الجيش دمر خلال نشاط عسكري في نابلس شقة أحد منفذي عملية إطلاق النار عند حاجز شافي شمرون العسكري غرب نابلس في أكتوبر الماضي التي قتل خلالها جندي. وسبق أن داهمت القوات الإسرائيلية في 20 فبراير الماضي منزلي الأسيرين الطويل وكمال جوري (23 عاما) في مدينة نابلس وقامت الفرق الهندسية بأخذ قياساتهما وأحدثت ثقوبا وعلامات على الجدران. وكان الجيش الإسرائيلي اعتقل الطويل وجوري في 13 فبراير بعد محاصرة شقة سكنية تواجدا فيها في نابلس بتهمة تنفيذ عملية إطلاق النار. ويسود التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ بداية العام الجاري، حيث شن الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام متكررة في الضفة الغربية ردا على هجمات شنها فلسطينيون داخل مدن إسرائيلية.