ابتكر باحثون بريطانيون شرائط لاصقة من مادة "الإيبوبروفين"، والتي توجّه هذا العقار المسكّن للألم مباشرة إلى موضع الألم عبر البشرة، وذلك بجرعة ثابتة ومستمرة لمدة تصل إلى 24 ساعة. وقال الباحثون بجامعة "وارويك" وشركة "ميدهيرانت": "إن هذه الشرائط اللاصقة قد تحدث ثورة في سوق إعطاء العقاقير من طريق الجلد". وقال أستاذ الكيمياء بالجامعة ديفيد هادلتون، إن "مادة البوليمر في الشريط اللاصق تعمل كخزان للعقار، ويمكنها أن تطلق كميات منه تعادل من خمس إلى عشر مرات كميات العقار المستخدمة حالياً في الغرسات التقليدية، ولفترات تصل إلى 24 ساعة". وأضاف أن "التقنية تتلخص في إذابة مادة الإيبوبروفين الفاعلة في شريط لاصق، وبعد وضع الشريط على البشرة ينتشر العقار بالفعل إلى موضع الألم بالجسم لتخفيفه، مع التحكم في الجرعات خلال فترة مطولة من الزمن". وتستخدم هذه الشرائط اللاصقة في علاج حالات منها الآلام المزمنة بالظهر، والتهاب الأعصاب والمفاصل، من دون المجازفة بتعاطي كميات قد تكون ضارة من طريق الفم، وقال الفريق البحثي إن "تعاطي الإيبوبروفين بالصورة التقليدية يحول دون التحكم في الجرعات، أيضاً يمكن إزالته بسهولة بطريق المسح لتزول فاعليته". وتتميز الشرائط اللاصقة الحديثة بأنها تظل ملتصقة بالبشرة، ولا يمكن نزعها بسهولة بخلاف الأساليب التقليدية، ويمكن طرح هذا المنتج بالأسواق في غضون ثلاث سنوات.