يؤكد خبراء اللياقة البدنية على أهمية الرياضة في حماية صحة القلب خصوصا لدى كبار السن. ومن الرياضات المفيدة في ذلك رياضات قوة التحمل مثل المشي والركض والسباحة وركوب الدراجات الهوائية. وتساعد الرياضة كبار السن على تحسين لياقة الجسم والقدرة على بذل الجهد، كما تقوي عضلة القلب وتخفض ضغط الدم. برلين - تحمي الرياضة كبار السن من أمراض القلب، حيث إنها تحارب عوامل الخطورة المؤدية إلى أمراض القلب والمتمثلة في البدانة وارتفاع ضغط الدم وداء السكري وأمراض أيض الدهون والتوتر النفسي، وفق ما قالته الرابطة الألمانية لأطباء الأمراض الباطنة. وأوضحت الرابطة أن رياضات قوة التحمل مثل المشي والركض والسباحة وركوب الدراجات الهوائية تعد مفيدة لصحة القلب، حيث إنها تساعد القلب على ضخ الدم بصورة أفضل، ومن ثم تحسين الإمداد بالأكسجين. وأضافت الرابطة أن المواظبة على ممارسة رياضات قوة التحمل تساعد في خفض معدلات الوفيات بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 20 في المئة، موصية بممارستها بمعدل 4 إلى 5 مرات أسبوعيا لمدة لا تقل عن نصف ساعة في المرة، وذلك لتحقيق الاستفادة المرجوة. وبشكل عام، يتعين على كبار السن زيارة الطبيب أولا للحصول على الضوء الأخضر لممارسة الرياضة، وذلك بعد إجراء الفحوصات اللازمة مثل تحديد أداء القلب بواسطة مخطط كهربية القلب في ظل بذل المجهود. وبعد ذلك يمكن مناقشة نوع الرياضة المناسب وكثافة التدريب ووتيرة التدريب. المواظبة على ممارسة رياضات قوة التحمل تساعد في خفض معدلات الوفيات بأمراض القلب بنسبة 20 في المئة ومن فوائد التمارين الرياضية لمرضى القلب تحسين اللياقة الجسمانية والقدرة على تحمل المجهود وتقوية عضلة القلب، وكذلك المساعدة على انخفاض ضغط الدم المرتفع وتخفيض نسبة الكولسترول الضار في الدم. وتخفيض المستويات المرتفعة لسكر الدم. وتقليل الوزن المساعد على الابتعاد عن التوتر النفسي. وتبدأ التمارين الرياضية بالتسخين أو الإحماء ويقصد بذلك التدرج في بذل الجهد والانتقال من حالة الراحة تدريجيا إلى حالة التعب وتستغرق مدة تتراوح بين 5 و15 دقيقة. وتكمن أهمية التسخين في جعل القلب ينتقل تدريجيا من مستوى قوته وطاقته ونبضاته في الراحة إلى مستوى زيادة قوته وشدة طاقته وقدرته وزيادة نبضاته أثناء بذل الجهد بممارسة الرياضة. ومن فوائد الإحماء أيضا تأهيل عضلات الجسم للحركة والتحرك والرياضة بتنشيط الدورة الدموية في العضلات. ويمكن أن يتم الإحماء بتحريك الساقين أثناء الوقوف لبضع دقائق مع تحريك الذراعين للأمام أو الجانبين أو لأعلى وأسفل أو دائريا وعلى مهل، وبدون سرعة أو شدة في الحركة. ومن التمارين المناسبة لمرضى القلب التمارين الهوائية وتشمل أي نشاط هوائي يتطلب تقلصا عضليا منتظما مستمرا للساقين وربما للذراعين، ويستمر من 20 إلى 30 دقيقة. يجب أن يعرف مريض القلب أن الرياضة مهمة جدا لزيادة كفاءة القلب والعضلات وبالتالي تصبح ممارسة الرياضة أمرا ضروريا لا بد منه ومن أمثلة التمارين الهوائية، المشي وركوب الدراجة والسباحة والعدو وصعود السلالم والرقص. ويجب أن يعرف مريض القلب أن الرياضة مهمة جدا لزيادة كفاءة القلب والعضلات وبالتالي تصبح ممارسة الرياضة أمرا ضروريا لا بد منه. وتعتبر عضلة القلب أهم عضلة في الجسم وأكثر الأجزاء التي تقع عليها مسؤولية استمرارية حياة الإنسان، فهي تقوم بضخّ الدم إلى جميع أجزاء الجسم لتزويدها بالغذاء والأكسجين اللذين تحتاجهما لتأدية وظائفها وأي نقص في ذلك قد يسبب الكثير من المشاكل. كما أنها تقوم بسحب الفضلات والسموم من الجسم والتخلّص منها لزيادة كفاءة عمل الأعضاء المختلفة، وتحتاج هذه العضلة إلى التمرين والرياضة. وهناك الكثير من الأشخاص ممن يعانون من أمراض في القلب يتخوفون من أداء التمارين الرياضية ظنّاً منهم أنّها تعمل على إجهاد عضلة القلب وإصابتها بالمزيد من المضاعفات والأمراض، ولكن هذا ما أثبتت الدراسات خطأه بالكامل، بل على العكس تماماً أصبح مرضى القلب يوصون بممارسة بعض التمارين المناسبة التي تزيد من قوة عضلة القلب. وتقوم الرياضة بمهمة تمرين لعضلة القلب وبالتالي زيادة قدرتها على أداء وظيفتها في ضخ الدم وحماية القلب والشرايين من الإصابة بالأمراض المختلفة، فالخمول والكسل يقودان إلى زيادة تراكم الدهون في الجسم وزيادة الوزن وتجمع الكولسترول الضار على الجدار الداخلي للشرايين والأوعية الدموية، وذلك يؤدّي إلى إصابة القلب بالأمراض مثل الجلطات وتصلب الشرايين والأوعية الدموية. ولكن مع ممارسة التمارين الرياضية يتم التخلص من الدهون والوزن الزائد ومن نسبة الكولسترول الضار وزيادة نسبة الكولسترول الجيد. رياضات قوة التحمل تساعد القلب على ضخ الدم بصورة أفضل، ومن ثم تحسين الإمداد بالأكسجين وتساعد التمارين الرياضية على تنشيط الدورة الدموية في الجسم حيث تقوم بنقل المواد الغذائية والأكسجين إلى خلايا الجسم وتنقل السموم وثاني أكسيد الكربون، والقلب جزء من منظومة القلب وبالتالي يحصل على حاجته من الأغذية والأكسجين بكل سهولة. كما تقوم التمارين الرياضية بمهمة التخلص من التوتر والاكتئاب والطاقة السلبية من الجسم وهذه المشاعر تؤثر على القلب وصحته. وتعمل التمارين الرياضية على زيادة قدرة الجسم على النوم والاستغراق فيه وبالتالي إتاحة الفرصة لعضلة القلب بأن ترتاح قليلاً من حجم العمل، فنشاط الجسم خلال النوم يكون قليلاً مقارنةً مع النهار وأثناء العمل. وتعمل أيضا على خفض ضغط الدم لمن يعانون من مرض ارتفاع الضغط. وارتفاع نسبة السعادة وتحسين المزاج عند الإنسان وهذا يعمل على تنشيط عضلة القلب وحمايتها من الأمراض، وتعويد عضلة القلب على المجهود العالي وبالتالي زيادة كفاءة عملها وعدم الشعور بالإرهاق والتعب عند بذل أي مجهود مفاجئ. وخلص باحثون من جامعة ليدن الهولندية إلى أن ممارسة الرياضة في ساعات الصباح مفيدة بشكل خاص لصحة القلب. لكن الباحثين في المركز الطبي بالجامعة شددوا على أن النشاط الرياضي يبدو أكثر فائدة في وقت محدد خلال اليوم. وأظهرت نتائج الدراسة التي أجريت بشكل خاص أهمية اختيار وقت ممارسة الرياضة لدى النساء، نقلا عن موقع المجلة الألمانية “شتيرن”. وخلال الدراسة قام الباحثون بتقييم بيانات أكثر من 86 شخصا بالغا تتراوح أعمارهم بين 42 و78 عامًا. ولم يكن أي من الأشخاص المشاركين في الدراسة مصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية في بداية الدراسة. وتم وضع جهاز تعقب النشاط على معاصمهم لقياس نشاطهم البدني. وخلال فترة المتابعة التي استمرت من ست إلى ثماني سنوات، أصيب 2911 شخصًا بمرض الشريان التاجي. ووجد الباحثون أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب كان أقل لدى المشاركين الذين كانوا أكثر نشاطًا في ساعات الصباح.
مشاركة :