السياحة الخضراء.. أولوية في الأجندة التنموية

  • 6/21/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تولي دولة الإمارات عملية ترسيخ قطاع سياحي مستدام أهمية كبيرة، حيث يحتل قطاع السياحة أولوية في الأجندة التنموية للدولة، إذ يمثل هذا القطاع ركيزة أساسية من ركائز التنوع الاقتصادي. وتعرف منظمة السياحة العالمية، السياحة المستدامة بأنها السياحة التي تراعي بصورة كاملة آثارها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الحالية والمقبلة، وتلبي احتياجات الزوار والصناعة والبيئة والمجتمعات المضيفة. وتتبنى دولة الإمارات التوجهات المستقبلية والعالمية التي تركز على السياحة المسؤولة والاستدامة، حيث تعمل على ترسيخ هذه الثقافة لدى الوجهات السياحية المحلية، وتركز على الابتكار والتحول الرقمي في هذا القطاع لزيادة الإيرادات والنمو وتعزيز فرص الشركات الصغيرة والمتوسطة، وهو ما ينسجم مع أهداف مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، الذي تستضيفه الإمارات من 30 نوفمبر المقبل حتى 12 ديسمبر المقبل في مدينة إكسبو بدبي. كما يروج محور «سياحتنا الخضراء» ضمن حملة «استدامة وطنية» التي تم إطلاقها أخيراً تزامناً مع الاستعدادات لمؤتمر «COP28»، لأبرز الوجهات السياحية المستدامة في دولة الإمارات. استراتيجية وطنية وعززت دولة الإمارات جهودها لتكريس الاستدامة في القطاع السياحي بإطلاق عدد من المبادرات المعنية بتطوير قدرات الدولة السياحية، على رأسها «الاستراتيجية الوطنية للتنمية السياحية 2031» التي ترتكز على استشراف المستقبل والابتكار والتكنولوجيا لتحقيق استدامة السياحة. مكاسب متعددة وفي إطار تنفيذ استراتيجية دولة الإمارات لتحقيق الاستدامة البيئية، تحرص الدولة على زيادة عدد المحميات في الدولة، نظراً لأهميتها في المحافظة على الكائنات الحية والنظم الإيكولوجية والموائل الطبيعية. وتعتبر المحميات الطبيعية إحدى أكثر وجهات السياحة البيئية استقطاباً للزوار، حيث تعمل على تعزيز التنوع البيولوجي وحفظ التوازن البيئي. وتحتضن دولة الإمارات 49 محمية طبيعية، تمثل نحو 15.53 % من إجمالي مساحة الدولة. إجراءات فعالة وتحافظ دولة الإمارات في كل خططها السياحية على الاعتبارات البيئية، للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية، فوفقاً لدراسات وأبحاث دولية يتسبب قطاع السياحة والسفر بما نسبته 9 – 12 % من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري حول العالم، 8 % منها لقطاع الضيافة ونحو 2.8 % لقطاع الطيران، الأمر الذي يتطلب تقليل انبعاثات الكربون بنسبة 66 % لكل غرفة بحلول عام 2030، وبنسبة 90 % لكل غرفة بحلول عام 2050. وجهة مستدامة واكبت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، استراتيجية الإمارات لترسيخ الاستدامة في كل القطاعات، بإطلاق ثلاث مبادرات جديدة تعزز الاستدامة في القطاع السياحي وتمكن الشركاء من تطبيق الممارسات المستدامة في أعمالهم. وتأتي هذه المبادرات انسجاماً مع رؤية أبوظبي في الحفاظ على مكانتها وجهة سياحية مستدامة ورائدة. وتشمل هذه المبادرات الأدلة الإرشادية الجديدة للاستدامة السياحية في القطاع، ونظام قياس الانبعاثات الكربونية الخاص بالفنادق في أبوظبي لتقدير البصمة الكربونية التي تخلفها، وتدقيق استهلاك الطاقة بجميع الفنادق في الإمارة. ويحتل ترسيخ مبادئ الاستدامة في قطاعي الثقافة والسياحة أولوية قصوى في رؤية وخطط الدائرة لتنمية القطاعين الثقافي والسياحي، حيث تمثل عنصراً حيوياً في الازدهار الاقتصادي لإمارة أبوظبي.  وتجسد هذه المبادرات التزام الدائرة بحماية موارد أبوظبي، وأصولها الثقافية، وبيئتها للأجيال القادمة بما يضمن مواصلة استمتاع السياح بالعروض الثقافية والسياحية وإمكانيات الجذب الفريدة التي تقدمها الإمارة خلال السنوات المقبلة. وتشمل المبادرات إطلاق المبادئ التوجيهية والأدلة الإرشادية للاستدامة السياحية التي طورتها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، لزيادة الوعي وتعزيز المعرفة بين العاملين في القطاع، وتشجيع تنفيذ الممارسات المستدامة. وأطلقت الدائرة أيضاً مبادرة خاصة بنظام قياس الانبعاثات الكربونية بقطاع السياحة، والتي يمكن استخدامها لتقدير وتحليل البصمة الكربونية لفنادق أبوظبي عبر مختلف مصادر الانبعاثات الكربونية، وإنشاء آلية لمكافأة الفنادق الأكثر استدامة. كما تعمل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي على تسهيل عمليات التدقيق الخاص بالطاقة واستخداماتها في فنادق الإمارة.   تنوع طبيعي وتقود دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي عبر مبادرة «دبي للسياحة المستدامة» الجهود الرامية للمحافظة على البيئة وتعزيز المشهد الطبيعي لإمارة دبي، والحفاظ على التنوع الطبيعي بعيداً عن أية مخاطر تتعرض لها عناصر الحياة البرية. وتستلهم المبادرة رؤية القيادة لجعل دبي وجهة مستدامة رائدة، في تحقيق أهداف الإمارة للطاقة النظيفة وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ومبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي 2050. وقدمت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي 50 مبادرة رائدة في الحفاظ على البيئة والاستدامة ضمن منظومتها السياحية. كما ترمي مبادرة «دبي تبادر» إلى توعية مختلف شرائح المجتمع بأهمية الحفاظ على موارد الإمارة الطبيعية.  وتواصل فنادق دبي اعتمادها للحلول المستدامة والتزامها بالحفاظ على البيئة، تماشياً مع إرشادات مبادرة «دبي للسياحة المستدامة» والإنجازات الاستثنائية التي تحققها حكومة دبي في هذا المجال، إذ تحرص العديد من المنتجعات والفنادق في الإمارة على الالتزام بالاستدامة وتحقيق نتائج إيجابية في قطاع الضيافة. فيما يشهد قطاع المأكولات في دبي تطوراً سريعاً، حيث يسعى باستمرار لتكريس الاستدامة.  كذلك تضم دبي العديد من مراكز الاستجمام والصحة واللياقة البدنية للسكان والزوار، والتي تشجع على تعزيز الأنشطة البيئية والمستدامة.  كما تضم دبي العديد من المرافق الترفيهية الغنية بالأنشطة الثقافية، والتي تحتفي بتاريخ الإمارة العريق في مجال الاستدامة.  وعززت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، مبادرة دبي للسياحة المستدامة، بإطلاق نسخة جديدة ومحدثة من «أداة احتساب الكربون» المخصصة لقطاع الضيافة، حيث روعي في التحديث تحقيق إمكانية قراءة بيانات مصادر انبعاثات الكربون بشكل آنٍ، ما يتيح للفنادق إمكانية تحديد مستويات استهلاكها للطاقة بصورة دقيقة ومن ثم إدارتها بكفاءة. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :