على غرار آية الله علي خمنائي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية وانطلاقا من صبيحة الجمعة سيقبل خمسة وخمسين مليون إيراني على مكاتب الإقتراع للإدلاء بأصواتهم ضمن انتخابات مجلسي الشورى والخبراء. انتخابات تكتسي طابعا مميزا بحكم أنّها تأتي بعد عودة البلاد إلى الساحة الدبلوماسية والسياسية الدولية إثر رفع العقوبات المفروضة عليها بعد الإتفاق النووي الأخير أغلب المتتبعين للشأن الإيراني يتوقعون فوز التيار المعتدل الذي يتزعمه الرئيس حسن روحاني، هذا الأخير الذي كان له الفضل في رجوع إيران إلى الواجهة يأمل في تعزيز موقعه في البلاد أمام التيار المحافظ المسيطر على مجلسي الشورى والخبراء. الصراع سيحتدم في انتخابات مجلس الشورى على مائتين وتسعين مقعدا بين أربعة آلاف وثمانمكائة وأربعة وأربعين مرشحا، بينما يشهد السباق الإنتخابي لمجلس الخبراء تنافس مائة وتسعة وخمسين مرشحا للفوز بمقاعده الثمانية والثمانين.