شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في أعمال الحوار العربي-الألماني -الخليجي الخامس للأمن والتعاون الذي نظمته جمعية الصداقة العربية - الألمانية، والأكاديمية الفيدرالية للسياسة الأمنية، ومؤسسة كونراد أديناور البحثية، في برلين بعنوان «الشراكة الاستراتيجية في العلاقات الخارجية والأمنية والاقتصادية» يومي 19 و20 يونيو الجاري. ومثل «تريندز» في المؤتمر صقر الشريف، مدير إدارة التدريب والتطوير، والباحثة نور المزروعي، رئيس قسم المؤتمرات، والباحثة موزة المرزوقي، رئيس قسم الدراسات الاقتصادية. وتحدث الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، في مداخلة عبر «الفيديو» بالجلسة النقاشية التي عُقدت تحت عنوان «دعم المستقبل.. فرص التحول والتعاون في مجال الطاقة»، أوضح فيها بأن التحول في الطاقة يمثل أحد ملامح التحولات العالمية الكبرى التي يشهدها عالمنا اليوم، والتي تجعله يقف على مشارف عصرٍ جديد كليّاً، مشيراً إلى أن هذا التحول لا يزال هو الضمانة الوحيدة، لكي يتمكن العالم من تحقيق هدف الحدّ من الاحتباس الحراري، ومنع درجة الحرارة العالمية من تجاوز 1.5 درجة مئوية، مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية. وأكد الدكتور العلي أن التحول في مجال الطاقة يستقطب استثماراتٍ متزايدةً على الصعيد العالمي كله، ضمن جهود التصدي لتغير المناخ، حيث خصصت حكومات العالم نحو 1.34 تريليون دولار أميركي للطاقة النظيفة، منذ عام 2020. مبيناً أنه خلال المؤتمر العالميّ الأخير لكفاءة الطاقة، تعهّد وزراء 45 حكومة عالمية، بأن يستمر دعمهم الاستثماريّ لتحقيق الكفاءة المرجوّة للطاقة، ما يعني تعزيز جهودهم لزيادة التقدم السنوي في كفاءة استخدام الطاقة من 2.2% لترتفع إلى نحو 4% سنوياً بحلول عام 2030. وأوضح الدكتور العلي أن التقديرات المتاحة، تشير إلى أن الاستثمار في الوقود الأحفوري حقق نمواً بمعدل 15% في الفترة من 2021-2023، مقابل نموٍ في استثمارات الطاقة النظيفة معدله 24% في الفترة ذاتها. وشدد على أن الاهتمام بمجال تحوّل الطاقة لا يقتصر على الحكومات، حيث يلعب القطاع الخاص دوراً حاسماً في جهود العالم للتحول صوب الطاقة النظيفة، ولاسيما دوره في تسريع الابتكار التكنولوجي. وقال: «إن الجهود الخليجية في دعم التحوّل في الطاقة تتجلى في العديد من الصور، أبرزها تدخلات هذه الدول الإيجابية في سوق الطاقة العالمية، وبما يسهم إسهاماً مباشراً في تحقيق الاستقرار فيها». وذكر الدكتور العلي أن الجهود الخليجية تتجاوز الإطارين المحليّ والإقليمي، لتصل إلى دعم سوق الطاقة عالمياً، ويبرز هنا أيضاً بصورة خاصة الشراكة الإماراتية-الأميركية لدعم قدرات العالم للتحول للطاقة المتجددة، والتي كشفت عن خطط لاستثمار ما قيمته 100 مليار دولار لإنتاج 100 غيغاواط من الطاقة النظيفة في دول العالم المختلفة بحلول العام 2035.
مشاركة :