طباخ الرئيس يشعل حربا أهلية في روسيا

  • 6/24/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وضعت «الخيانة» روسيا ثاني أكبر قوة عسكرية في العالم على شفا حرب أهلية، بعدما استيقظ العالم أمس على تمرد ميليشيات فاجنر المسلحة واحتلالها أجزاء كبيرة قريبة من العاصمة الروسية موسكو. وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين أن من نظموا التمرد المسلح وصوبوا سلاحهم على رفاقهم في القتال خانوا روسيا، ولن يفلتوا من العقاب، ووصف ما يحدث بـ»معركة شرسة تخوضها روسيا من أجل مستقبلها، حيث تعمل على صد عدوان النازيين الجدد وأسيادهم، بعدما سخر الغرب كافة آلاته العسكرية والاقتصادية والإعلامية ضدنا، نحن نناضل من أجل حياة وسلامة شعبنا، ومن أجل سيادتنا واستقلالنا». وأعلنت السلطات الروسية حالة الطوارئ في موسكو والمنطقة المحيطة بها، على خلفية الانتفاضة المسلحة من جانب يفجينى بريجوجين رئيس مجموعة فاجنر شبه العسكرية الملقب بـ»طباخ الرئيس». إجراءات أمية وأعلن عمدة موسكو سيرجي سوبيانين عن تعزيز الإجراءات الأمنية وتشديد قيود مكافحة الإرهاب في المدينة تحسبا لأي طارئ، بعد دعوة مؤسس «فاجنر» للعصيان المسلح. وأضاف: «يجري اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الإرهاب في موسكو وتعزيز التدابير الأمنية وتعزيز الرقابة على الطرق» ودعت وزارة الدفاع الروسية مقاتلي مجموعة فاجنر إلى الاستسلام وإنهاء تمردهم المسلح. وقالت في بيان «نناشد مقاتلي فرق فاجنر. لقد تم خداعكم وجركم إلى مغامرة بريجوجين الإجرامية والمشاركة في تمرد مسلح. لقد أدرك العديد من رفاقكم من عدة فرق خطأهم، وطلبوا المساعدة في ضمان إمكانية العودة بأمان إلى أماكن انتشارهم الدائم. احتلال عسكري وذكر يفجيني بريجوجين، رئيس مجموعة «فاجنر»، أن قواته احتلت مواقع عسكرية رئيسة، في مدينة «روستوف - اون- دون» بجنوب روسيا. وأضاف بريجوجين الحليف السابق لبوتين، في مقطع فيديو أمس «سيطرنا، على مواقع عسكرية في روستوف، بما في ذلك المطار». وعارض رئيس فاجنر القيادة العسكرية الروسية بشكل علني، وفتحت السلطات في موسكو تحقيقا مع بريجوجين لدعوته إلى انتفاضة عسكرية، وأكد أنه ورجاله يرفضون أوامر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بتسليم أنفسهم، ونفى مزاعم الخيانة، ووصف مقاتليه بالوطنيين. عصيان مسلح وأشار إلى أن دعوة العصيان المسلح جاءت نتيجة المغالاة بالطموحات والمصالح الشخصية، التي قادت إلى الخيانة، وقال «إن الجيش الروسي ومقاتلي فاجنر قاتلوا جنبا إلى جنب وتمكنوا من تحرير سوليدار، وأرتيوموفسك ومدن وبلدات أخرى في دونباس، وضحوا بأرواحهم من أجل نوفوروسيا (روسيا الجديدة) ووحدة العالم الروسي. وتابع «أي اضطراب داخلي يمثل تهديدا قاتلا لدولتنا وأمتنا، ويضرب روسيا وشعبنا، إجراءاتنا لحماية الوطن من مثل هذا التهديد، ستكون قاسية، وكل من سار عن وعي في طريق الخيانة وأعد للتمرد المسلح، واتبع طريق الابتزاز والأساليب الإرهابية، سيلقون عقابهم، وسيحاسبون أمام القانون وأمام شعبنا. وقال مصدر أمني روسي أمس، «إن مقاتلي مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة سيطروا على جميع المنشآت العسكرية في مدينة فورونيج على بعد نحو 500 كيلومتر إلى الجنوب من موسكو. أكاذيب الغرب وشدد رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف، ضرورة قمع التمرد المسلح، وأعلن استعداده لبذل كل ما هو ممكن لحماية روسيا وسيادتها. وقال قديروف إنه يؤيد تماما كل كلمة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشددا على أنه يجب القضاء على التمرد المسلح الذي دعا له مؤسس شركة فاجنر العسكرية يفجيني بريجوجين». وأضاف «لدينا قائد أعلى منتخب من قبل الشعب يعرف الوضع برمته بأدق التفاصيل بشكل أفضل من أي استراتيجي». وقال: «سنبذل قصارى جهدنا للحفاظ على وحدة روسيا وحماية دولتنا!، انظر كيف يستغل أعداؤنا في الغرب هذا الوضع، كم عدد الأكاذيب، وكم عدد النداءات الكاذبة التي تخيف مواطنينا وتخلق خطر حدوث حالة مزعزعة للاستقرار، وهذه هي النتائج المتوقعة لمحاولة بريجوجين الغادرة». أكبر تحد وقال مسؤولو الدفاع في بريطانيا «إن التمرد المسلح الذي تقوده مجموعة فاجنر شبه العسكرية يمثل أكبر تحد للدولة الروسية في الوقت الحالي». ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي آيه ميديا) عن الوزارة القول في تغريدة «إن العداء بين فاجنر ووزارة الدفاع الروسية تصاعد إلى مواجهة عسكرية صريحة أمس. وقالت وزارة الدفاع البريطانية «في عملية يصفها بريجوجين بأنها مسيرة نحو الحرية، عبرت قوات فاجنر من أوكرانيا المحتلة إلى روسيا في موقعين على الأقل». وأوضحت أنه في مدينة روستوف أون دون بجنوب روسيا احتلت فاجنر تقريبا المواقع الأمنية الرئيسة بما في ذلك مقر الجيش الروسي الذي يشرف على القتال في أوكرانيا. وأفادت وزارة الدفاع البريطانية بأن المزيد من وحدات فاجنر تتحرك صوب الشمال عبر إقليم فورونز، حيث يبدو من شبه المؤكد أنها تهدف إلى الوصول لموسكو. طعنة في الظهر قال الرئيس الروسي في خطاب استثنائي أمس «هذه المعركة يتقرر فيها مصير شعبنا وتتطلب حشد جميع القوى والتحلي بالمسؤولية ونبذ كل ما يضعفنا، لأن أعداءنا الخارجيين سيستغلون أي خلاف في صفوفنا لزعزعتنا من الداخل». ولفت إلى أن كل ما من شأنه أن يمس وحدة الصف في روسيا ارتداد على الشعب ورفاقنا في السلاح الذين يقاتلون الآن على الجبهة، وطعنة في ظهر روسيا وشعبها. وأعاد بوتين إلى الأذهان ما عاشته روسيا سنة 1917، حيث طعنت في ظهرها فيما كانت تخوض الحرب العالمية الأولى، لسرقة النصر منها، وأكد أن روسيا لن تسمح بتكرار ذلك وسوف تحمي شعبها ودولتها من أي تهديد، وأي خيانة داخلية. وقال بوتين «إنه لن يسمح بوقوع حرب أهلية في روسيا»، داعيا إلى الوحدة، وأقر بأن الوضع «صعب» في روستوف حيث توجد مجموعة فاجنر. مجموعة فاجنر بالأرقام: 2014ظهرت المجموعة للنور 2019 لعبت دورا في السودان مع سقوط الرئيس عمر البشير 2023 بدأت التمرد المسلح على روسيا 100 ألف إجمالي عدد مقاتليها التقديري حول العالم 5000 يحاربون مع القوات الروسية بأوكرانيا 6 دول استضافت معاركها، هي أوكرانيا وليبيا والسودان وموزمبيق ومالي وسوريا 20 معركة أو أكثر خاضتها في 9 سنوات طباخ الرئيس ويترأس يفيفغيني بريجوجين مجموعة فاجنر التي وصفتها روسيا بالخيانة، ويعرف بلقب طباخ بوتين، حيث إن مطاعمه وشركة تقديم الطعام الخاصة به استضافت حرفيا وجبات عشاء حضرها بوتين وغيره من قادة العالم بمن فيهم رئيس الولايات المتحدة حينها، جورج دبليو بوش. وعرف بريجوجين أيضا بتقديم الجثث، إذ أوجد مجموعة فاجنر في عام 2014. وهي مجموعة مرتزقة خاصة تعمل بالتخفي، ولكن في السنوات الأخيرة قامت CNN بتتبع عملاء فاجنر في أوكرانيا. وتتمتع المجموعة بسمعة مروعة، وهي مرتبطة بعدد من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب قطع الرؤوس. وقد حذر كبار المسؤولين الأمريكيين باستمرار من التكتيكات الوحشية لمجموعة فاجنر، وقام بريجوجين بنفسه أخيرا بشيء كان سيبدو غير مقبول في زمن ما. فوفقا لمسؤولين أمريكيين، واجه بريجوين فلاديمير بوتين بشكل مباشر بشأن اعتقاده بأن الجنرالات الروس يسيئون إدارة الحرب في أوكرانيا، وأن المزيد من التكتيكات الأكثر صرامة يجب استخدامها.

مشاركة :