الجودر: المليشيات الإرهابية تنطلق من لبنان لمهاجمة الدول العربية

  • 2/27/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الشيخ صلاح الجودر أن المليشيات الإرهابية تنطلق من الأراضي اللبنانية للمشاركة في الإعمال الإجرامية في السعودية والبحرين واليمن والكويت والعراق وسوريا، وأن لبنان اليوم يعيش مرحلة صعبة بعد أن تم سلب إرادته، وبات حزب الله يهيمن على قراره السياسي، المسؤولية تحتم على جميع اللبنانيين تحديد موقفهم فإما مع العرب أو مع راعية الإرهاب بالمنطقة(إيران)؟!. وقال في خطبة الجمعة أمس بجامع الخير بقلالي إن تحذير الدول الخليجية لشعوبها من السفر إلى لبنان قد جاء بعد مواقفها السلبية من القضايا العربية، فالمملكة العربية السعودية أوقفت دعمها للمؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية بعد أن تم اختطاف الدولة اللبناني وخروجها عن الإجماع العربي، وخمس عواصم خليجية تطالب رعاياها بمغادرة لبنان وتحذر من السفر إلى لبنان، وما الموقف الخليجي إلا بسبب سلبية الحكومة اللبنانية في ظل هيمنة حزب الله الإرهابي، وهو الحزب التابع للحرس الثوري الإيراني، فقد دأب هذا الحزب على التدخل في شؤون الدول الخليجية، تدريبا للعناصر الإرهابية، وفتحا للمعسكرات الإجرامية، ودعما بالقنابل والمتفجرات لزعزعة أمن واستقرار دول المنطقة تنفيذا للمشروع الإيراني التوسعي. وأكد الجودر أن أخطر ما تواجهه الأمة العربية والإسلامية اليوم بعد أن تم نثر سموم الفتنة والمحنة، ورفع شعار تغير هويتها(الربيع العربي)، هم أولئك الذين يتدثرون بدثار الدين، والدين منهم براء، وأشار إلى أن ما تتعرض له الأمة اليوم من سفك للدماء، وتدمير للممتلكات، ونهب للخيرات، وتهجير للناس، إنما جاء من قبل أولئك الذين يرفعون شعار الدين مثل تنظيم داعش والنصرة وحزب الله اللبناني، لافتا إلى أنه لو عقد مؤتمر لدراسة أخطر الظواهر وأشدها خبثا وفتكا في عصرنا الحاضر لوقف الأمر عند ظاهرة النفاق الديني والسياسي!!. وأوضح الجودر أن النفاق كان بالأمس خفيا ضعيفا، وأصحابه أقزام وعقارب، وحيات تنفذ سمومها لإثارة الخلاف والنعرات بين الناس، أما نفاق اليوم فهو في العلن، وله دول وقواعد، بل وأصبح له تكتلات وأحلاف ومعسكرات، ومراكز يسعى للفتك بالأمة وإثارة الخلافات فيها تحقيقا لمشروعها التوسعي بالمنطقة لتغيير هوية أبنائها!، وقال إن المتأمل في الأوضاع الإقليمية اليوم، في سوريا والعراق ولبنان واليمن، يرى أن النفاق أصبح له نظام وقيادة ومشروع، وقد وصفه المولى في كتابه العزيز، وإذا لقوا ٱلذين ءامنوا قالوا ءامنا وإذا خلوا إلى شي طينهم قالوا إنا معكم البقرة: 14، فدولة النفاق قد تتسمى باسم أهل الإسلام، وترفع شعار الإسلام، وهم أخطر من الكفار على المسلمين، وقد جاء في كتب التاريخ والسير بأن كل النكبات التي حلت بالمسلمين قد كان سببها المنافقين في الداخل، فكل الهزائم كان سببها الطابور الخامس الذي يعيش بين المسلمين، ويحضر اجتماعتهم، في الوقت الذي يمد العون للأعداء.

مشاركة :