حبس الايرانيون انفاسهم انتظاراً لنتائج صناديق الاقتراع التي اغلقت ابوابها ليلة البارحة بعد تزاحم وصف بالكبير من قبل الناخبين التائقين للتغير واصلاح نظام الجمهورية أجبر وزارة الداخلية لتمديد زمن الاقتراع لساعتين اضافيتين.. في وقت تداول ناشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مقطعا صوتيا مسربا من إحدى جماعات الضغط المقربة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، ينقل فيه أحد أعضاء المجموعة توصية المرشد بعدم السماح بفوز كل من رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، أكبر هاشمي رفسنجاني، ورئيس الجمهورية حسن روحاني في انتخابات مجلس خبراء القيادة. وتوجه نحو 55 مليون ناخب مسجلين لاختيار 290 عضوا في مجلس الشورى و88 عضوا في مجلس خبراء القيادة الذي يضم رجال دين مكلفين خصوصا تعيين المرشد الاعلى للجمهورية. وتشكلت صفوف طويلة من المقترعين امام مراكز التصويت في طهران والمدن الكبرى، كما كشفت لقطات بثها التلفزيون الحكومي وحسب صحافيين من وكالة فرانس برس. دعوة للإقصاء وقال خامنئي بعد ان قام بذلك في مكتب اقتراع داخل مسجد في المجمع الذي يقيم فيه في طهران على الجميع ان يشارك في التصويت، كل من يحبون ايران، والجمهورية الاسلامية، و(يحرصون على) عظمة ومجد ايران. غير ان موقعاً ناطقاً بالفارسية سرب مقطعا صوتيا لاحد معاوني خامنئي ينقل فيه توجهات المرشد بضرورة اقصاء هاشمي رفسنجاني، وحسن روحاني ويصفهما بعملاء الإنجليز. وبحسب موقع روز أونلاين فقد تم تسريب المقطع لمجموعة عماريون التي يترأسها مهدي طائب، شقيق حسين طائب، رئيس جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري، ويتحدث فيه الشخص الذي يدعى عمار عبر قناتهم على شبكة تلغرام، ويرجح أن يكون اسمه مستعارا. ويتحدث الشخص في المقطع الذي تسرب قبيل ساعات من بدء الاقتراع، قائلا إن خامنئي أكد على الحؤول دون فوز روحاني ورفسنجاني من القوائم الانتخابية لجمعية مدرسي الحوزة، مطالباً بالمقابل بوضع اسم آية الله اختري ومرشحين آخرين بدلهما في القائمة الانتخابية. ويقول عمار إن فوز رفسنجاني وروحاني يعني فوز عملاء الإنجليز، في إشارة إلى تصريحات المرشد التي اتهم فيها بريطانيا وأميركا بالتدخل في الانتخابات الإيرانية. وبحسب المتحدث فإن المرشد الأعلى يرى أن انتخاب رفسنجاني في مجلس الخبراء سيكون خطرا على النظام وأن وجوده خارج المجلس سيفقده أي تأثير على الساحة. دلالة ثقة من ناحيته اعلن الرئيس حسن روحاني الذي ادلى بصوته في وزارة الداخلية ان حكومته ترى في الانتخابات دلالة ثقة كبيرة فيما قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي ادلى بصوته في طهران ان الدول الغربية باتت تدرك بعد الاتفاق ضرورة مخاطبة الشعب الايراني باحترام وانه لم يعد هناك مكان للغة القوة والعقوبات. ورفعت غالبية العقوبات في اواسط يناير عند بدء تطبيق الاتفاق النووي. ويعول روحاني المنتخب في 2013 على ان يعزز نجاح الاتفاق حجم تمثيل مؤيديه الاصلاحيين والمعتدلين في مجلس الشورى بشكل خاص وهو ما سيساعده في تطبيق جملة من الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية قبل نهاية ولايته في 2017 وخصوصا بفضل الاستثمارات الاجنبية التي يأمل في جذبها الى ايران. احترام التزامات على صعيد آخر، أعلنت الوكالة الدولة للطاقة الذرية أمس، أنّ ايران تحترم التزاماتها المتعلقة ببرنامجها النووي، وفقا للتقرير الاول للوكالة منذ دخول اتفاق مع القوى الكبرى ينص على رفع العقوبات عن طهران، حيز التنفيذ في 16 يناير. وتؤكد الوكالة خصوصا ان طهران لم تخصب اليورانيوم الى درجة يحظرها الاتفاق، كما انها لم تنتهك هذا الاتفاق بالنسبة لمفاعل الماء الثقيل في آراك.
مشاركة :