رغم أن إطلاق الأحكام المبكرة بشأن مسار وحجم التنافس في دوري أدنوك للمحترفين لكرة القدم في الإمارات يبدو مبكراً جداً، وسابقاً لأوانه لمجرد التعرف إلى جدول المباريات في الجولات الـ26 من البطولة، فإن ذلك لا يمنع من إجراء قراءة، ولو أولية، استناداً إلى 4 معطيات توفرت فعلياً على أرض الواقع قبل انطلاق البطولة 18 أغسطس المقبل بجولتها الأولى، وما تشكله تلك المعطيات من مؤشر واقعي يبشر بدوري حافل بالسخونة والندية والإثارة في الموسم الجديد. وتتمثل المعطيات الـ 4 التي برزت عملياً قبل انطلاق دوري أدنوك للمحترفين في الإمارات 18 أغسطس، بتحديد هوية طرفي مباريات الجولة الأولى باعتبارها مؤشراً أولياً على أن دوري موسم 2023 - 2024 سيكون ساخناً، وذلك في ظل ردود أفعال طرفي كل مباراة في أعقاب إجراء القرعة، وما تمخض عن القائمين على شؤون كل فريق من رؤية أولية حول حظوظ كلا الطرفين في قادم الجولات من البطولة، إلى الحد الذي دفع بجماهير فرق البطولة إلى اعتبار الجولة الأولى بمثابة المفتاح الأولي لتحقيق الأحلام، ونيل الأهداف المرسومة في الموسم الجديد. الجولة الأولى وتقام مباريات الجولة الأولى من دوري أدنوك للمحترفين في الإمارات للموسم 2023 - 2024 يومي 18 و19 أغسطس المقبل بين خورفكان وحتا، والنصر والجزيرة، واتحاد كلباء والشارقة، والوصل والإمارات، والعين وبني ياس، والوحدة والبطائح، وعجمان وشباب الأهلي. أما المعطى الثاني من المعطيات الـ 4، فيتمثل في ظهور 7 مدربين جدد في ساحة دوري أدنوك للمحترفين، وما يشكله ذلك من حافز كبير جداً لرفع مستوى السخونة في البطولة في موسمها الجديد، بناءً على الرغبة الأكيدة لدى كل مدرب جديد في إثبات جدارته مع ظهوره الأول على مسرح دوري الإمارات، وإثبات أن خطوته ليست مجازفة، وهذا ما أكده أكثر من مدرب عند توقيع العقود معهم. وضمت قائمة المدربين الـ 7 الجدد، الذين سيظهرون لأول مرة مع 7 فرق من دوري أدنوك للمحترفين في الإمارات في الموسم الجديد، الهولندي ألفريد شرودر مدرباً للعين، ومواطنه فرانك دي بور مدرباً للجزيرة، والصربي ميلوش ميلوجيفيتش مدرباً للوصل، ومواطنه زيلكو ماركوف مدرباً لحتا، والجنوب أفريقي بيتسو موسيماني مدرباً للوحدة، والسلوفيني داركو ميلانيتش مدرباً لبني ياس، والروماني ميريل رادوي مدرباً للبطائح. وتشكل تعاقدات الأندية مع المحترفين الأجانب المعطى الثالث، الذي يشير إلى أن دوري أدنوك للمحترفين في الموسم الجديد سيكون ساخناً، باعتبار التعاقد مع المحترفين الأجانب، في الأساس، دائماً ما يشكل دافعاً قوياً ومعياراً أساسياً في الحكم على مسار البطولة، واتجاه درعها إلى أي من فرق الدوري، وهذا ما ثبت عملياً في نسخ سابقة، لن تكون النسخة الجديدة من دوري الإمارات استثناءً عن هذه القاعدة الفنية المعروفة، رغم أن حركة التعاقدات مع المحترفين الأجانب للموسم الجديد ما زالت غير مكتملة. صفقات الأجانب وحتى الآن، أبرم عدد من فرق أندية دوري أدنوك للمحترفين في الإمارات صفقات مع محترفين أجانب، أبرزهم الكونغولي باكامبو، واليوناني يوري ميدييروس مع النصر، والكولومبي ألكسيس بيريز مع الوصل، والتونسي فراس بالعربي مع الشارقة، والكاميروني فرانك كوم مع الإمارات، والتونسيان نادر الغندري وهيكل الشيخاوي مع عجمان، والإسرائيلي عمير أتزيلي مع العين، فيما لم تعلن فرق أندية شباب الأهلي والجزيرة والوحدة وبني ياس واتحاد كلباء والبطائح وخورفكان وحتا، بشكل رسمي، عن عقد أي منها صفقات مع محترفين أجانب حتى الآن. ورغم الأهمية الواضحة للمعطيات الثلاثة الأولى، فإن المعطى الرابع يتمثل في مدى وحجم تأثير الجماهير على إدارات الأندية، وتشكيل تلك الجماهير نوعاً من الضغط الإيجابي على الإدارات في ضرورة العمل على إبرام تعاقدات فاعلة، وإجراء انتدابات مؤثرة ومرجحة لمسار كفة هذا الفريق أو ذاك، وبما يقود إلى تلبية الرغبات المشروعة للجماهير، كونها عنصر تحفيز إيجابياً، سواء لإدارات الأندية أو للاعبين والفرق عموماً. حجم التعاقدات أحمد لشكري، لاعب كرة القدم الإماراتية السابق، لفت إلى أن معظم المقدمات، المتمثلة بحجم التعاقدات مع المحترفين الأجانب، وانتدابات لاعبي فئة المقيم، والتعاقدات مع اللاعبين المحليين، والمعسكرات، واستقدام مدربين جدد، كلها مؤشرات تبدو مشجعة، مشدداً على أن تلك المؤشرات يمكن أن تسهم في تقديم نسخة حماسية من دوري أدنوك للمحترفين في الموسم الجديد. وأشار لشكري إلى أن حركة التعاقدات في أروقة أندية فرق دوري أدنوك للمحترفين في الإمارات ظهر عليها نوع من الحيوية، رغم خلو الصفقات على صعيد الأجانب من الأسماء الكبيرة أو ذات الإيقاع الجماهيري المتوقع حتى الآن، معللاً ذلك برغبة إدارات الأندية في عدم الصرف المبالغ فيه، وواقعية الإدارات في تحديد الأهداف المطلوب تحقيقها في الموسم الجديد. نضوج احترافي وأشاد أحمد لشكري بإعلان رابطة دوري المحترفين الإماراتية جدول مباريات دوري أدنوك للمحترفين كاملاً، وقبل مدة كافية للأندية كي ترتب أوضاعها بشكل احترافي، وفقاً للأهداف المرسومة من قبل كل نادٍ في الموسم الجديد، مبيناً أن الإعلان المبكر نوعاً ما عن كامل «رزنامة» مباريات دوري الموسم الجديد يشير إلى نضوج احترافي متقدم في منظومة عمل كرة القدم الإماراتية. تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :