كشفت مصادر ليبية مطلعة أمس، عن اتفاق على خريطة طريق جديدة لتمرير حكومة الوفاق الوطني،فيما أحرز الجيش الليبي تقدما في محاور القتال في منطقتي سوق الحوت والصابري في بنغاري، بينما ترابط حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول في البحر الأبيض المتوسط لمراقبة عناصر تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا. وأفاد موقع بوابة إفريقيا إن اتفاقا تم بين رئيس البرلمان الليبي المعترف به دوليا عقيلة صالح ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج برعاية المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر وبوساطة مصرية، أسفر عن خريطة طريق جديدة لتمرير حكومة الوفاق تقضي بأن يتم التصويت أولا على تعديل الإعلان الدستوري في جلسة يوم غد الاثنين بنصاب يبلغ 130 عضواً، يعقب ذلك دعوة لجنة الحوار السياسي لإعادة النظر في المجلس الرئاسي بحيث يقلص من 9 أعضاء إلى رئيس ونائبين شريطة أن يحتفظ السراج بمنصبه، ومن ثم إقرار الحكومة في نهاية الخارطة التي حظيت بمباركة كوبلر، الذي اعتبر إقرار الحكومة خارج قبة البرلمان غير قانوني. وقال مدير المكتب الإعلامي بالجيش الليبي، خليفة العبيدي، إن الجيش بدأ، القتال بمحور منطقة قنفودة ضد جيوب الإرهاب ومحاصرتهم في الصابري وقنفودة فقط. وأضاف أن كتائب الجيش بمساندة شباب الأحياء يقتحمون قنفودة،وحققوا تقدما كبيرا في سوق الحوت والصابري، بينما تقوم فرق أخرى من الجيش بتمشيط وتأمين الليثي والهواري لتمكين السكان من العودة إلى بيوتهم بعيد غياب أكثر من سنة. من جانبه أصدر القائد الأعلى للجيش، الفريق أول خليفة حفتر، أمس، قرارا بتشكيل لجنة للتحكم في مداخل ومخارج المدينة. ووصف رئيس البرلمان عقيلة صالح، العمليات العسكرية في بنغازي،بأنها الواجب العسكري تجاه تحرير المدينة من التنظيمات الإرهابية. ودعا صالح وفقا لمستشاره الإعلامي، فتحي المريمي، سكان المدينة إلى التلاحم مع الجيش والعمل على تأمين واستقرار مدينتهم. و اعلنت وزارة الدفاع في حكومة الميليشيات مساء الجمعة تحرير مدينة صبراتة وضواحيها بالكامل والقضاء على ما تبقى من عناصر التنظيم الارهابي، وأكدت أسر العديد منهم وأغلبهم من الجنسية التونسية،فيما قال رئيس المجلس العسكري بصبراتة الطاهر الغرابلي، إن الاشتباكات بالمدينة خلفت أربعة قتلى وعدداً من الجرحى من قواتنا وعدداً كبيراً من القتلى من التنظيم الإرهابي وأضاف، أن هناك جثة لأحد العناصر الإرهابية يشتبه بأنها لنور الدين شوشان المتهم بالقيام بأعمال إرهابية في تونس العام الماضي وسيتم التحقق منها جنائيا عن طريق الحامض النووي دي. إن ايه. وغادرت حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول مياه الخليج العربي الاثنين الماضي متجهة إلى البحر الأبيض المتوسط، حيث من المتوقع أن تصل قبالة السواحل الليبية نهاية الأسبوع الجاري. ونقلت بوابة الوسط الليبية عن مصدر عسكري فرنسي قوله إن مغادرة شارل ديغول منطقة الخليج، حيث تعمل منذ 19 ديسمبر الماضي، لا يعني أنها أنهت مهمتها، مؤكداً أنها لا تزال تضم على متنها مجموعة قتالية تحت تصرف هيئة أركان الجيوش الفرنسية لجمع المعلومات الاستخباراتية من الجو أو من البحر عن ليبيا. وتقول مصادر مطلعة إنه يتردد في باريس أن نشر شارل ديغول قبالة ليبيا سيمتد لفترة بين أربعة إلى خمسة أشهر، مما يوحي بتوجه جدي لتكثيف المراقبة والإعداد لاستهداف أكثر اتساعًا للتنظيم الإرهابي. وفي سياق متصل، تتزايد الدعوات في أوروبا إلى القيام بعمل عسكري في ليبيا، حيث أعلنت إيطاليا عقب اجتماع لمجلس الدفاع الأعلى في روما، الجمعة، أنها على استعداد لتحمل مسؤوليتها والقيام بواجبها في تقديم الدعم والمساندة لأي عمل في ليبيا. كما دعا الحزب القومي الفلمنكي أكبر حزب في بلجيكا وعضو في الائتلاف الحاكم إلى ضرورة القيام بعمل عسكري في ليبيا لدحر التنظيم الإرهابي، وإلى مشاركة بلجيكية فاعلة في مثل هذه الخطوة. (وكالات)
مشاركة :