يرى محللون ماليون أن أسهم الشركات الصغيرة في قطاعات التشييد والبناء، التأمين، تجارة التجزئة، الزارعة والصناعات الغذائية ستكون هدفا للمتعاملين في سوق الأسهم السعودية خلال الأسابيع الأربعة المقبلة ومن ثم ترقب إعلان النتائج المالية للشركات للربع الأول، ما يزيد من حركة الشراء الانتقائي لهذه الأسهم وبيعها بشكل يومي لجني الأرباح. وقالوا لـ"الاقتصادية": إن الشراء الانتقائي لهذه الأسهم سيحفز المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية لتحقيق مكاسب جديدة ليتجاوز حاجز 6100 نقطة مدعوما بعامل إعلان النتائج المالية للربع الأول للشركات المدرجة في السوق التي يتوقع لها أن تكون جيدة نوعا ما؛ وعوامل خارجية في مقدمتها تحسن أسعار النفط. من جانبه توقع الدكتور خالد البنعلي، رئيس قسم المالية والاقتصاد في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن: تذبذب أداء السوق لارتباطه بعامل النفط، وأسعار الأسهم العالمية التي شهدت تحسنا غير متوقع خالف التوقعات التي كانت تشير إلى أن السوق الأمريكية مثلا ستشهد تراجعا ولكنه حققه صعودا طفيفا. وأضاف، حالة السوق ستكون ما بين الانخفاض والارتفاع لحين اتضاح الرؤية لأسعار النفط، وأداء أسواق المال العالمية، أسعار الفوائد، رؤية كيفية معالجة الحكومة الصينية لضعف النمو لاقتصادها. وتابع البنعلي: عدم وضوح الرؤية للعوامل السابقة، سيحفز المتعاملين في السوق للتركيز على التعامل مع أسهم الشركات الصغيرة غير المرتبطة بشكل مباشر بالعوامل الخارجية، خاصة قطاع التجزئة غير المتضرر بانخفاض أسعار النفط. من جهته، قال حمد الخالدي، المحلل المالي، إن المتعاملين في السوق سيعمدون خلال الفترة المقبلة لاتباع مبدأ شراء انتقائي لأسهم الشركات الصغيرة التي تقدم منتجات استهلاكية، خاصة في قطاعات الزراعة والخدمات والتشييد والبناء والتأمين وذلك مع قرب إعلان النتائج المالية للربع الأول، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستجعل مؤشر السوق يتجه نحو تحقيق مكاسب جديدة تدفعه لتجاوز حاجز 6100 نقطة، ما لم تطرأ عليه عوامل خارجية مؤثرة في أداء السوق في مقدمتها تقلبات أسعار النفط وأداء أسواق المال العالمية. وأضاف الخالدي، السوق قادرة على مواصلة تحقيق مكاسب جديدة في ظل بروز نظرة إيجابية لفرص متاحة أمام أنظار المتعاملين فيها، ولكن ذلك قد يصطدم بضغوطات بيع واسعة من قبل مضاربين يهدفون لجني الأرباح بعد حركة شراء لأسهم بعض الشركات الصغيرة التي تقدم منتجات استهلاكية خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن انخفاض أسعار مدخلات الإنتاج لهذه الشركات سيحقق لها هوامش ربحية جيدة خلال الربع الأول. ولفت إلى أن المتعاملين، خاصة المضاربين قد يتناسون في الوقت الحالي، حتى حين، عامل تأثير تقلبات أسعار النفط على أداء سوق الأسهم السعودية، وأن يكون التركيز على توقعات النتائج المالية للشركات والأرباح التي سيعلن عنها، بالتالي سيكون هناك ضغط ملحوظ على أسهم الشركات الصغيرة دون التركيز بشكل كبير على الشركات القيادية التي يرتبط أداؤها بشكل أو بآخر بتأثيرات عوامل خارجية. وأشار الخالدي إلى أن هذا الوضع ربما سيحفز السوق لتجاوز حاجز 6100 نقطة مع بداية الربع الأول. من جانبه، قال أحمد الملحم المحلل المالي إن أسهم بعض الشركات الصغيرة ستخضع لاختبارات وضغوطات حقيقية من قبل المضاربين خلال الأسبوع الحالي باعتبارها خيارا مهما أمامهم لتحقيق عوائد مالية جيدة قبل إعلان القوائم المالية لأي ربع سنوي، بالتالي فإن تركيز المضاربين سينصب على أسهم الشركات الصغيرة التي عادة ما يعول عليها المضاربون خلال تداول الأسابيع المقبلة. وأشار إلى أن تزايد نشاط المضاربين على أسهم الشركات الصغيرة يأتي في وقت تزايد المخاوف من أداء أسهم الشركات القيادية التي تواجه ضغوطات كبيرة بسبب تقلبات أسعار النفط وأداء الأسواق العالمية.
مشاركة :