عمد آلاف الإسرائيليين، اليوم الإثنين، إلى إغلاق الطريق إلى المطار الدولي الرئيسي للبلاد وعرقلة الحركة داخله، في أحدث مظاهرة حاشدة ضد خطة إصلاح النظام القضائي التي اقترحتها حكومة بنيامين نتنياهو. مسعى حكومة نتنياهو لتمرير إصلاحات على النظام للقضائي أدخل إسرائيل في أزمة غير مسبوقة وقسم دولة شديدة الاستقطاب بالفعل. عمد المتظاهرون الذين يلوحون بالعلم الوطني الإسرائيلي باللونين الأزرق والأبيض وأبواق النفخ إلى إغلاق الطريق الرئيسي خارج المبنى الرئيسي لمطار بن غوريون وتظاهروا داخل صالة الوصول. وذكر موقع المطار على الإنترنت إن العديد من الرحلات تأخرت كثيرا عن موعدها. ووقعت اشتباكات متقطعة بين المتظاهرين والشرطة التي بعثت بضباط الخيالة إلى موقع الحادث. وقالت الشرطة إنها اعتقلت 37 شخصا على الأقل لتسببهم في اضطرابات عامة. وقال رامي متان أحد المتظاهرين: ”نحن ضد الديكتاتورية.”، مضيفا ”نحن ضد القواعد التي تريد حكومة نتنياهو القبيحة فرضها”. ويمضي نتنياهو وحلفاؤه السياسيون المتشددون في تنفيذ خطط لتمرير تعديلات مثيرة للجدل في النظام القضائي الإسرائيلي بعد تفكك محاولات التوصل إلى حل وسط مع نواب المعارضة. وأثار الإصلاح المخطط له توبيخا من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وفزعا من اليهود الأميركيين. قال حليف نتنياهو، سيمحا روتمان، الذي يرأس لجنة الدستور والقانون والعدالة في البرلمان والذي قاد عملية الإصلاح الشامل، اليوم الإثنين إنه سيقدم مشروع قانون لتجريد المحكمة العليا من سلطتها لإلغاء قرارات الحكومة التي تعتبرها ”غير معقولة” هذا الأسبوع.