حذر بنك "مورجان ستانلي" مستثمري الأسواق الناشئة من احتمالية عدم التزام الدول النامية بخفض أسعار الفائدة، في الوقت الذي يتجه فيه الاحتياطي الفيدرالي لاتخاذ سياسة نقدية متشددة تزيد من قوة الدولار. وقال "جيمس لورد" و"إيوانا زامفير" محللا البنك في مذكرة: "في حين أن التضخم المنخفض قد يبرر دورة التيسير في الأسواق الناشئة، وحتى مع الحفاظ على أسعار الفائدة الحقيقية ثابتة، فإن التضييق في فروق أسعار الفائدة الاسمية، من شأنه أن يجعل الأسواق المحلية عرضة للصدمات". ويأتي هذا التحذير وسط تزايد الإقبال على صفقات التجارة بالفائدة - حيث يتم اقتراض عملة لشراء عملة أخرى والاستفادة من فروق أسعار الفائدة- حيث ارتفع مؤشر "بلومبرج" والذي يقيس عوائد استراتيجية التجارة من هذا النوع عبر ثمانية أسواق ناشئة بنسبة 4.8% خلال النصف الأول. وبينما توقفت دورة التشديد النقدي مؤقتًا في عدد من البلدان من الهند إلى المكسيك وتايوان، بدأت بعض الدول مثل المجر بالفعل في خفض أسعار الفائدة. واختتم المحللون، أنه في حالة صدور بيانات من الولايات المتحدة تشير إلى ارتفاع مخاطر حدوث ركود، فإن الاقتصادات الرئيسية الثلاثة في العالم - الولايات المتحدة ومنطقة اليورو والصين - ستواجه ظروف نمو صعبة للغاية، مضيفين أن هذا سيكون كافيًا لدفع إعادة تسعير الأصول ذات المخاطر العالمية مع تراجع التجارة في العملات الأجنبية.
مشاركة :