أفاد المرصد السوري بأن طائرات حربية استهدف بلدات سورية خاضعة لفصائل المعارضة المسلحة في ريف حلب وريف حماة مع دخول اليوم الثاني من تطبيق اتفاق الهدنة، دون الإشارة إلى هوية الطائرات. أعقب هذه الخروقات تبادل للمسؤولية، حيث اتهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الطيران الروسي وطيران النظام السوري بخرق الهدنة. حيث قال الجبير خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الدنماركي كريستيان جنسن ثمة اختراقات للهدنة من قبل الطيران الروسي ومن قبل طيران النظام ونحن الآن نتشاور في هذه الموضوع مع دول مجموعة دعم سوريا. واتهم الجنرال سيرغي كورالينكو رئيس المركز الروسي للمصالحة السورية من مقره في مطار حميميم بسوريا أنه تم تسجيل تسعة خروقات نفذتها المعارضة ووحدات وصفها بـ الإرهابية. كما اتهمت روسيا تركيا بتسهيل مرور مقاتلين من داعش للهجوم على مدينة تل أبيض السورية التي يسيطير عليها الأكراد السوريون. الأمر الذي نفاه مسؤولون من أنقرة. الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أشار إلى وجود خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار: تم الالتزام بهذه الهدنة بشكل جزئي. عند النظر إلى المناطق التي طبق فيها وقف إطلاق النار، اعتقد أنها شملت نحو ثلث سوريا فقط. رغم الخروقات فقد شهدت المناطق الرئيسية المشمولة بالاتفاق حركة نشطة بعد ليلة خلت من القصف والمعارك. اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا الذي دخل يومه الثاني يعد أول هدنة بهذا الحجم تلتزم بها قوات النظام والمعارضة المسلحة والفصائل الإسلامية المقاتلة منذ بدء النزاع قبل خمس سنوات.