الشفافية ضائــعة بين الجماهير والأندية

  • 2/29/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت السوشيل ميديا، أمراً واقعاً على الجميع التعامل معه كمصدر مهم للأخبار وتبادل المعلومات، خاصة بعد وضع القوانين والتشريعات المحددة لإطار إلزامي من الأخلاق، يضمن عدم الخروج بها عما يفيد المجتمع بكل توجهاته، بما فيها التوجه الرياضي، ولم يعد هناك ناد أو جهة رياضية، ليس لديها حسابات رسمية على تلك المواقع، وتستفيد منها في نشر الأخبار، والتواصل مع الجماهير، لخلق رأي عام موحد، ولكن الواقع يشير إلى امتلاء مواقع التواصل بالشائعات والأخطاء، الناجم عن ضياع الشفافية بين الأندية وجماهيرها، وبداية الحل تكون بالمصداقية وسرعة نشر المعلومات لعدم ترك فرصة لانتشار البلبلة. فالجماهير بطبيعتها تعطي الأولوية لمواقع التواصل الاجتماعي الرسمية، للتعرف على الأخبار الصحيحة من مصدرها، مع إيمانها بأن الكثير مما تتناقله عبر الحسابات الشخصية يتجنبه بعض الصواب، ويدخل البعض منها في إطار الشائعات، ولكنها تلوم الأندية على التأخر في إعلان المعلومة أو الخبر، وتشير إلى أن ازدهار مواقع التواصل، دائماً ما يكون وقت فترات انتقالات اللاعبين، ولكن تبقى للمواقع إيجابيات وسلبيات، وكانت الفترة الماضية، خير شاهد على بعض تلك السلبيات، والتي شهدتها أروقة المحاكم، بسبب تخطي البعض حاجز الخيط الرفيع بين الحرية الشخصية والمسؤولية المجتمعية. مجال مؤثر اعتبر عبد الله إبراهيم رئيس جمعية الإعلام الرياضي، أن مجال مواقع التواصل الاجتماعي، مهم ومؤثر إذا سار في الطريق الصحيح، وفي المقابل، قد يكون مغرضاً أو ضاراً إذا سار في الطريق الخاطئ، بالاندفاع وراء مادة تتضمن معلومات مغلوطة منشورة على تلك المواقع، وقال: أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي، منافسا مهما وقوياً للصحافة، وبات بعضها مصدر معلومات موثق ومعتمد، وعلى سبيل المثال، المجموعات الموجودة على (الواتس آب)، والتي تنقل المعلومات من أصحابها مباشرة، وبسرعة كبيرة تفوق الصحافة المكتوبة، وهذا شئ إيجابي إذا تم توظيفه بالشكل المناسب. وعن قيام الأندية بنشر أخبارها على مواقع التواصل الاجتماعي، بدون التواصل مع الصحافة، قال: هذا ليس جيداً، لأن الخبر لا ينتهي بمجرد إعلانه الرسمي، ويجب على الأندية فتح التواصل مع الصحافة، لأن هناك بعض الأخبار تحتاج إلى المزيد من التفاصيل التي تبحث عنها الجماهير، من خلال الصحافة المكتوبة أو الإعلام المرئي أو المسموع، وهذا التواصل بين النادي والصحافة، سوف يغلق باب الاجتهاد، وبالتالي لن تكون هناك معلومات مغلوطة على مواقع التواصل . دور المنسق أشار عبد الله إبراهيم، إلى أن كل الأندية في عالم الاحتراف ، لديها منسقون إعلاميون، ولكن للأسف، دور هؤلاء قاصر على ترتيب المؤتمرات الصحفية فقط، بدون توصيل الأخبار، وقال: لابد أن يكون للمنسق الإعلامي دور مؤثر في ناديه، وليس مجرد موظف هامشي، ويكون وسيلة للإرسال والاستقبال، وليس مجرد وسيلة إرسال فقط، بمعنى أنه يجب أن يتفاعل مع الخبر، ويجيد التعامل مع وسائل الإعلام ، ولديه المعلومات التي يمكن أن يفيد بها الإعلام . وأوضح: لذا قررنا في جمعية الإعلام الرياضي، تنظيم دورة تدريبية لهؤلاء المنسقين، لتطوير مهاراتهم بما يتناسب ومنظومة الاحتراف ، وحتى الشركات الخاصة التي ترسل تقارير صحفية، غير متماشية مع ما تحتاجه الجماهير من معلومات. أكد عبد الله إبراهيم، أن إرضاء الجماهير ليس سهلا، وأن مواقع التواصل الاجتماعي بين الأندية والجماهير، لا تدخل في خانة الإعلام الرياضي، وقال: يوجد توجه للتعامل مع المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي في نشر الأخبار، لأن الأجيال الجديدة، تعتمد بشكل كبير على مثل تلك المواقع للوصول إلى المعلومة بسرعة، ولكن هذا لا يغني في النهاية عن الصحافة المطبوعة، والتي يمكن من خلالها الوصول إلى وجبة كاملة من المعلومات حول الخبر. حريز المنهالي: 80 % يتابعون الأخبار عبر الإنترنت أشار حريز المنهالي رئيس جمعية مشجعي بني ياس، إلى أن حجم متابعي مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت، وصل 80 % من جماهير الكرة في الدولة، وقال: نبحث عن الأخبار الصحيحة، وننتظر صدورها من إدارة النـادي عبر المواقع الرسمية، لكن للأسف هناك أخبارا كثيرة تنشر وتكون غير صحيحة عبر مواقع التواصــل الخاصة بالجماهير، ومنها على سبيل المثال، رحيل عامر عبد الرحمن عن بني ياس، وانتهت فترة الانتقالات ، وبقي عامر في بني ياس مثلما اعلنت إدارة النادي. حسابات وأضاف: أصبح 60 % من جماهير الكرة، لديها حسابات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة على التويتر وانستغرام، وبالتالي تحولت تلك المواقع، إلى وسيلة فعالة للتواصل بين الأندية والجماهير، وعلى الأندية، زيادة فعالية تلك الإيجابية ورفع كفاءتها لتحقيق أكبر فائدة ممكنة، خاصة بين الأجيال الجديدة . وأوضح: الملفت فقط، عدم تعامل أغلب اللاعبين مع مواقع التواصل الاجتماعي، ونحن كجماهير لا نعرف إذا ما كان هذا حظر من الأندية أم من اللاعب نفسه، لأننا نرى نجوماً مثل رونالدو وميسي، يبدون آراءهم عبر تلك المواقع، والجماهير، ترغب في معرفة أحوال اللاعبين، ويجب تواصلهم مع جماهيرهم خاصة في المهمات الوطنية. محمود موسى:الطابور الخامس يفسد الإيجابيات أكد محمود موسى رئيس جمعية جماهير العين، أن مواقع التواصل الاجتماعي، يجب أن تكون هادفة في مضمونها، وتلتزم بالمسار السليم من المصداقية والمصلحة العامة، خاصة وأنها تخاطب الآن، أعداداً كبيرة من المتابعين للأخبار الرياضية، لما تحظى به الرياضة من شعبية كبيرة لدى قطاع كبير من مختلف فئات المجتمع. وقال: مواقع التواصل الاجتماعي، في بعض الأحيان تقدم خدمات وتساعد في بناء المجتمع، وفي أحيان أخرى، تكون ضارة، بوجود طابور خامس، يفسد الإيجابيات و يطرح بعض الأمور التي تسيء لجماهير الأندية، وتكون مستفزة للكثيرين، لنشهد صراعاً وتراشقاً بين الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي. القوانين والفائدة أضاف موسى: هناك قوانين بالفعل وجدت لضمان عدم وصول ما يقال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى مرحلة التجريح أو الخروج عن النص، وأنا مع النقد، ولكن النقد البناء للمصلحة، ومن دون أي تجاوز، لتحقيق أكبر فائدة ممكنة من تلك المواقع، والتي أصبحت قادرة على تحقيق فوائد كثيرة لخدمة المجتمع إذا تم استخدامها بالطريقة المثالية. وتابع: للأسف، لم تستفد أنديتنا حتى الآن بالصورة الكاملة من مواقع التواصل الاجتماعي، وليس لتلك المواقع فعالية كبيرة في تحفيز الجماهير على حضور بعض المباريات المهمة، وبدلاً من تفعيل دورها الإيجابي، يقوم البعض باستخدامها في نشر الشائعات التي تتسبب في الكثير من المشكلات للبعض، من دون تحرٍ للدقة أو المصداقية. زيادة الثقافة أوضح محمود موسى، أن الحل الأفضل لتقليل سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي، هو زيادة ثقافة المجتمع في التعامل مع السوشيال ميديا، وقال: لابد من زيادة الثقافة لدى كل فئات الوسط الرياضي في الدولة، وخاصة في كرة القدم، وعلى سبيل المثال، عندما تتبادل الجماهير رأيها حول تراجع مستوى نجم معين، يغضب هذا النجم في الكثير من الأحيان، ويهاجم الجماهير عبر حساباته الشخصية، وهذا يستفز الجماهير، ويدفعها للهجوم بدورها، وهنا تخرج مواقع التواصل الاجتماعي عن دورها الإيجابي. وتابع: المطلوب من المتعاملين مع مواقع التواصل الاجتماعي، تجنب مثل تلك الأمور السلبية، والالتزام بالجوانب الإيجابية، وأن يتم التواصل بين جميع الأطراف، بطريقة صحيحة، ونحن بدورنا كجمعية جماهيرية، نخاطب الجماهير عبر مختلف الوسائل الممكنة، لإيماننا بأهمية طرح الأفكار الثقافية التوعوية. هاشم بو شبيب: المواقع تمنح مساحة للتعبير عن الرأي اعتبر هاشم بو شبيب أحد قدامي مشجعي نادي الوصل، أن لدى مواقع التواصل الاجتماعي، إيجابيات كثيرة بالنسبة لجماهير كرة القدم، وأهمها أنها تعطي مساحة حرة للتعبير عن الرأي، فيما تعتبرها الجماهير مصدرا مهما للأخبار، ولكن لا تتجاوز نسبة صحة ما تنشره من أخبار 60%، وقال: تعوض مواقع التواصل الاجتماعي، قصور العمل الإعلامي لدى الأندية، والتي أرى أن أغلبها لا يصل إلى الحد الأدنى من العمل الاحترافي الإعلامي، وهناك ندرة في وجود مراكز إعلامية محترفة لدى الأندية، والمراكز الإعلامية الموجودة حالياً، تعمل وفق توجهات مجالس إدارات الأندية. خطط وأهداف أضاف بو شبيب: على سبيل المثال، لا يوجد مجلس إدارة نادٍ، يتحدث للجماهير عبر موقعه على الإنترنت في بداية كل موسم، ليحدد للجماهير خطط وأهداف العمل في الموسم، رغم ما تفرضه المنظومة الاحترافية من شفافية ووضوح على الجميع الالتزام بها، ومن هنا لجأت الجماهير إلى السوشيل ميديا، لتعويض هذا النقص، خاصة وأن أندية الدولة، هي أندية رياضية فقط، ولا يوجد فيها جانب اجتماعي، يمكن من خلاله أن تلتقي الجماهير وتناقش هموم ناديها وكرة القدم. أندية اجتماعية تابع بو شبيب قائلاً: كل أندية الدولة تقريباً، تملك مساحات كبيرة ومميزة من الأرض، ولكنها تتجاهل الجانب الاجتماعي، والذي يمكن تنميته ليصبح مصدر دخل مهم لتلك الأندية، ولا يقتصر الأمر على ممارسة الرياضة فقط، وللأسف تلك الأرض تدار يوم المباراة فقط، وبالتالي يصبح العائد من تلك الأرض صفراً، وتنمية الجانب الاجتماعي لتلك الأندية، سوف يساهم أكثر في التفاف الجماهير وزيادة شعبية الأندية في كل الألعاب وليس كرة القدم فقط. وأوضح: أمام اختفاء الجانب الاجتماعي للأندية، استقطبت مواقع التواصل الاجتماعي، جماهير الأندية الباحثة عن متنفس للتعبير عن رأيها، وبالتأكيد لكل أمر إيجابيات وسلبيات مثل أي عمل آخر، ومع التطور والقوانين التشريعية القاضية على سلبيات تلك المواقع، سوف تزداد أهميتها مع الأيام، والجمهور سيكون المتحكم الرئيسي في تقييم تلك المواقع، والحكم بمدى المصداقية أو الخطأ المطروح، وفي النهاية المستفيد الأكبر هو مشجع كرة القدم، وشعبية اللعبة. وأضاف: كما أن مواقع التواصل الاجتماعي، لم تعد فقط لتبادل الأخبار والمعرفة، والتي ستزيد من زيادة نسب التعلم والثقافة، ولكن يمكن للأندية كذلك الاستفادة منها كنوع من الاستثمار المالي، كما يحدث لدى الكثير من الأندية العالمية، والتي تدر عليها مواقعها على الإنترنت الملايين، نتيجة الاستفادة من الدعاية والإعلان على الموقع، حال وصوله إلى نسب مشاهدة عالية. محمد داوود: قلة المصادر تفتح باب الشائعات اعتبر محمد داوود رئيس جمعية محبي الملك سابقاً، أن مواقع التواصل الاجتماعي، تحولت الآن إلى أقوى وأسرع وسيلة لنشر الأخبار، ولكن أكثرها يكون شائعات، والأخبار الموثقة تصدر في النهاية من الأندية نفسها، وإن كان يعيبها التأخر في إعلان الخبر. وقال: هناك بعض الأخبار التي تنقلها الجماهير القريبة من إدارات الأندية وتكون نسبة صحتها 90%، وتبقى 10% غير صحيحة في تلك الحالة، ولعل ما يعيب تلك المواقع، هو كثرة الشائعات، وسببها قلة المصادر الرسمية أو تكاسل الشخص المسؤول في الإعلان عن الخبر في توقيته. وطالب بأن يكون التخاطب أسرع بين الإدارة والجماهير خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وقال: تستطيع الأندية من خلال المواقع ، الوصول إلى الجماهير، وعلى الأندية أن تولي هذا الأمر المزيد من الاهتمام ، لزيادة الجوانب الإيجابية التي يمكن حصدها من تلك المواقع. قصور في التعامل مع الإنترنت تعاني الكثير من مواقع الأندية من قصور في التعامل مع الإنترنت في ظل عدم وجود لائحة تنص على ضرورة الاهتمام بهذا الجانب رغم التطور الذي تشهده الدولة في هذا المجال، وعلى سبيل المثال، نادي الفجيرة يشارك في دوري المحترفين وليس لديه موقع على الإنترنت، ويكتفي فقط بحسابه الرسمي على تويتر والذي لا يلبي حاجة جماهيره من المعلومات حول الفريق. إدارة الكوماندوز تتفهم دور الجماهير شدد عبد السميع محمد أحد مشجعي نادي الشعب، على أهمية مواقع التواصل الاجتماعي، في نقل الرأي والرأي الآخر بين إدارات الأندية، والجماهير، وقال: الإدارة الحالية للكوماندوز على سبيل المثال، متفهمة دور الجماهير، ومواقع التواصل الاجتماعي، وهناك مناقشات إيجابية تدور بيننا وبين أعضائها، عكس بعض الإدارات السابقة، التي كانت تنتهي فيها تلك المناقشات في أقسام الشرطة. وأضاف: مواقع التواصل، مهمة في تبادل الآراء، ولكن الأخبار الرسمية، يجب أن تصدر فقط من الجهات المسؤولة، لتجنب السلبيات والشائعات، وتواصل اللاعبين مع الجماهير، قبل أو عقب بعض المباريات، فهذا شيء ضروري، ولكن بعض اللاعبين لا يتقبلون هذا للأسف، وهناك لاعب سأله أحد الجماهير عن سر تراجع مستواه، ولم يتقبل اللاعب هذا السؤال، وهاجم المشجع، وفي المباراة التالية، طلب تغييره في الدقيقة 43، احتجاجاً على الجماهير.

مشاركة :