بحث لقاء جمع المبعوثين الأممي والصيني، مستجدات جهود السلام في اليمن، حسبما أفاد مكتب المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الذي أكد أن الأخير التقى، بالمبعوث الصيني الخاص لشؤون الشرق الأوسط، تشاي جيون. وأضاف مكتب المبعوث الأممي، في تغريدة على «تويتر»، أن المبعوثين ناقشا سبل تعزيز الدعم الدولي المتضافر للوساطة التي تضطلع بها الأمم المتحدة في اليمن. وأكد اللقاء، بحسب المكتب، أهمية الحفاظ على وحدة مجلس الأمن حول دعم الوصول إلى حل سياسي مستدام للنزاع في اليمن. وجاء اللقاء في إطار مساعي المبعوث الأممي لإحياء جهود السلام في اليمن، والتي شهدت ركودًا في الأسابيع الأخيرة. وتأتي هذه المباحثات وسط مساع دولية وأممية مستمرة لحل أزمة اليمن المستمرة منذ نحو 9 سنوات، والتي خلفت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم. في سياق آخر، استعرض فريق الرابطة الإنسانية للحقوق والحريات، أمس، مع مسؤولة حقوق الإنسان، فرع الإجراءات الخاصة، في مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان انتارا سنج، أوضاع الطفولة في اليمن في ظل ارتكاب جماعة «الحوثي» مزيداً من الانتهاكات بحق الأطفال وعدم التزامها بالاتفاقيات التي وقعتها مع الأمم المتحدة ممثلة بمنظمة اليونسيف «مكتب اليمن» حول حماية الأطفال أثناء النزاع المسلح وعدم تجنيدهم. وأوضح الفريق الحقوقي خلال اللقاء المنعقد بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان بمدينة جنيف على هامش الدورة الـ 53 لمجلس حقوق الإنسان، أن منظمات المجتمع المدني رصدت ووثقت عمليات تجنيد نحو 238 طفلاً، بعد الاتفاقيات التي وقعتها جماعة الحوثي مع الأمم المتحدة. كما تطرق الفريق الحقوقي إلى جريمة تغيير الحوثي للكتاب المدرسي في المناطق الخاضعة لسيطرته، وما يشكله من خطر جسيم على الأطفال، ومصدراً للعنف ضدهم، حيث تتم تعبئة رؤوس التلاميذ بفكر وإيديولوجية الجماعة ودفعهم الى ساحات المعارك وبناء شخصيات غير سوية تميل للعنف والارهاب، مشيراً الى ما تقوم به الجماعة من زراعة الألغام والعبوات المفخخة بشكل ألعاب يصعب التعرف عليها وبأشكال أحجار وتشكيلات مموهة ليكون معظم ضحاياها من الأطفال. من جانبها أبدت انتارا سنج، تفهماً لتلك الانتهاكات، معبرة عن قلقها لما يتعرض له أطفال اليمن من انتهاكات وأنها ستقوم برفع تلك البلاغات إلى المختصين. كما اطلع الفريق الحقوقي، مسؤولة ملف اليمن في مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان نادين ساحوري، عن علمية الاعتقالات الواسعة التي طالت المدافعين عن حقوق الإنسان والمدنيين وما يتعرضون له في سجون الحوثي، من انتهاكات وتعذيب والذي تسبب للبعض منهم بإعاقات دائمة. كما استعرض الفريق، قضية الحصار المفروض على مدينة تعز من قبل الحوثيين، وإغلاق الجماعة لعدد كبير من المنظمات الحقوقية في صنعاء والسماح فقط للمنظمات التي تتماهى مع مشروع الجماعة، متطرقاً الى القيود التى يفرضها الحوثية ضد الناشطات والمدافعات عن حقوق الإنسان كالمنع من السفر والتنقل بدون محرم. من جانبها عبرت مسؤولة ملف اليمن والشرق الأوسط، عن استغرابها لحجم الانتهاكات، مطالبة بتزويدها بكل جديد فيما يتعلق بحقوق الإنسان، مبدية استعداها للتعاون مع الفريق الحقوقي التابع للرابطة الإنسانية وعمل دورات تدريبة للمدافعين عن حقوق الإنسان حول الآليات الدولية المعمول بها في مجلس حقوق الإنسان.
مشاركة :