الأوسكار يحقق حلم دي كابريو و"سبوتلايت" أفضل فيلم

  • 2/29/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

وسط أجواء مشحونة بالقلق ودعوات المقاطعة التي قادها اللنثل سبايك لي، عقدت الأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون السينمائية، صباح اليوم، حفل جائزة الأوسكار في نسختها ألـ 88، والذي جاء بعد تعرض الأكاديمية لانتقادات حادة بسبب غياب النجوم من ذوي البشرة السوداء عن ترشيحات الجائزة التي تعد الأهم في عالم السينما، في وقت واجهت فيه الأكاديمية أزمة أخرى، تمثلت بتوجيه نحو 50000 من الممثلين البدلاء (الدوبلير) انتقادات للأكاديمية لعدم تخصيصها جائزة أوسكار، لتكريم جهودهم في مجال السينما، معتبرين أنهم الفئة الأكثر تعرضاً للخطر أثناء تصوير الأفلام. ورغم الأزمات التي واجهتها الأكاديمية، إلا أن نتائج الأوسكار لهذا العام، لم تحمل بين طياتها أية مفاجآت تذكر، فقد تواءمت مع توقعات الكثير من الخبراء والنقاد، حيث خلصت إلى فوز فيلم سبوتلايت للمخرج توماس مكارثي، بجائزة أفضل فيلم إلى جانب جائزة أفضل سيناريو أصلي، فيما خرج فيلم ذا ريفننت محملاً بثلاث جوائز هي أفضل مخرج، وأفضل ممثل رئيسي، وأفضل تصوير سينمائي، ليحصد فيلم ماد ماكس: فيوري رود ست جوائز، جميعها تقنية، بينما فازت أفلام ذا بيغ شورت بجائزة أفضل سيناريو مقتبس، ورووم بجائزة أفضل ممثلة رئيسية، وبريدج أوف سبايز بجائزة أفضل ممثل مساعد، ليخرج فيلمي بروكلين وذا مارشين من الجائزة خاليا الوفاض. تحقيق الحلم إلا أن الأمر اللافت في نسخة هذا العام، تمثل بتحقيق حلم الممثل الأميركي ليوناردو دي كابريو بالفوز بأوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم ذا ريفننت، لتعد هذه الجائزة الأولى في مسيرته بعد مروره بخمس محاولات فاشلة في سبيل الحصول على الجائزة التي تغلب فيها على منافسيه وهم الممثل إيدي ريدماين بطل فيلم ذا دانيش غيرل، ومات دايمون بطل فيلم ذا مارشين وبريان كرانستون بطل فيلم ترامبو ومايكل فاسبندر بطل فيلم ستيف جوبز. وبعد فوزه العام الماضي بجائزة أفضل مخرج عن فيلم بيردمان، تمكن المخرج المكسيكي أليخاندرو جونزالس ايناريتو، من التفوق على منافسيه هذا العام أيضاً خاطفاً منهم جائزة أفضل مخرج عن فيلم ذا ريفننت، لتكون هذه هي رابع جائزة أوسكار في مسيرة ايناريتو الذي فاز هذا العام أيضاً بجائزتي غولدن غلوب والبافتا. أفضل ممثلة جائزة أفضل ممثلة في دور رئيسي كانت من نصيب الممثلة بيري لارسون التي تألقت في فيلم رووم والتي تفوقت بذلك على منافساتها الممثلة ساويرس رونان بطلة فيلم بروكلين، وبلانشيت كيت بطلة فيلم كارول، وشارلوت رامبلينغ بطلة فيلم 45 عاما، وكذلك جنيفر لورانس بطلة فيلم جوي ابتسامة الحظ وحصد الممثل والكاتب المسرحي البريطاني مارك رايلانس جائزة أفضل ممثل مساعد، عن دوره في فيلم جسر الجواسيس والذي يلعب فيه دور عميل سري روسي لتكون هذه الجائزة الأولى في مسيرته. وفي حفل هذا العام ابتسم الحظ للممثلة السويدية اليسيا فيكاندر التي فازت بأوسكار أفضل ممثلة مساعدة، عن دورها في ذا دانش غيرل، حيث تعد هذه أول جائزة تحصل عليها فيكاندر بعد أن شهد العام الماضي انطلاقتها بدوري البطولة في فيلمي إكس ماشينا وتيستامنت أوف يوث، لتتفوق بذلك على كل من الممثلة روني مارا (فيلم كارول)، وجينيفر جيسون لي (فيلم ذا هيتفول إيت)، وراشيل ماك آدمز (فيلم سبوتلايت) وكيت وينسلت (فيلم ستيف جوبز). أفضل انيمشن وتمكن فيلم الانيمشن انسايد أوت من اقتناص أوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة، حيث تدور قصة الفيلم وهو من انتاج بيكسار حول رايلي الفتاة الصغيرة التي تتصارع داخلها مشاعر الفرح والغضب والخوف والحزن بسبب انتقال اسرتها إلى سان فرانسيسكو، أما جائزة أوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة قصير فكانت من نصيب هيستوريا دي اون أوسو. في حين تمكن الفيلم الوثائقي الطويل إيمي والذي يستعرض حياة المغنية الأميركية الراحلة ايمي واينهاس من الفوز بأوسكار أفضل فيلم وثائقي طويل. لغة أجنبية ورغم فوزه بجائزة البافتا، إلا أن الفيلم الاردني ذيب للمخرج ناجي أبو نوار، خرج من الأوسكار خالي الوفاض، مكتفياً بجملة مرشح للاوسكار، لتذهب الجائزة إلى الفيلم المجري ابن شاوول (صن اوف سول) من كسب جائزة أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة، لتكون هذه هي أولى جوائز أوسكار في فيلم طويل للمخرج لاسلو نيميش المجري- الفرنسي، وكانت أسهم الفيلم قد ارتفعت بعد حصوله على جائزة أفضل فيلم أجنبي في غولدن غلوب والمركز الثاني في مهرجان كان السينمائي الدولي. أما المخرجة الباكستانية شرمين عبيد شينوي، فقد فازت بجائزة أفضل وثائقي قصير عن فيلمها إيه جيرل إن ذا ريفير: ذا برايس أوف فورجيفنس أو (فتاة في النهر: ثمن الغفران)، لتحقق بذلك فوزها الثاني في الأوسكار. وقالت بعد تسلمها الجائزة إن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف قال إنه سيغير القانون المتعلق بجرائم الشرف بعد أن شاهد هذا الفيلم.

مشاركة :