قالت وسائل إعلام عبرية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تخطط لبناء مستوطنة كبيرة بين بلدات فلسطينية في القدس الشرقية المحتلة تتسع لبناء 450 وحدة سكنية. وذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الثلاثاء، أن المخطط قدّمته شركة مقاولات يديرها ناشط يميني، علما بأن المنطقة المزمع إقامة المستوطنة فيها تم تخصيصها من أجل خدمة الفلسطينيين في إطار خطة لموظف التسويات الذي يخضع لوزارة القضاء أيضا. ويشمل المخطط الاستيطاني بناء 450 وحدة سكنية في منطقة مساحتها 12 دونما في منطقة تقع بين قريتي أم ليسون وجبل المكبر في القدس المحتلة. وأوضحت هآرتس أن اللجنة المحلية للتخطيط والبناء ستنظر الأسبوع المقبل في هذا المخطط الذي يقضي أيضاً بإحاطة المستوطنة بجدار. وأشارت الصحيفة إلى أن وحدة حارس الأملاك العام، التابعة لوزارة القضاء في دولة الاحتلال المسؤولة عن أملاك يهود قبل العام 1948، هى من تدفع بالمخطط الإستيطاني الجديد، مشيرةً أنها تحولت في السنوات الأخيرة إلى إحدى الهيئات التي تعمل من أجل إقامة مستوطنات في القدس وتقليص المساحة السكنية للسكان المقدسيين في إطار عملية تهويد القدس، وتغيير معالمها العربية والإسلامية. وكان عشرات المستوطنون اقتحموا صباح اليوم الثلاثاء، منزل عائلة “صب لبن” في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة في القدس المحتلة وسيطروا عليه، بعد اقتحامه من قبل قوات الاحتلال وإخلائه من أصحابه واعتقال المتضامنين مع العائلة. قالت وزارة شؤون القدس، إن استيلاء المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي على منزل عائلة “صب لبن” في البلدة القديمة بالقدس المحتلة هو “لصوصية” و”تطهير عرقي”. وأضافت الوزارة، في بيان صحفي، أن إخلاء قوات الاحتلال لمنزل عائلة صب لبن الذي تقيم فيه منذ عام 1953 والاستيلاء عليه هو “تهجير عرقي”، يرقى إلى “جريمة حرب”. وحذرت وزارة شؤون القدس من أن يكون الإخلاء بمثابة مقدمة للاستيلاء على المزيد من المنازل الفلسطينية، وخاصة في البلدة القديمة وسلوان والشيخ جراح، وغيرها من الأحياء بالمدينة المحتلة، خاصة وان الإستيلاء على المنزل يتزامن مع تصاعد وتيرة الإستيطان في القدس المحتلة والذي ييشمل قرارات ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية على حساب المقدسيين.
مشاركة :