أحمد العسم يكتب: خيال الأغنية

  • 7/16/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الأغنية وخيالها، من محيطها المحلي إلى محيطها العام والمحيط بها.. مثلما نعرف نبتسم، نعرف نتعرف على أصواتنا وأحلامنا، نذهب لنتعلم ونعرف كم حجم الخيال في صورة تبتسم في الألبوم الشخصي الذي نفتحه بين الحين والحين الآخر، نحتاج إلى صوت آخر قادر على التعبير، حريص على سمعنا، نحلم معه حتى نستقبل المستقبل بأبيض ما فينا، نمر بتجمد سمعي ونظرة جامدة فيما نسمع ولا خيال حتى تدسه الحياة في أغنيتنا الداخلية، وفي أحيان ندخل في زحمة سمعية عاطفية، إلا أنه معنا ما يجول في الخيال يأخذنا إلى أغنية نحب التعامل مع متطلباتها الوجدانية. دواء العافية.. الذهاب بالعافية والسير إلى مرآة الحياة وإلى الشمس، الوضوح الأول للنور، المضي إلى استماع تغريدة العصفور وهو على شجرة الأيام، نسمع تسبيحه يأخذنا مع خياله، نبدأ الصباح بالسمع بأخذ صور لنا مع النور الأول للنهار، نقرأ ما حمله بريد القلب من رسائل صباح النور يا أحسن الناس والخير، نتجه إلى الأغنية الخاصة التي كلما استمعنا ذكرتنا، وأعطتني دواء العافية بمفهومها الواسع إلى الآذان، كثيراً ما كنت مع صديق ننصت نذهب إلى عزلة الصديق الذي ننصت له ومعه نسرح بخيالنا، مهم أن نكون جزءاً من تعبير حر لكاتبها الصديق. «الأغنية والخيال العربي».. من خلال ما جمعت من استماع تغيرت القناعات لدي، دلتني، وأدركت بأن الاستماع للمزيد من لهجاتنا العربية الشعبية المختلفة منها وإليها، تثري الذائقة، تعرفت على مفردات جديدة أضافت للشعر والأغنية خاصة جمالها، ومثال الفنانين العرب الذي لهم نخص التحية غنوا جميع اللهجات غير لهجتهم الأصلية وأوصلوها إلى الجميع. كانوا محقين في الخروج بها من محيطها المحلي إلى المحيط العربي الكبير، نحن لا نكتب الأغنية بل هي من تحفزنا إلى الاستماع لها، نستطيع أن نغني ونحن نرددها بأصواتهم لأنهم جيدون في الوصول إلى حناجرنا وتنقيتها باللفظ السليم، «اخترت هذا لأصبح هناك أردد ما يشبه عاطفتي».. الخيال المتدفق في الأغنية هو.. خيال الإنسان للإنسان، المحرّض الأول، الكلمة التي يصيغ كاتبها مفرداتها بأحاسيس عميقة وإيمان بوصولها إلى خيال الملحن، وإلى صوت المؤدي وطبقاته الصوتية، الأغنية وخيالها الأبيض يحتاج أجواء «روقان»، مع هدوء وعزلة صاخبة بالمشاعر. «أظن أننا نغني للجمال/ الشاعر حنين الكلمات/ خيال الملحن/ الإنسان في أول الاستماع/ أظن نحن هنا أمام/ برواز الحياة/ وصورنا الكبيرة».

مشاركة :