• وقف أحد المثقفين الفرنسيين غاضبا وخرج من المسرح بعد ان قال هؤلاء أغبياء، هذا المثقف الفرنسي الذي ظل طويلا يحلم بحضور حفلة للسيدة أم كلثوم، لم يتمالك أكثر من نصف ساعة لتثير غضبه بتكرار أحد الكوبليهات، وتقابل بذات التصفيق وهو ما أخرج الفرنسي عن طوره، متسائلا لماذا التكرار ولماذا هذا الغباء من الحضور والتصفيق مرات لذات الجملة. • كلما جلست في الصفوف الخلفية كلما اتسعت الرؤية لملامسة وجوه الممثلين وقرأت لغة أجسادهم وأفكارهم التي تكتشف إنها نتاج آني لحركاتهم التي تتصارع على الخشبة والتي تنم عن عدم معرفة او فهم للعمل أو حتى القدرة على التمثيل. • مسرح الأهلي لا يشترط بك ان تكون في الصف الأول لتسمع وبشكل واضح وترى بعمق أحداثه وتتلمس تفاصيله، بل العكس تماما من يدخل في المشهد ينبهر بالفخامة والطقوس ولن يصدمك المنظر، ذاك لان الانبهار بالديكور والاضاءات والمؤثرات تختطف عقل المشاهد وتدهشه حد الاستماع لكن مع مرور الوقت يبدأ هذا الانبهار بالخفوت وتنهار الدهشة حينما تلامس الواقع الوقائع عشقه ويتضح زيفه على المسرح على اعتبار انهم أدوات يعملون بما يأمرون وليس لديهم حرية التصرف. • في الاستمرارية لهذا العرض يصبح الممثلون متبلدين لدرجة الانقياد حينما ينسون او تغيب لغة التخاطب وتنشل الحركة لدرجة الهروب من أقرب باب لعدم القدرة على المواجهة. • الغريب في هذا أن من يحاول ان يجد مخرجا له من هذا المشهد لا يجد نفسه على الخشبة في اليوم التالي. • مسرح الأهلي لا يحرق وجوه الممثلين، بقوة الضوء أو الارهاق اليومي بقدر ما يحرقهم الاهتراء والزيف. • إن من يسطح مشكلة الأهلي في نفاد امكانات جروس وتكراره لأخطائه فهو لا يقرأ المسرحية الهزلية في الأهلي، بل هو حاضرا مشاهد ومغيب في ذات الوقت، فهذا التكرار انفضح في موسمه الأول وتكلمنا عنه لكن أضواء المسرح طغت على العقل. • إن من يعرف ما يحدث في الأهلي أو كيف يدار أو لماذا هذا الانفجار فعليه أن يتساءل: لماذا استقال الأمير فهد بن خالد بعد ان انتفت ظروفه، بل في اللحظة التي كان من المنتظر ان يعلن فيها عن اللاعب الأجنبي الرابع فاذا به يعلن انسحابه. • ان من يريد ان يعرف ماذا يحدث في الاهلي عليه ان يتأكد أولا كيف أتوا بالزويهري من خلف الصفوف وباستثناء ليكون على خشبة المسرح وهو الفاقد كما فضحته الظروف والاحداث على أي قدرة او امكانية القيادة بدليل هروبه أمس الأول من الأبواب الخلفية للنادي خوفا من مواجهة الجمهور الذي صفق له ليلة التنصيب. • ان من يريد ان يعرف لماذا هذه الفوضى في الفريق حد المواجهة قبل لقاء نجران بين المقهوي ومهند والمسيليم وتطاولهم على المدرب عليهم ان يسألوا من الذي أخرج دفتردار وباسم أبو داود ليجلس الأقل خبرة وتجربة وعدم مفهومية في أي مجال رياضي ليدير من هو أكبر منه وأفهم منه في انقلاب للحقيقة. • ان تسطيح أزمة الأهلي في جروس أو برود اللاعبين عليه أن يسأل أولا لماذا أوتي بهذا العاطل وزاد برودة التكييف في غرف اللاعبين.