بجَاحة غارقة في الخِزي.. شاهت الوجوه وعَمِيت القلوب قبل الأبصار! يا مُثبت العقل والدين.. هل يَخلو دينُ سماويٌ من المروءة ؟! مصيبةٌ جهراء، على مرأى من العالم! على شارعٍ عام.. من يرغب أن يكون موظفاً إعلامياً لتنظيم داعش الإرهابي؟! بإمكانه النشر لمقطع لأي جريمة من جرائم داعش المتخبطة والعشوائية، فهذا انضمام إعلامي لهذا التنظيم المخزي. هم يسعوْن لنشر ما يرغبون في إيصاله. علينا التوحد في منع مساعدتهم على انتشار هذه المقاطع كأداة إعلامية، تسهل لهم وصول رسائلهم القبيحة والمستنكرة للمجتمع وحجب مرادهم من هذه الأفعال المجرمة. هدفهم ليس الإسلام، ولا الرسائل التي يتبجّحون في ترديدها، إنما يُريدون نشر الخوف والرعب في قلوب الناس ولن يستطيعوا زيادتنا إلا قوةً واتحاداً واستنكاراً. الدواعش يستهدفون لُحْمة أبناء البلد والمواطنين لزعزعة الأمن في قلوبهم وخاصة أخواننا حُماة هذه البلد الطاهرة. يجب أن لا نكون إعلاميين لداعش! أقل ما يُقال عن مشهدهم الأخير: بأنه صادم ومستفز، أعاد للأذهان جريمة الشملي البشعة – "تكفى يا سعد". هؤلاء الدواعش غدروا بابن عمّهم العسكري وأردوه قتيلاً ضارحاً بدمائه. هذه الفاجعة أعادت للأذهان مقطع قتل أحد الدواعش صباح عيد الأضحى الماضي، وها نحن حالياً نُفجع بفيديو آخر على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر عدداً من الدواعش ممسكين قريباً لهم غدراً ويطلقون عليه النار. الضحية جنديٌّ في قوات الطوارئ في منطقة القصيم، تلقى رصاصاتٍ بالقرب من طريقٍ سريعٍ يربط مدينة بريدة بمحافظة عنيزة. القاتل ابن خالة المقتول! هم أخوان اثنان واجهاه عند محطة بين بريدة وعنيزة في القصيم. الجريمة النكراء حصلت الثلاثاء الماضي 8/5/1437 قريتهم "الحايط" بين القصيم وحايل المغدور موظف في قوة الطوارئ في بريدة متزوج وخلَّف بغدرهم له، ولديْن وزوجةً حاملا في الأشهر الأخيرة. يعاني من مرض "النقرس". لكن المفاجأة تتمحور حول القاتل! طبيب في مشفى خاص وشهير في السعودية كلهم وُلدوا في الخرج والدهما تقاعد منذ 5 سنوات وكان يشغل منصباً عسكرياً.. ظهرت عليهما مظاهر التشدد منذ سنتيْن فقط ولا رقيب! وائل مسلَّم الرشيدي نايل مسلم الرشيدي لا يعرفون قريتهم إلا في الزواجات والمناسبات فقط ! سبب الحادثة والاستدراج للضحية المغدور به.. هاتفوه تلفونيا لتسليمه أغراضاً لوالدته بحُكم أن أمهاتهم أخوات - عيال خالة حاولوا إركابه بالقوة عندما قاومهم، أطلقوا عليه النار بأسلوب رخيص.. لا يعكس إلا صورة التنظيم الإرهابي الغاشم. شرطة القصيم أعلنت قبل 10 أيام عن العثور على مقتولٍ برصاصٍ في نفس الأحداث! سيارة الضحية كانت قيد التشغيل والأضواء مُنارة تمَّت الصلاة على الفقيد الضحية الأحد الماضي والفجيعة لنا بانتظار القصاص من غدر العدوان. "وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون" صدق الله العظيم. *إعلامي سعودي
مشاركة :